لا الٰه الا الله محمد رسول الله

لا الٰه الا الله محمد رسول الله

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد النبي الأمين وعلى اله وصحبه

اسم الجلالة ” الله ” هو رئيس الاسماء الالٰهية

حروف اسم الجلالة ” الله ” والمسمات بكهوف الذات في الصلاة النورية لمولاي عبد السلام الوهراني قدس الله سره، تفيد ما يلي:

الالف: للاحدية

اللام الاولى: للاحمدية

اللام التانية: للمحمدية

الهاء: سدرة منتهى المخلوقات

محمد رسول الله ” تفيد الاقرار باوليته صلى الله عليه و سلم و بختميته

محمد: اشارة الى نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم

رسول الله: تشير الى رسالته صلى الله عليه و سلم

فالنبوة هي المحمدية و القرأن هو الاحمدية.

المحمدية هي النبوة التي كانت قبل القبل ومازالت.

زيد مولانا رسول الله صلى الله عليه و سلم نبياً متلثماً بالبشرية، ثم جاءت الصفة الرسالة أي الأحمدية عند تمام الأربعين، فاصطحبت الصفتان و رتقتا في جسد، قال تعالى ” ومبشراً برسول يأتي من بعدي إسمه احمد ” و سماه رسولاً قبل القبل.ً

ما الفرق بين النبوة والرسالة؟ بين المحمدية والأحمدية؟

النبوة قديمة. قال تعالي ”قل إن كان للرحمان ولد فأنا يول العابدين” وقال صلى الله عليه وسلم: أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر. وقال  كنت نبياً وآدم بين الروح و الجسد.

أما الرسالة أي القرأن ظهرت بعد ظهور الجسد المحمدي الشريف.

ولعل التمييز الدقيق بين المحمدية والأحمدية يستخلص من الحديث:

عن البرّاء بن عازب رضي الله عنهما قال أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ألا أعلمك كلمات تقولها إذا أويت الى فراشك فإن متَّ من ليلتك متَّ على الفطرة وإن أصبحت أصبحت خيراً، تقول:” اللهم اسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك رغبةً ورهبة إليك وألجأت ظهري إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت. قال البراء: فقلت وبرسولك الذي أرسلت، قال فطعن بيده في صدري فقال: ونبيك الذي أرسلت. (سنن الترميدي، حديث حسن)

في الحديث: ”أخد الله قبضة من نوره وقال لها كوني محمداً

فالنبوة عبد خُلقَ من نور الصفة الأحدية والقرأن هو كلام الله وكلام الله غير مخلوق.

السؤال لما سبقت المحمدية الأحمدية؟

نور النبوة هو أول من بزغ من الأحدية قبل الفيضة القرآنية. ”قل إن كان للرحمٰن ولد فأنا اول ا لعابدين”، ”كنت نبياً وآدم منجدل في طينته ”. لأن المقصود من الوجود هو الرحمة وليس العدل.لهذا أراد الحق سبحانه وتعالى إرسال رحمته المحمدية للخلائق لتُعرفهم بالخالق.هنا الدليل القاطع على وساطته صلى الله عليه وسلم:

خلق الله سبحانه وتعالى النسبة محمد ليكون واسطة بينه وبين خلقه. ‘رحمتي سبقت غضبي ” ”وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ”.

يقول سيدي محمد الكتاني الحقيقة المحمدية سابقة بعينها على الأحمدية، لأن محمد عبارة عن كثرة حمد الغير له ولما كثُرَ حمد الغير له قام به وصف فاشتق له منه إسم، فقيل محمد.

فرسول الله صلى الله عليه وسلم، حُمِدَ من قِبَلِ الحق قبل أن يَحْمَدَ هو الحق فقام به وصف المحمدية عيناً وحكماً قبل ان يقوم به وصف الأحمدية، فٱشتُقَّ له من الوصف إسماً فكان محمداً قبل أن يكون أحمدا.

ميّزَ الشيخ عبدالكريم الجيلي في ابيات له مفادها أن الذات لها وجه للأعلى وهي الوجهة الحقية ووجه للأسفل وهي الوجهة الخلقية والوجهتان مختلفتان في العبارة والفعل والاوصاف.

إن قلت واحدة صدقت وإن تقل=== إثنان حق إنه إثنان

يرى الجيلي حقيقتان منفصلتان إحداهما متصفة بالعبودية والأخرى بالربوبية وهو قوله:

ولئن ترى الذاتين فقلت لكونه === عبداً ورباً إنه إثنان

فهي المسمى أحمد من كون ذا === ومحمد لحقيقة الأكوان

أعَدَّ الجيلي مراتب الوجود في أربعين مرتبة (40)، عشرون منها تكفلت بها الأحمدية والعشرون الباقية تكفلت بها المحمدية.

المصادر:

أقدمية النبوة المحمدية

السبيل المحمدية

المواقف الاحمدية

الحقيقة المحمدية

البوفراوي محمد

حصل المقال على : 1٬065 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد