وقفات مع الشيخ محمد بن فضل الله البرهانبوري
يقول : الإنسان الكامل : هو الإنسان الذي ظهرت فيه جميع مراتب الوجود الحق مع انبساطها.
قلت : تَدَرُّج مراتب الحقيقة المحمدية في الدوائر الكونية هو الذي أعطى للدوائر وجودا في ذاتها، فمراتب الوجود ظهرت به ومنه، فلكل دائرة كونية اسم مدبر لها ،وكل اسم مدبر لايظهر مقتضاه الا بعد الاصطحاب مع النبوة المحمدية ليكون اللطف في الكون الالهي” وما ارسلناك الا رحمة للعالمين”.
وقوله مع انبساطها : أي تحت كل دائرة كونية( انظر الدوائر عند ابن عرب والجيلي و الكتاني) عدد لا متناهي من الدوائر الكونية .فالحقيقة المحمدية هي المحتد الهيولاني والباقي فرع منها .
ابن المبارك