مراتب الوجود عند الشيخ الجيلي

دَوَائِرُ الشَّيْخ عَبْد الكَرِيم الجِيلِي قَدَّسَ اللَّه رُوحَهُ، مَأْخُوذَةٌ مِنْ كتابه مراتب الوجود وحقيقة كل موجود وعددها  40 مرتبة:

الأولى : الذات الساذج وهي الذات الالهية المعبر عنها بالغيب المطلق وبغيب الغيب لصرافة الذات المقدسة عن النسب والاضافات ولهذاعبرعنها القوم بالذات الالهية الساذج اذ كلت العبارة دونها .

الثَّانِيَّةُ: العَمَا وَهِيَ عِبَارَةٌ عَنِ الكُنْهِ الذَّاتِي عُبِّرَ عَنْهَا بِالمَعْرِفَةِ

الاحدية :اول التنزلات المعبر عنها بالتجلي الاول بالوجود المطلق 

الثَّالِثَةُ: الأَحَدِيَّةُ: هِيَ عِبَارَةٌ عَنِ السَّذَاجَةِ الذَّاتِيَّةِ، عُبِّرَ عَنْهَا بِالكَنْزِ المَخْفِي،

الرَّابِعَةُ الوَاحِدِيَّةُ وَهِيَ أَوَّلُ تَنَزُّلاَتِ الذَّاتِ فِي الأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ، الواحدية :التنز ل الثاني منها تنشأ الكثرة وفيها تنعدم الكثرة وتتلاشى النهاية

الخَامِسَةُ: الأُلُوهِيَةُ وهِيَ المَرْتَبَةُ الشَّامِلَةُ لِمَرَاتِبِ الوُجُودِ أَعْلاَهَا وَأَسْفَلَهَا، الالوهية وهي عبارة عن الظهور الصرف

السَّادِسَةُ: الرَّحْمَانِيَّةُ وهِيَ المَرْتَبَةُ المُتَّصِفَةُ بِأَعْلَى مَرَاتِبِ الوُجُودِ الرحمانية المعبرعنها بالوجود الساري الذي اشاراليه رسول  بنفس الرحمان

السَّابِعَةُ: الرُّبُوبِيَّةُ وَهِيَ المَرْتَبَةُ المُقْتَضِيَّةُ لِوُجُودِ المَرْبُوبِ وَمِنْ هُنَا ظَهَرَ الخَلْقُ، المالكية وهي حضرة نفود الامر الالهي

الثَّامِنَةُ: العَرْشُ وَهُوَ الجِسْمُ الكُلِّي،الاسماء والصفات النفسية

التَّاسِعَةُ: القَلَمُ الأَعْلَى وَهُوَ العَقْلُ الأَوَّلُ، التاسعة  حضرة  الاسماء الجلالية

العَاشِرَةُ: اللَّوْحُ المَحْفُوظُ وَهُوَ النَّفْسُ الكُلِّي،حضرة الاسماء الجمالية

الحَادِيَةُ عَشَرَ: الكُرْسِي وَهُوَ العَقْلُ الكُلِّي عِبَارَةً عَنِ القَلْبِ،

حضرة الاسماء الفعلية

الثَّانِيَّةُ عَشَرَ: الهِيَولَى،عالم الامكان : مرتبة متوسطة بين الحق والخلق لا يطلق عليه العدم ولا الوجود

الثَّالِثَةُ عَشَرَ:الهَبَاءُ، العقل الاول

الرَّابِعَةُ عَشَرَ:فَلَكُ العَنَاصِرِ النفس الكلية

الخَامِسَةُ عَشَرَ:الفَلَكُ الأَطْلَس،العرش

السَّادِسَةُ عَشَرَ:فَلَكُ البُرُوجِ، الكرسي

السَّابِعَةُ عَشَرَ: فَلَكُ زُحَل، عالم الارواح الفعلية  وهم الملائكة المهيمة في جلال الله وجماله الحافون بالعرش

