في مشهد الجنازات ينتابني الفزع من لحظة إغلاق القبر وتسارع الناس لترك ميتهم !
أعلى القبر أحدهم يبكي.. والآخر حزين .. وآخر هناك لا يبالي!
وفي داخل القبر أحدهم يقول :ربي الله ،وديني الإسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم.. وآخر يقول: هاه هاه لا أدري!
في الأعلى يُحكمون إغلاق القبر من هنا ومن هناك وكأنهم يخشون خروجه !
وفي داخل القبر أحدهم يقول : رب أقم الساعة،وأحدهم ينادي:رب ارجعونِ لعلي أعمل صالحا فيما تركت.
في الأعلى يتأفف أحدهم من التراب، وترهقه حرارة الشمس، ويمل من طول الدعاء!
وفي داخل القبر لايملك أحدهم إلا مترين في متر من كون فسيح، وقطعة قماش، وعمله، ودعوات صالحات.
في الأعلى لا تكاد تمضي ربع ساعة ،إلا وقد فرغ المكان وساد السكون، وخيم الصمت ورحل الزوار!
وفي الداخل ضجيج!
أحدهم يُنعّم ويرى مقعده من الجنة.. وآخر يصرخ من ضيق المكان وظلمته ومن الهول والفزع.
في الأعلى أناس قد انتقلوا من بيت مكيف، لمسجد مكيف، بسيارة مكيفة،ويتعجلون الرحيل من الحرّ!
وفي داخل القبر يسمعون قرع نعال أحبتهم وهم يغادرون، احدهم في سعة ولطف ورحمة، وآخر في ضيق وحر ونكد.
أفي النعيم المقيم نحيا،أم في العذاب نشقى؟ “لمثل هذا فليعمل العاملون” (لا نجاة من الموت) .
اللهم إنا نعوذ بك من الموت وكربته .. ومن القبر وظلمته .. ومن الصراط وزلته .. ومن الميزان وخفته ..ومن يوم القيامة وروعته
اللهم إنا مقصرون فاعف عنا يارب
اللهم وعاملنا بعفوك ورحمتك وجودك وكرمك.
اللهم تب علينا انك انت التواب الرحيم.
اللهم حسن الخاتمة يارب.
منقول
صدق المعري حين قال:
نزول كما زال اجدادنا = ويبقى الزمان على ما ترى
نهار يضيىء وليل يجيء ونجم يغور ونجم يرى
لا تنسوا الصلاة في وقتها ،وقرءاة القرءان يوميا ،وذكر الله والصلاة على نبي الله ،والصدقة،والصيام، وصلة الارحام،والصبر على أذى الناس
ولا تنسوا نصيبكم من الدنيا:هو معرفة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ،فالنور المحمدي كما يقول الشيخ عبد الحي الكتاني في صلاة مولانا طه هو :أنيس الوحدة يوم الواحدية(ويوم الواحدية في القبر)