اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ومولانا وعلى محمد ءال سيدنا ومولانا محمد النور الإلهي،أصل الكون،ومبدأه،وقائده،ودليله، والشاهد عليه،وشفيعه﴿قَدۡ جَآءَكُم مِّنَ ٱللَّهِ نُورٞ﴾نورالنبوة القديم،أول العابدين ﴿قُلۡ إِن كَانَ لِلرَّحۡمَٰنِ وَلَدٞ فَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡعَٰبِدِينَ﴾ وآخر الأنبياء والمرسلين الظاهر بصورته، الباطن بسورته﴿وَإِذۡأَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ ٱلنَّبِيِّۧنَ لَمَآءَاتَيۡتُكُم مِّن كِتَٰبٖ وَحِكۡمَةٖ ثُمَّ جَآءَكُمۡ رَسُولٞ مُّصَدِّقٞ لِّمَامَعَكُمۡ لَتُؤۡمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُۥۚ قَالَ ءَأَقۡرَرۡتُمۡ وَأَخَذۡتُمۡ عَلَىٰ ذَٰلِكُمۡ إِصۡرِيۖ قَالُوٓاْ أَقۡرَرۡنَاۚقَالَ فَٱشۡهَدُواْ وَأَنَا۠مَعَكُم مِّنَ ٱلشَّٰهِدِينَ﴾فتوقعوا مجيئه،وأقروا بمنزلته،ودخلوا تحت حكم رسالته،ومقتضى خلافته،وسلطان وساطته. ظهر وبطن ،تقدم وتأخر ،جمع بين الأضداد ،وخالف هيئة العباد.
وما احتجبت إلا برفع حجابها☼ومن عجب أن الظهور تستر
إنحجب بنفسه في نفسه،في كهف ذات ربه﴿هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ﴾ فالألف مَحْتِدُّه الأحدي،أول مرتبة وجودية سحقية محقية،لا تقبل التجلي و لا الغيرية،و لا مقتضى لها في كون من الأكوان الوجودية ،غيبا وشهادة،ملكا وملكوتا،و اللام صفته الأحمدية،و توأمتها نبوته المحمدية،عنوان عن الإتصال الفرقي،والقرب و المعية.والهاء سدرة منتهى المقامات،ونهاية سير الكائنات. فالنقطة النورانية،وإن كانت من مقتضى الأحدية، فهي متصفة بالإنكسار والعبودية .مرت من حجب الهوية،وتعرفت على كل المقتضيات،فلا تفاجئها المخالفات،وقامت بكل القربات، ونابت عن الكون في كل العبادات ،ثم أُسْرِيَ بها إلى بساط الألوهية،و اتصلت بالإستمدادات النورانية الأحدية،والتحفت بميازب الذات العلية. فصحت لها الخلافة الكلية،والنيابة القولية والفعلية﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ ٱللَّهَ﴾ ﴿وَمَايَنطِقُ عَنِ الهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى﴾﴿وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ﴾ وفي ديوان الحضرة الإلهية،اتصلت الميم المحمدية بالإسم الدال على الذات ، “اللهم“فأصبحت طرفا في كل التجليات،واسطة في كل العطاءات وإستجابة الطلبات، و قبول الأعمال و الطاعات﴿ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُــــــــــــــــــــــوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾فكان النزول الإجمالي منه إليه دفعة واحدة، في تلك الكنزية الأزلية،دون وساطة جبريلية﴿حَم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّاأَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾فصلى الله عليه لتظهر المقتضيات، وتنتشر الرحمات، وكي لا يتعطل سير الكائنات،حسب ما قدر في بساط الرحمانية. فبوركت النقطة وانتشرت، وفي عين الوحدة انبسطت ،وفي عين الكثرة اتحدت، وعَنِ الأَبصار تسترت .فصالت وجالت،وعن حقائق الألوهية نابت. فلا يقع بَصرٌ إِلا عليه،ولا يَنْتهِي قاصدٌ إلا إِلَيه﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾”مَنْ رَآنِي فَقَدْ رَآى الحَقَّ “اصطحبت المائية الأحمدية،بالكأسية المحمدية،في بساط الألوهية،وافترقتا، وانشغل كل منهما بدوائره الكونية، وفق الإرادة الأزلية.ليظهرا القدرة على الخلافة الكونية.
