كم عمرك يا جبريل
روي ابن الجوزي في كتاب (مولد العروس) بسنده عن أبي هريرة قال: سأل النبي صلي الله عليه و سلم فقال ” : يا جبريل كم عمرت من السنين؟ ، فقال : يا رسول الله لا أعلم، غير أن في الحجاب الرابع نجما يطلع في كل سبعين ألف سنة مرة ، رأيته اثنين و سبعين ألف مرة ، فقال النبي صلي الله عليه و سلم : و عزة ربي أنا ذلك الكوكب” . (من كتاب “مولد العروس” للإمام ابن الجوزي الفقيه الحنبلي و الذي له مؤلفات في التاريخ و الحديث و المدائح النبوية).
هذا الحديث عجيب معناه … و سواء كان حسنا أو ضعيفا فلا يهمنا ذلك فهذه المعلومة ليست من المعلوم من الدين بالضرورة فسواء صدقها أم لم يصدقها من يعرفها فلا يحاسب و لا يعاتب … و لكن اهتمامنا بالضرورة به و بالنسبة لي شخصيا .. فإني دارس لعلم الأرض و طبقاتها الذي يسمونها بعلم الجيولوجيا .. و يذكر العلماء في هذا العلم بأن عمر الأرض الافتراضي و كذلك المجموعة الشمسية الواقعة فيها هو خمسة آلاف مليون عام (5000،000،000) … و هذه المعلومات تستكشف و تدرس بالأجهزة العلمية الحديثة و ليس فيها افتراضات ولا نظريات .. فهذه حقيقة علمية أثبتها العلماء و لا تقبل الشك أو النقاش. و ما يلفت نظري بحكم تخصصي العلمي هو الربط بين هذه الحقيقة و احتمالات معني هذا الحديث بالذات .. ذلك أنك لو ضربت الأرقام التي ذكرها سيدنا جبريل عن دورة طلوع هذا النجم .. و كذلك عدد مرات رؤية سيدنا جبريل له لوجدت الأتي :-
النجم يظهر كل سبعين ألف عام (70،000) و رآه سيدنا جبريل (72،000) و حاصل الضرب يعطيك الرقم ( 040،000،000، 5) .
و العجيب أنه نفس الرقم المذكور عن عمر الأرض في الجيولوجيا … و الفرق هو (40 مليون) عام لا يمثل نسبة خطأ كبيرة في الحسابات … حيث و علي خجل … نتساءل أهناك أي ارتباط بين عمر الأرض و المجموعة الشمسية !!! و بين عمر هذا النجم المبارك !! الله و رسوله أعلم … فقط مجرد لفت نظر.
عن كتاب (محمد مشكاة الأنوار) لعبد الله “صلاح الدين القوصي” .