مولاي بوشتة الخمار وهو أبو الشتاء محمد بن الخمار الشاوي دفين أمركو بقشتالة (من أصحاب الغزواني) (997هـ/1588م). (الاستقصا ج 3 ص 197 ممتع الأسماع ص 173 السلوة، ج 1 ص 145).
وقد تحدث عن هذه الزاوية مولييراس في كتابه (المغرب المجهول) (ج 2 ص 11)
الشيخ “مولاي بوشتى الخمار”.. ولي المطر:
يتحدر الحاج محمد بن موسى بن عبد الله بن موسى بن أحمد الشهير ب”مولاي بوشتى الخمار”، وهو اللقب الذي تميز به عن باقي الأعلام لأنه أول من حمله من العرب القدماء والمحدثين؛ من قبيلة أولاد اسعيد بجهة الشاوية، حيث تلقى المبادئ الأولية في الفقه بالمساجد، قبل أن يتوجه نحو مراكش بحثا عن العلم ومجالسة العلماء، منها إلى فاس حيث تابع دراسته بجامعة القرويين، وبعد حصوله على العالمية غادر مدينة فاس ليستقر بقبيلة فشتالة ليلقن سكانها دينهم وطريق الهدى.
اشتهر الولي الصالح ب”مولاي بوشتى”، بعد كان عند صاحبه الشريف سيدي “عبد الرحمان بن ريسون”، حيث أصاب الناس الجفاف فأتوا الشريف يستمطرونه بدعائه لهم وكان فيهم مجاب الدعوة، فقال لهم: “اذهبوا إلى محمد ابن موسى وكان ذلك هو اسم الشيخ أبي الشتاء، وأمسكوا بتلابيبه ولا تطلقوا منه حتى يستمطر لكم، ففعلوا ما أمرهم به ذلك الشريف واستمطر الشيخ سيدي محمد له فسقاهم الله غيثا نافعا من حينهم، فأطلقوا عليه لقب أبو الشتاء أي صاحب الشتاء، وكانت تلك عادة المغاربة يكنون كل واحد بما اشتهر به من علامة أو فعل أو غيره”. بحسب ما جاء في المناقب.
أما من لقب الشيخ سيد “أبي الشتاء” وهو كلمة “الخمار”، فإنه كان ذات مرة في زيارة لضريح الشيخ مولاي “عبد السلام بن مشيش” وبينما هو نائم يوما في الضريح إذ رأى وكأنه يتوضأ عند العين التي هناك، إذ جاءه مولاي عبد السلام من الوراء وألقى به في العين، فقال له سيدي أبي الشتاء: “ماذا فعلت بي يا شيخ لقد خمرت ثيابي؟!” فقال له الولي: “اذهب فأنت الخمار المخمر العامر المعمر”. ولما أفاق الشيخ سيدي أبو الشتاء، وجد نفسه في حالة جذب فترك جبل العلم وخرج يصيح أنا الخمار أنا الخمار، فاشتهر لذلك بهذا اللقب أيضا.