وقفات مع سيدي عبد العزيز الدباغ
قال سيدي عبد العزيز الدباغ رضي الله عنه في كتاب الابريز: “……وفي بعض
الأحيان يحضر النبي صلى الله عليه وسلم، إلى الديوان فإذا حضر عليه الصلاة
والسلام جلس في موضع الغوث، وجلس الغوث في موضع الوكيل، وتأخر الوكيل
للصف. وإذا جاء النبي صلى الله عليه وسلم جاءت معه الأنوار التي لا
تطاق،وإنما هي أنوار محرقة مفزعة قاتلة لحينها، وهي أنوار المهابة والجلالة
والعظمة، حتى إنا لو فرضنا أربعين رجلا بلغوا في الشجاعة مبلغا لا مزيد
عليه ثم فجئوا بهذا الأنوار، فإنهم يصعقون
لحينهم، إلا أن الله تعالى يرزق أولياءه القوة على تلقيها، ومع ذلك
فالقليل منهم هو الذي يضبط الأمور التي صدرت في ساعة حضوره صلى الله عليه
وسلم.
قال: وكلامه صلى الله عليه وسلم مع الغوث. قال: وكذلك الغوث إذا
غاب النبي صلى الله عليه وسلم تكون له أنوار خارقة حتى لا يستطيع أهل
الديوان أن يقربوا منه، بل يجلسون منه على بعد، فالأمر الذي ينزل من عند
الله تعالى لا تطيقه ذات إلا ذات النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا خرج من
عنده صلى الله عليه وسلم فلا تطيقه ذات إلا ذات الغوث، ومن ذات الغوث يتفرق
على الأقطاب السبعة، ومن الأقطاب السبعة يتفرق على أهل الديوان.
قال
رضي الله عنه: وإذا حضر سيد الوجود صلى الله عليه وسلم ، فإنه يحضر معه أبو
بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن والحسين وأمهما فاطمة الزهراء، تارة كلهم
وتارة بعضهم رضي الله عنهم أجمعين.
قال: وتجلس مولاتنا فاطمة مع جماعة
النسوة اللاتي يحضرن الديوان في جهة اليسار كما سبق، وتكون مولاتنا فاطمة
أمامهن رضي الله عنها وعنهن.
قال رضي الله عنه: وسمعتها رضي الله عنها تصلي على أبيها صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي وهو تقول:
اللهم صل على من روحه محراب الأرواح والملائكة والكون، اللهم صل على من هو
إمام الأنبياء والمرسلين، اللهم صل على من هو إمام أهل الجنة عباد الله
المؤمنين. انتهى
حصل المقال على : 1٬534 مشاهدة