الثَّامِنَةُ عَشَرَ: فَلَكُ المُشْتَرِي،الطبيعة المجردة

التَّاسِعَةُ عَشَرَ: فَلَكُ المُرِّيخِ،الهيولى

العِشْرُونَ: فَلَكُ الشَّمْسِ، الهباء،

الحَادِيَةُ وَالعِشْرُونَ: فَلَكُ الزُّهْرَة،الجوهر الفرد

الثَّانِيَّةُ وَالعِشْرُونَ: فَلَكُ عُطَارِد،المركبات واقسامها

الثَّالِثَةُ وَالعِشْرُونَ: فَلَكُ القَمَرالفلك الاطلس

الرَّابِعَةُ وَالعِشْرُونَ: فَلَكُ الأَثِيرِ وهُوَ فَلكُ النَّارِ،فلك الجوزاء

الخَامِسَةُ وَالعِشْرُونَ: فَلَكُ الهُوَاءِ فلك الافلاك

السَّادِسَةُ العِشْرُونَ: فَلَكُ المَاءِ، سماء زحل

السَّابِعَةُ وَالعِشْرُونَ: فَلَكُ التُّرَابِ،سماء المشتري

الثَّامِنَةُ وَالعِشْرُونَ: فَلَكُ المُوَلَّدَاتِ،سماء بهرام المريخ

التَّاسِعَةُ وَالعِشْرُونَ: فَلَكُ الجَوْهَرِ البَسِيطِ ،سماء الشمس

الثَّلاَثُونَ: فَلَكُ العَرْضِ اللاَّزِمِ،سماء  الزهرة

الحَادِيَةُ وَالثَّلاَثُونَ: المُرَكَّبَاتُ وَهِيَ المَعَادِنُ ،سماء عطارد

الثَّانِيَّةُ وَالثَّلاَثُونَ: النَّبَاتَاتُ،سماء القمر

الثَّالِثَةُ وَالثَّلاَثُونَ: الجَمَادَاتُ، الفلك الاثير

الرَّابِعَةُ وَالثَّلاَثُونَ: الحَيَوَانَاتُ، الفلك المأثور

الخَامِسَةُ وَالثَّلاَثُونَ: الإِنْسَانُ،  

السَّادِسَةُ وَالثَّلاَثُونَ: عَالَمُ الصُّورَةِ مِنْهُ تُلْحَقُ بِهَا الدُّنْيَا،                                     السَّابِعَةُ وَالثَّلاَثُونَ: عَالَمُ المَعَانِي مِنْهُ يُلْحَقُ بِهَا البَرْزَخُ

                                                       الثَّامِنَةُ وَالثَّلاَثُونَ: عَالَمُ الحَقَائِقِ تُلْحَقُ بِهَا القِيَامَةُ

                                                             التَّاسِعَةُ وَالثَّلاَثُونَ: الجَنَّةُ وَالنَّارُ،             الأَرْبَعُونَ: الكَثيِبُ الأَبْيَضُ الذِي يَخْرُجُونَ إِلَيْهِ أَهْلُ الجَنَّةِ.

يقول الجيلي في باب االازل مبينا ترتيبه للدوائر: وسبقت دائرة المعدن دائرة النبات اذ لا وجود للنبات الا بوجود المعدن  فأزلية النبات كانت في حال وجود المعدن وأزلية المعدن في حال وجود الجوهر وازلية الجوهر في حال وجود الهيولى ،وازلية الهيولي في حال وجود الهباء، وأزلية الهباء في حال وجود الطبائع، وازلية الطبائع في حال وجود العناصر ،وأزلية العناصر في حال وجود العليين  كالقلم الاعلى والعقل والملك المسمى بالروح وامثال ذلك وهم جميع العالم ….اهـــ.

وفي باب العرش يقول : اعلم ان العرش على التحقيق مظهر العظمة ومكانة التجلي …فهو في الوجود المطلق كالجسم للوجود الانساني باعتبار ان العالم الجسماني شامل للعالم الروحاني والخيالي والعقلي الى غير ذلك ولهذا عبر بعض الصوفية عنه بأنه الجسم الكلي وفيه نظر لأن الجسم الكلي وان كان شاملا لعالم الارواح ، فالروح فوقه ،والنفس الكلي فوقه ،ولانعلم ان في الوجود شيئا فوق العرش الا الرحمن  وقد عبروا عن النفس الكلي بانها اللوح فهذا حكم بان اللوح فوق العرش وهو خلاف الاجماع …ولاشك ان مرابة النفس اعلى من مرتبة الجسم

يقول الجيلي في(الباب الثالت) في الصفة مطلقا…..فالله عام والرحمن خاص اعني ان اسمه الرحمن مختص بالكمالات الالهية واسمه الله شامل للحق والخلق( الانسان الكانل)

الباب الرابع:في الالوهية …فأعلى مظاهر الذات مظهرالالوهية اذ له الحيطة والشمول على كل مظهر وهيمنة على كل وصف واسم .فالالوهية ام الكتاب والقرءان هوالاحدية والفرقان هو الواحدية والكتاب المجيد هوالرحمانية كل ذلك باعتبار،والا فأم الكتاب بالاعتبارالاول الذي عليه اصطلاح القوم هوماهية كنه الذات ،والقرءان هو الذات والفرقان هو الصفات والكتاب هو الوجود المطلق…فاذا علمت ما ذكرناه تبين لك ان الاحدية اعلى الاسماء التي تحت هيمنة الالوهية والواحدية اول تنزلات الحق من الاحدية فأعلى المراتب التي شملتها الواحدية المرتبة الرحمانية  واعلى مظاهرالرحمانية في الربوبية وأعلى مظاهر الربوبية في اسمه الملك فالملكية تحت الربوبية والربوبية تحت الرحمانية والرحمانية تحت الواحدية والواحدية تحت الاحدية والاحدية تحت الالوهية لان الالوهية اعطاء حقائق الوجود وغيرالوجود حقها مع الحيطة والشمول والاحدية حقيقة من جملة حقائق الوجود فالالوهية اعلى ولهذا كان اسمه الله اعلى الاسماء واعلى من الاسم الاحد والاحدية اخص مظاهرالذات لنفسها والالوهية افضل مظاهرالذات لنفسها ولغيرها ومن ثم منع اهل الله تجلي بالاحدية ولم يمنعوا تجلي الالوهية فإن الاحدية ذات محض لاظهور لصفة فيها فضلا عن ان يظهر  فيها مخلوق…فالالوهية مشهودة الاثر مفقودة في النظر يعلم حكمها ولا يرى رسمها والذات مرئية العين مجهولة الاين ترى عيانا ولا يدرك لها بيانا 

الاحدية عبارة عن مجلى الذات ليس للاسماء ولا للصفات ولا لشئ من مؤثراتها فيه ظهور فهي اسم لصرافة الذات المجردة عن الاعتبارات الحقية والخلقية

يقول في الاسم الله واعلم ان هذا الاسم هيولى الكمالات كلها ولا يوجد كمال الا وهو تحت فلك الاسم ولهذا ليس لكمال الله من نهاية

انتهى

موضوع مراتب الوجود موضوع غائص في المعرفة صعب الفهم بدون استاذ يوضح لك خباياه وخفاياه… فتوحات الجيلي واذواقه وكشوفاته لا تفهم ولا تحل طلاسمها، الا بعد فهم كيف هو رآى الوجود

بعض الشيوخ ينسجون صلوات على النبوة

اذا قرأتها تظن انه يغترف من بحور من المعرفة لا وجود لها :…كثرة الصفات :الواحدية ..الوحدانية ..الأحدية..الرحمانية

وعندما تتمعن في معانيها تجدها تخالف مراتب الوجود التي اتفق عليها العارفون وعلى ترتيبها وتجده لا يميز بين الوحدانية والاحدية

شرحت عدة صلوات ولكن عندما اجد بصلاة ما مخالفة ذوقية ابتعد عنها ولا اشرحها احتراما لصاحبها اما من ناحية القبول فالله اعلم بها فصلاته مردودة عليه ذوقيا

وصلاة العارف تعنون عن مقامه اي من خلال صلاته تعرف مقامه

ولم يتطرق للكلام عن مراتب الوجود الا ابن قسي الاندلسي وبعده ابن عربي وبعده الجيلي ثم الكتاني واخيرا شيخي المحقق الكبير مولاي عبد السلام رحمه الله تعالى

واسكنه فسيح جناته

حصل المقال على : 1٬674 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية

    الاشتراك في النشرة البريدية

    احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

    اترك تعليقا

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد