يقول الشيخ محمد العاقب بن سيدي عبدالله بن مايابي اليوسفي الجكني
(ت: ١٣١٢ ه)
) في منظومته كشف العمى في رسم المصحف حيث يقول:
رَسْمُ القُرْآنِ سُنةْ مُتَّبَعَةْ= كمَا نَحَا أَهُل الَمناَحِي الأرَبَعَة
لِأنَّهُ إمِّا بأِمْرِ الُمْصَطفَى =أَوْ باِجتمِاع الرَّاشِدِينَ الُخلَفَا
وَكُلُّ مَنْ بدَّلَ مِنْهُ حَرْفًا= بَاءَ بنارٍ أَوْ عَلَيْهَا أَشْفَى
والخطَّ فِيهِ مُعْجِز للِنَّاسِ= وحَائدِعَن مُقْتَضَى القِيَاسِ
لَا تَهتدِي لسِرِه الفُحُولُ= وَلا تَحُومُ حَوْلُه الُعُقوُل
قَدْ خَصَّهُ اللهُ بتِلِكَ الَمنزْلةْ= دُونَ جَميِع الكُتُبِ المنزَّلة
ليِظْهرَ الِإْعجَازُ في الَمرْسُومِ= منهْ كَمَا في لَفْظِهِ الَمنْظُومِ
فكُّل ذا لِعِّلٍة مُقدَّرَهْ =وِحْكَمٍة عَنِ الِحجا مُخدَّرَهْ
أَنْفَاسُهُ للنفَّسِ لا تَنَسَّمُ وسِرُّهُ= عنِ الوَرى مُطَلَْسمُ
وقد تَكَلَّفَ شُيُوخُ الكَتَبهْ= فَسَارعوا فيه لنِحَت الأجَوبهْ
( فَذَكَروا من ذاك مَالا يُقْنعِ= قَلْبًا ولا غِلُّ غَلِيٍل يُنقْع