نقطة النور فصلت فصلين ☼ أحمد صفة محمد وصفي
فتعذر التلاقي والتواصل،فالنور خلق للظهور،لذى أنيط باسمه الشريف التشريع، كذا الأيام والشهور.أما الفيض الأحمدي ،فكلام أزلي،ودستور أبدي،فأفاض الحق عليهما أربعة كؤوس،من ميازب الذات العلية، فالودودية أضفت الود عليهما، فاشتاقا لبعضهما،واشتركا في دوائرهما.أما كأس الجليلية فهو من نصيب الأحمدية ،الذي ظهرت تجلياتها في الأعيان الوجودية،وخالطتها المحمدية في مهامها الخصوصية. وحازت المحمدية على كأس الصبور﴿وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا﴾﴿وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا﴾”أدبني ربي فأحسن تأديبي”.والكأس الثالثة للهادي ،لِتَحُفَّ الخلائق عين العناية،وجناح الرعاية، فاصطحب القدر بالمقدور، والأمر بالمأمور،والصفة بالموصوف بها،كي يُنَفَّذ حكم الرحمانية “اعملوا فكل ميسر لما خلق له”وِفْق التقديرات الأولية،وأصبح بالإرادة الإلهية،ما للمائية للكأسية،وما للكأسية للمائية،في بساط العما المشترك بين الربوبية والمربوبية. فعلت سماؤهما على المقدورات الكونية﴿ إِنَّ اللَّهَ فَـٰلِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَىٰ فَالِقُ الْإِصْبَاحِ﴾،فتحلى برداء الأسماء،التي لها تعلق بعالم الفرقيات، لتظهر المقتضيات. فكان للاهوت برزخا نورنيا،فسجدوا لحقيقته،وأقروا بالعجز عن معرفته،وشاهدوا طلعته في اسرائه،ورئيسهم توقف ونظر ،واعتذر وتأخر،فَوُضعَ له بساط الوِصالِ﴿فَكَانَ قَابَ قَوۡسَيۡنِ أَوۡ أَدۡنَىٰ﴾بدون إِتِّصالٍ ولا إِنْفِصال. فظهرت مكانته بالصورة الظاهرة : الكون كله تحت نعله الشريف،و سلطانه الـمنيف .وبالحقائق الباطنة ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴾ ﴿فَأَوۡحَىٰٓ إِلَىٰ عَبۡدِهِ مَآ أَوۡحَىٰ﴾وللناسوت كهفا ذاتيا،حجبوا بالصورة الدحيية الإنسية،والحجابية البشرية. فتاهوا بين حقيقته وآدميته،بين حقوقه وحقانيته ،بين قوله وصورته. هيهات هيهات لما يطلبون”ما عرفني حقيقة غيرربي”ظهر من جنسهم، وبين أظهرهم، ففُضِّلوا على كثير من أهل الارض والسموات،وانفردوا بالطاعات،وتميزوا بالمقامات “علماء أمتي كأنبياء بني اسرائيل” ودخل تحت كهوف اسمه،أولوا العزم من أصحاب الرسالات.نال المكان الرفيع ،والعز المنيع ,و القرب والاصطفاء، والمكانة والإعتلاء،فكانت له الخلافة الكونية،ونبوته أزلية ختمية،هو الأمانة التي عرضت على السموات والارض والجبال،فحملها الإنسان ظالما قدرها جاهلا حقيقتها.اختارهُ الله برزخا لأَسرارِهِ. وَبَنى عليه أُسُسَ المُلكِ بكل أَنواعه. فالهيولى المحمدي والفيض الأحمدي من سراج واحد:الأحدية الصرفة الغنية عن التجليات، ولاتعلق لها بالكائنات.
الحمد لله الذي أوجد من ☼عدم المحض صفيَّ الانوار
فصار بها أحمدا لها،الصفة عين الموصوف بها والإلتفات القدري لها. وأحِداً إليها،إنكسار العبد المطاع المُجِيب المُجاب، إذ هي أصل نشأته،وعش وكره ،فاستوى بِقَدَم الأحدية على عرش الصفات،ولبس أردية العوالم الخمسة:عالم الفرقيات، عالم القربات،عالم توزيع الوسائم،عالم الملك،عالم الوسائط والغيوبات والأسرار. وواحدًا لتعداداتها.فهو واحد من حيث ذاته،متكثر من حيث تجلياته،إلْتَحَف بوحدات الذات، فَتَأَحَّد في عين الكثرة، وتكثر في عين الوحدة،وهو،هو.
