قال الكتاني قدس الله سره:
سمعت سيدنا ومولانا صلى الله عليه وسلم في بعض المشاهد يقول : لا مرمى دون مرماي، ولاكشف لأحد عن طلعة ظاهر باطن مُحَيَّاي” قل الروح من أمر ربي”
يقول الكتاني ليس المراد بالرّوح عند الله هاهنا إلا الروح الكليّة، الهيولى القابلة لارتسام جميع الأشكال والصور السارية في جزئيات النواسيت، من أمر ربي: أي العلم المختص بربي، وهو المشارلـه بقوله: صلى الله عليه وسلم “ما عرفني حقيقة غير ربي”، يعني في الحال والماضي والاستقبال، إذ الأزمنة في حقه تعالى سواء..
وقال الامام الكتاني قدس الله سره:
إن ماهية التعين الأول، العقل الفياض لا سبيل لدرك إدراكه في عالم الجنة،فأحرى في البرزخ، فأحرى في عالم التقييد هذا، فافهم وتدبر وإياك والعطب و قال قدس الله سره : فكما أن الذات الأقدس ذات محسوسة لا تدرك منفردة بالأضداد، كذلك ظاهرها الذي هو لون هُوِّيَّتها وماهيتها، وذلك لأن لون الماء لون إنائه
أعيا الورى فهم معناه فليس يرى = في القرب والبعد منه غير منفحم
كالشمس تظهر للعينين من بعد = صغيرة وتكل الطرف من أمم
وكيف يدرك في الدنيا حقيقته = قوم نيام تسلواعنه بالحلم
فمبلغ العلم فيه أنه بشر = وأنه خير خلق الله كلهم
فما أدرك العارفون من حقيقة احمديته وأ سرار محمديته إلى على قدر تجليات زمانهم وفتوحات عصرهم فما كشف لهم منها فهو نعمة لهم ليعظموا قدره ويعرفوا عظمته ويسمو بها زمانهم وما ستر عنهم من أمره فهو رحمة من الله تعالى بهم لأن الله تعالى ارسله رحمة للعالمين ،ففي ظهور بعض حقائقه نعمة وفي بطونها رحمة وهي من الغيب الذي يجب ان نؤمن به وقال أبو يزيد البسطامي قدس الله سره:
غصت لجة المعارف طالبا للوقوف على الحقيقة المحمدية فإذا بيني وبينها سبعين ألف حجاب من نور ، لو دنوت من أدناها ، لاحترقت كما تحترق الشعرة بالنار .
وقال أبو المواهب الشاذلي :
رأيته صلى الله عليه وسلم مرة فقلت له : ياسيدي قول البوصيري : فمبلغ العلم فيه أنّه بشر معناه : منتهى العلم فيك أنّك بشر عند من لا علم له بحقيقتك ، وإلّا فأنت من وراء ذلك بالرّوح القدسي ،والقالب النبوي ،فقال صلى الله عليه وسلم : ” صدقت
حصل المقال على : 1٬113 مشاهدة