الجواب: بصفة الأمانة،وبيَده مفاتيح الأنفاس وحالة التجريد والحركة. وهذا هو نَعت عيسى عليه السلام،كان يُحيي بالنّفخ،وكان من زُهّاد الرسل، وكانت له السيّاحة،وكان حافظاً للأمانة مُؤدياً لها.. كنت كثير الاجتماع به في الوقائع،وعلى يده تُبْت،ودَعا لي بالثّبات على الدين في الحياة الدنيا وفي الآخرة،ودعاني بالحَبيب،وأمرني بالزهد والتجريد.
أما الصفة التي استحقّ بها خاتم الولاية المحمدية أن يكون خاتماً: فب “تَمام مَكارم الأخلاق مع الله”.. فلمّا كان بهذه المثابة قيل فيه مثل ما قيل في رسوله: (وإنك لعلى خُلق عظيم).. فلمّا طابَت أعراقُه،وعَمّت العالَم أخلاقه،ووَصلت إلى جميع الآفاق أرفاقُه ــ استحقّ أن يُختَم بمن هذه صفته الولاية المحمدية،من قوله: (وإنك لعلى خلق عظيم)..
حصل المقال على : 265 مشاهدة