ياهو يا من ليس للخلق غيره ☼لبست لباس العز فسترت به عنه
فدارت رحى الواحدية،وتحركت قافلة التجليات الالهية،وبدأ تشاجر الأسماء الإلهية فهو إمام لبسطيتها،فلاينزل شيء ولا يصعد إلا بمرأى من عينيه، فهو الواسطة في كل شيء”الله المعطي وإنما أنا قاسم” ،كل الإمدادات التي تصل إلى الكون على يديه،علوم آدم،شرائع الرسل والأنبياء، كشوفات الغرباء،كذا الإبتكارات و الإختراعات وجميع العلوم والصناعات ﴿كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا﴾ الكل من مقتضي الأسماء الإلهية،الماسكة للكون بآياد خفية،ويمر عبر قنطرة الوساطة المحمدية.فالإصطحاب عظم قدره، ورفع شأنه﴿هَٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾وجعل التشوف القدري له.فأصبح فَذًا في جمعها وفرقها،يقوم بما يقوم به الكون ويزيد ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ﴾بفذيته،ومن فذيته الحسنة بعشر أمثالها،و الصلاة من خمسون الى خمس،وبقي ثوابها، وليلة القدر بألف شهر تامة مع فضائلها،واندرجت الأسماء الحسنى في رئيسها و اتحدت الأزمنة،وغابت في الزمن المحمدي،الذي هو مبدأ للظهور،ففجره خروجه من الأحدية،و تَنَفَّس صُبحه في الهوية،وطلعت شمس ضحاه وانبسط ضوءها باصطحابه في الألوهية،(حيث)لبس حلل الأسماء، ورداء الكبرياء.وأشعة الفردانية. فكل من انجلت عنه سحب الفرقيات،وزالت عنه غشاوة الخلفيات،وَصَفت له شمس ضُحاه،وأشرق عليه نور بهاه،بالصلاة به عليه،ينال الحظ الأوفر من الكشوفات،والنصيب الأكبر من الفتوحات،فيكشف له عن غيب سر سر محياه،في الآيات القرءانية،والتغزلات الأحمدية،والأحكام والحكم النبوية، ويُشهده حقائق كهوفه المائية،والكأسية.
أوحى إليه ربه قبل القبل ☼ليعلم أنه لايستحق ذاك إلا محمد
ويَعرف كيف نسج الحق تعالى الكون،وهو غني عنه،وغني عن أسمائه وصفاته، و هذا النبي الكريم،غني بالله عن العالمين،أحمديته عرش الرحمانية،ومحمديته كرسيه الذي وصف بالوسعية .
يا أيهاالنبي البرزخ النوري☼أنت نور الله وعرشه الغيبي
فيراه ببصره وبصيرته،بكليته في مرآة “فبي يُـبْصر وبي يسمع”،فيضيئ لُبُّه،ويستنير بالفتح المبين قلبه،يراه عيانا ويكلمه كفاحا ،يراه به،وهو صلى الله عليه،بكليته في ديوان أحمديته وبساط محمديته،برزخا نورانيا عظيما، في الأمهات الثلاث. فَمَحْتِّدُّه الأحدية،وتغذى بألبان الهوية،(حيث) إطلع على المخالفات المستقبلية، فلايفاجئه ما يخالف الأوامر الإلهية﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴾ ﴿وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَٰؤُلَاءِ قَوْمٌ لَّا يُؤْمِنُونَ فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ﴾ وأصبح مجهولا عند العوالم العلوية والسفلية .﴿ لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكْرًا مِّنَ الْأَوَّلِينَ لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ ﴾ “ماعرفني حقيقة غير ربي”.
من رآه رآى الحق أبدا ☼ما سمع من الإله إلا محمد
ومن بطنان العرش الغيبي نزل إلى الإصطحاب﴿ وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ ﴾ثم إلى عالم الهياكل والمسميات،إِذْ الظهور هو المقصود،وعليه مبنى الوجود.
فَرَتَّب كل المرتشفين من نوره☼ أولا وآخرا،فمن نبوته المَدَدَ
وعلى آله الحائزين على شهادة التطهير من حضرات القدس﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾والزهراء البتول بضعة النبي الرسول، وصحابته الفائزين بلمحات ونفحات الأنس.إذ استمدوا من بساط الأنس تلميحا وتصريحا،إشارة وعبارة. وتعرضوا لنفحات ربهم،بحضور مربيهم ومعرفهم بخالقهم، هو أُنْسهم وأنيسهم ،وإنسان أعينهم “أصحابي كالنجوم بأيهم إقتديتم اهتديتم”. تربوا في حجره وأسلموا بين يديه.
