مرايا الهوية

=مرايا الهوية”=هو”

“الضمير هو” يعود على غائب ،ولهذا  ليست اسما  من الاسماء99  ،إلا انها سارية في كل اسم  من الاسماء  الالهية 99 ،و(هو) بحساب الجمل  يساوي 11  و 99=  9 ×11   فنقول الله الشافي ،ويفهم نفسم المعنى اذا قلنا هـــو الشافي.

وكذلك  في اسم الجلالة  الله  =66 =  11×6  وتعني أن الذات الإلهية لا يعرفها أحد  ولا يدرك كنهها .قال تعالى ”  إِنَّهُ هُوَالسَّمِيعُ البَصِيرُ ” دخول الهوية يفيد أن سمعه تعالى غير سمعنا وإنما أورده تعالى  إلا لتقريب المعنى لأفهامنا .

وما أحسن ما قال الامام الجيلي في هذا المعنى: اعلم أن مطلق الذات هو الأمر الذي تستند عليه الأسماء والصفات في تعينها لا في وجودها فكل إسم ،أو صفة إستند إلى شيء فذلك الشئ هو الذات. فبالنسبة للجيلي الأحدية ذات،والألوهية ذات،والقرءان ذات والمحمدية ذات (الباب 34من الانسان الكامل)، ويضيف:المتكلم في ذات الله صامت، والمتحرك ساكن، والناظر باهت لأن الشيء إنما يفهم بما يناسبه فيطابقه ،أو بما ينافيه فيضاده،وليس لذاته في الوجود مناسب، ولا مطابق ولا مناف ولا مضاد…وقد منع أهل الله التجلي بالأحدية فضلا عن الذات …أما ذات الله فهي عبارة عن نفسه، وهي غيب لا تدرك بمفهوم عبارة، ولا تفهم بمعلوم إشارة (الإنسان الكامل)

وظهرت  الهوية في الهيللة  لا اله الا الله  =165  = 11 ×15    

وفي الاسم الشريف باعتبار الميم المدغمة محممد = 132=11× 12 التي ترمز الى باطنه أي الى حقيقته المحمدية  ،ولمَّا تحقق صلى الله عليه وسلم بالهوية صار مجهولا عند كل العوالم ” ما عرفني حقيقة غير ربي ”  قال العارف الكبيرابن مشيش ” لم يدركه منا سابق  ولا لاحق ” . فكما ان كنزية الاسماء الالهية تقدم لها البطون فكذلك حقيقته صلى الله عليه تقدم لها البطون،وكما ان الحق تعالي غيب ،فحقيقة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم غيب “ولون الماء لون انائه”.

وكيف يدرك في الدنيا حقيقته = قوم نيام تسلوا عنه بالحلم

فحقيقته  صلى الله عليه وسلم لاتدرك لا في الدنيا ولا في الاخر ة “قل الروح من امر ربي”  والمراد الروح الكلية.

محمد رسول الله كسرها بالمغربي =694 ،وبالمشرقي= 454           لا اله الا الله:  شريعة ، ومحمد رسول الله : حقيقة  ، ولاسريان للهوية فيها لأن حقيقة  الوجود واحدة ،حيثما توليت لا تجد إلا هذه الحقيقة وإن اختلفت الصور”فأينما تولوا فثم وجه الله” .

والشيطان لايتمثل بمولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم .

قال تعالى “لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة” لأنهم جعلوا هوية الحق عين هويتهم.  أما قول الحق”ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم “هنا تمييز  بين هوية الحق و غيره .

قال تعالى ” لاتخافا انني معكما  اسمع و ارى “وقال في اية اخرى “اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم “فمعيته سبحانه اختلفت عند ذكره لموسى وهارون  وعند ذكره للملائكة بدليل قوله”  إنني”  في الاولى بنونين  و” إني” بنون واحدة  في الثانية فاختلاف المعية  يقتضي اختلاف الهوية ،فهويته مع هؤلاء ليست هي مع اولئك  لهذا فالذكر بالهوية ذكر ضيق لأن الهوية مشتركة بين المومن والكافر والصالح والطالح. والهوية بحر لا ساحل .وفي البسائط الأولية ،تعرفت النقطة المحمدية النورانية في حجب الهوية على كل المقتضيات القرءانية فلا يفاجئ المراقب الكوني المخالفات ” وقيله يارب إت هؤلاء قوم لا يومنون'”قل الله ثم ذرهم”

وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.

والله اعلم

ابن المبارك.

حصل المقال على : 1٬645 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد