يقول الإمام الرفاعي قدس الله سره : ■أي سادة نزهوا الله عن سمات المحدثين،وصفات المخلوقين،وطهروا عقائدكم من تفسير معنى الاستواء في حقه تعالى بالاستقرار،كاستواء الأجسام على الأجسام المستلزم للحلول،تعالى الله عن ذلك. وإياكم والقول بالفوقية والسفلية والمكان واليدوالعين بالجارحة، والنزول بالإتيان والانتقال، فإن كل ما جاء في الكتاب والسنة،مما يدل على ظاهره على ما ذكر فقد جاء في الكتاب والسنة مثله، مما يؤيد المقصود، فما بقي إلا ما قال صلحاء السلف وهو الإيمان بظاهر كل ذلك ورد حكم المراد منه إلى الله ورسوله مع تنزيه الباري تعالى عن الكيف وسمات الحدوث،وعلى ذلك درج الأئمة، وكل ماوصف الله به نفسه في كتابه فتفسير قراءته السكوت عنه، ليس لأحد أن يفسره إلا الله تعالى ورسوله، ولكم حمل المتشابه على ما يوافق أصل الحكم، لأنه أصل الكتاب والمتشابه لا يعارض الحكم.
وقال: الصوفي يتباعد عن الأوهام والشكوك ويقول بوحدانية الله تعالى: في ذاته،وصفاته،وأفعاله،لأنه ليس كمثله شيء،يعلم ذلك يقينا. ليخرج مع باب العلم الظني وليخلع من عنقه ربقة التقليد اهـ.