قال العارف بالله الشيخ سيدي احمد بن ادريس :…لرسول الله وجهتان وجهة إلى الحق تعالى وهو المقام الذي قال فيه تعالى ﴿والله ورسوله أحق أن يرضوه﴾ فأعاد الضمير بصيغة الإفراد .وقال تعالى﴿أنا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا لتومنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة واصيلا”﴾فأعاد الضمير بصيغة الإفراد وقال في هذا المعنى من ” رأني فقد رأى الحق” وقال ” إن لي وقتا لا يسعني فيه إلا ربي ” ولذا قال تعالى﴿ و إذا قرأت القرءان جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا﴾.الحجاب المستور هو كونهم ما رأوا فيه إلا البشرية إذ لو صدقوا لرأوا نيابته ﴿إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله ﴾فهو أقرب الكون إلى الله.انتهى
حصل المقال على : 1٬220 مشاهدة