قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ” واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه”
قال صلى الله عليه وسلم :المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل
فكل صاجب لا تزدد به خيرا لآخرتك فانبذ عنك صحبته
فمن جالس العطار طاب بطيبه= ومن جالس الحداد نال السَّوَئِدا
وقال الجزولي : ما افلح من افلح الا بصحبة من افلح.
و قيل .
اختر لصحبتك من اطاعا= فإن ىالطباع تسرق من الطباعا
فكلب اهل الكهف بصحبته الاخيار بقي ذكره على مدى الاعمار
وقال ابو مدين الغوث:
مالذة العيش الا صحبة الفقرا=هم السلاطين والسادات والامرا
وفي الحكم : لا تصاحب من لا ينهضك حاله ويدلك على الله مقاله”
أي لاتصاحب من يدلك على نفسه ويقول أنا أنا. او يقول عنه المقربين منه هو،هو….
والصحبة اول مقامات الطريق فالحقائق تسري من الصاحب الى المصحوب ،والعلم النافع يجري من المتبوع الى التابع.
واياك وصحبة الجاهل و كل من في دعواه باطل ،فليس العجب من صحبة جاهل لجاهل انما العجب من صحبة عاقل لجاهل .
فالحق سبحانه لا يعرف ولا يعبد الا بعلم .
واعلم ان العلم علمان : علم ظاهر وعلم باطن، او ان شئت علم كسبي وعلم وهبي ،او علم الاوراق وعلم الاذواق.
قال تعالى ” هل اتبعك على ان تعلمن مما علمت رشدا” بالعلم الكسبي تصح العبادة وبالعلم الذوقي تصح المعرفة.
ولا يستغنى عن احدهما بالاخر ، من تصوف ولم يتفقه فقد تزندق، ومن تفقه ولم يتصوف فما تحقق” كما قيل
فاسلك طريق التصوف مره وحلوه ،سهله ووعره،مقاماته ومنازله، وجاهد تشاهد .
ولايعرف ما في المزود الا من ضُرب به.
ولا يعرف الشوق الا من يكابده
وصلى الله على سيدنا ونبينا ومولانا محمد وعلى اله وصحبه