صوفيات : هل أنت بخيل
تعريف البُخل البُخل لغةً هو عكس الكَرَم،والبُخل هو ضَنّ الإنسان بما
عنده، وجمع البخيل ، البُخلاء، وفي الاصطلاح يُعرَّف البُخل بعدّة تعريفات، هي:
عرَّفَ الأصفهانيّ البُخل على أنَّه إمساك مُقتَنَيات
الإنسان عن الأمور التي لا يحِقُّ له أن يحبسها عنها.
عرَّفَ الجرجانيّ البخل على أنَّه مَنْعُ الإنسانِ المالَ
عن نفسه.
عرَّفَ ابن حجر البُخل على
أنَّه مَنْعُ الإنسانِ لما يُطلَب منه ممّا يقتنيه، وشرُّ البُخل ما كان طلبُه
مُستحَقّاً، وخاصة إن كان من غير ماله.
عرَّفَ الفيوميّ البُخل على
أنَّه مَنْعُ الواجبِ.
تعريف البخل في السنة النبوية:
قال صلى الله عليه وسلم البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي
رواه الترمذي والنسائي وابن حبان
وعن ابي ذر رضي الله عنه قال :خرجت ذات يوم فأتيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال الا اخبركم بأبخل الناس ؟ قالوا بلى يارسول الله قال
من ذكرت عنده فلم يصل علي فذلك أبخل الناس
قال العلامة الفكاهاني : وهذا أقبح بخل وأسوأ شح لم يبق
بعده إلا البخل بكلمة الشهادة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذكرت عنده فخَطِئَ
الصلاة علي خطئ طريق الجنة رواه الطبراني.
فوصف عليه الصلاة والسلام تارك الصلاة بالبخل دليل وجوب
الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم. والبخل أعظم الداءات النفسية البغيضة كما قال صلى
الله عليه وسلم “وأي داء أدوأُ من البخل .
قال تعالى : لاتجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا : فلنصلي على رسول الله ولندعوه بألقاب
التعظيم والسيادة
قال تعالى : ومن يبخل فـإنما يبخل على نفسه
فلا تكن بخيلا على نفسك