بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى “ وأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى
{ولم يقل وما هداهم}
أي ما هدى أحدا قط، ولم يتصف بصفة الهداية ، لو قال تعالى ماهداهم لكان عدم الهداية مقيدا بقومه اذ يحتمل انه هدى غيرهم أما(ما هدى)فنفى تعالى الهداية مطلقا على فرعون
بمعنى أنه لم يهد قومه ولم يهد غيرهم ولم يكن أبداً سبباً في هداية أحد. فالصفة الثابتة والمتجددة لفرعون هي الضلالة فهو ضال مضل على قدم ابليس لعنه الله تعالى وربما كان في الضلالة اكثر من ابليس لأن ابليس لم يدع لا الألوهية ولا الربوبية
وفرعون قال ” انا ربكم الاعلى“
وقال ” ما علمت لكم من إله غيري“
ولشدة جهله بنفسه يظن انه على صواب وانه من اهل الهداية قال “قال فرعون ما اريكم الا ما ارى وما اهديكم الا سبيل الرشاد
“وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل
وهذا حال طواغيت كل الازمنة يجهلون حقيقة انفسهم وكل ما يفعلونه يظنون انه صلاح وانهم على صواب”الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون”
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد وعلى اله وصحبه