ياهو،يامن لا إله إلا هو،فمن شؤون الهوية الشمول والمجهولية،والسريان والإشتراكية،لذا كانت لها الأولية،ياهو.
ياموجد يا واجد،أوجد الوجود،لا لحاجة له به،إنما لإظهار أسمائه وصفاته،ونعمه وآلائه،فانفعل الوجود بالجود،ونفذت إرادته في إيجاد خلقه،وإظهار ملكه.هو الموجد الذي أوجد وحدد،وخلق وعدد﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾.
ياجواد ،فظهر الوجود مقيدا بسنة الله التي لا إختلاف لها،ولاتبديل،ولا تحويل ،منسقا بالحكمة،محمولا على الحول والقوة،دالا على الوحدانية.ياحليم ذي القوة المتين، المتصف بالحكمة والعلم والصَّبر.ولولا حلمه ماترك على ظهرها من دابة.
﴿يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ﴾ يا كريم غرني كرمك. فلا يصدر عن الكريم إلا الكرم﴿وَقِيلَ لِلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ مَاذَآ أَنزَلَ رَبُّكُمۡۚ قَالُواْ خَيۡرٗا﴾. يامنعم أنعمت على الوجود بسيد الوجود،إذ لولاه لانْـهَدَّ الوجود وصار عدما﴿فَإِمَّا نَذۡهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنۡهُم مُّنتَقِمُونَ﴾.يامتفضل،أفضلت فَعَمَّ إفضالك،وأنعمت فَتَمَّ نوالك﴿ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ﴾ ولطفت بعبادك لطفا خفيا،ظاهرا وباطنا ،يا لطيف، وتجليت لهم بجمال جلالك ياجليل، فكان تجليك دالا على غناك ورحمة بهم، وأعطيت كل ذي حق حقه،يامقسط،تتصرف في ملكك بكل نظام،عادل في الأحكام﴿مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ ﴾.يا وهاب تهب لمن تشاء،ما تشاء تعطي بلا عوض ،ولا مقابل ولا غرض. يا الله ،اسمك الجامع ،ديوان حضرتك الدال على ذاتك ،وبساط الاصطحاب. لذا كان الوسيط البرزخي سرا جامعا دالا بك عليك وحجاباعظيما قائم لك بين يديك.ياأحد﴿قُلْ هُوَّ اللهُ أَحَدٌ﴾ما من شيء إلا وله مرتبة ترجع به إلى الاسماء الالهية،منها مدده،وجمال كل شيء بمرتبته لابصورته.فما في الوجود الا الجمال ﴿صِبۡغَةَ ٱللَّهِ وَمَنۡ أَحۡسَنُ مِنَ ٱللَّهِ صِبۡغَة﴾ تعددت الأسماء من حيث الخلق، وتكثرت من حيث الأمر،فمقتضياتها تتجدد،والله الواحد الأحد لا يتكثر ولا يتعدد، ولا يجوز في حقه الأزل والأبد ،ولا القبل ولا البعد.كان ولا مكان ولا زمان، وهو الآن على ما كان.اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد،وعلى ءال سيدنا ومولانا محمد النبي الحقاني الذي سبق الوجود في الايجاد،سيد ولد آدم، صاحب الشفاعة العظمى، والوسيلة الكبرى،يحشر الخلائق على قدمه ولواء الحمد بيده.فلم يخاطبه الحق الا بصفاته الذاتية ﴿يَاأَيُّهَاالنَّبِيءُ﴾ ﴿يَاأَيُّهَاالرَّسُولُ﴾ ﴿يَاأَيُّهَا المُزَّمِّلُ﴾ ﴿يَاأَيُّهَاالمُدَّثِّرُ﴾. كذا قال شيخنا،في الإستمدادات من بحر الودودية في البيانات عن الصلاة النورية،التي أُعْطيته من الحضرة المحمدية،في رؤيا منامية، مكتوبة وفق الطواف،على جدار الكعبة حروفا دائرية،مسايرة للتجليات الإلهية، يُعطى في توابها (محمد)كسرا ختمة قراءنية.قدس الله روح شيخنا الختم مولاي عبد السلام الجبلي،وجعلنا أهلا لتلقي النفحات الربانية،والفيوضات الفاطمية المحمدية. الفقير الى ربه محمد بن المبارك لحميتي. رمضان 1439الموافق لشهر يونيو 2018 .