ملخص كتاب جلاء القلوب من الأصداء الغينية

كتاب جلاء القلوب من الأصداء الغينية ببيان إحاطته صلى الله عليه وسلم بالعلوم الكونية / محمد بن جعفر الكتاني  .كناب من ثلاتة مجلدات

  كتاب لخصته لكم / (ثلاث مجلدات)

[ جرت المشيئة الإلهية الأزلية بإيجاد (الإنسان الكامل) أولاً وبالذات من (الذات الأحدية)،وجعله أصلاً ومنبعاً لجميع العوالم الخلقية،ومادةمُمدّة لكل ذرة من ذرات البرية،فكان منه الأمر والخلق،وكل جمع وفرد،ومن المبدأ وإليه المنتهى،وفيه كل ما يُرام ويُشتهى. والمُفاض عليه سرّ الذات،والمُحلى بحُلى الصفات،والمسمى بالأسماء العلية،والمخلوق على الصورة الجليلة البهية،والمعلم بلا واسطة،والمقرب بدون رابطة،والمَعْني دون غيره حقيقة بالخطاب،والمنزّل عليه أصالة كل ما أنزل من كتاب. فهو رسول الرسل ونبي الأنبياء،هو المبعوث إلى كل من تقدّم أو تأخر،والخليفة المفوض إليه أمر العوالم كلها..وجعله قطب فلك جميع مصنوعاته،فكان لهذا العالم الكوني القطب الأصلي والأب الحقيقي لكل موجود منه  فرعي أو أصلي،والكل في قبضته وتحت ولايته المُمْتدّة والسارية..وللعلم النبوي الباهر الإحاطة بالمكونات التي منه إليه،وفعولها بدءاً ووسطاً وإنتهاءاً عليه. وله صلى الله عليه وسلم من ربه تعالى التفويض في مملكته،والتحكيم فيما يرجع لدوائر سلطته..فهو الجناب الذي ما مثله خلق ولا بشر،وهو المخلوق الذي أحاط علمه بالمخلوقات،وعَلمَ كل ما مضى منها وما حضر وما هو آت. وهو الوكيل المطلق المفوض إليه،والمجعول أمر المملكة الربانية كلها بيديه..]..

ورتّب الكتاب على : (مقدمة)،و(مقصدين)،و(خاتمة).

__ قبل المقدمة إبتدأ بالترجمة للشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي،وذكر من أثنى عليه من العلماء،ومنإعترض عليه..

== (المقدمة) ==

في بيان (جملة العلوم)،وذكر عدة تقسيمات ثلاثية،منها:

__ (علم الشريعة الظاهرة)..(علم الحقيقة الباطنة)..(علم الغيب)..

__ (علم العقل)..(علم الأحوال)..(علم الأسرار)..

__ وقام بربط هذا التقسيم الثلاثي للعلوم،بحديث سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم،قال: (أورثني ربي علوماً شتى: فعلم أخذ عليّ كتمانه،وعلم خيّرني فيه،وعلم أمرني بتبليغه إلى الخاص والعام) / قسم أدّاه إلى الكل،وهو الأحكام والشرائع. وقسم أدّاه إلى الخواص،وهو المعارف الإلهية. وقسم أداه إلى أخصّ الخواص،وهو الحقائق ونتائج العلوم الذوقية. وقسم بقي معه لكونه مما خصّه الله به،وهو السر الذي بينه وبين الله المشار إليه بقوله صلى الله عليه وسلم (لي مع الله وقت) الحديث،فإنه تجلّ مخصوص وسر مكتوم لا يُفشى.وهكذا كل وَرَثته فإن لهم نصيباً من هذا المقام../ العلم الذي أمره بتبليغه هو (علم الشرائع والأحكام)،والعلم الذي أخذ عليه كتمانه هو (علم النبوة)،والعلم الذي خيّره فيه هو (علم الولاية)..

__ ثم ذكر بعض الصحابة الذين خصّهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من هذا (العلم المخيّر فيه)،منهم: الخلفاء الراشدون،وعبد الله بن عباس،وحذيفة بن اليمان، وأبوهريرة، وسلمان الفارسي..

__ ثم ذكر إطلاع الأنبياء والرسل ومن كان على قدمهم من ورثتهم،على (علم الغيب/العلم الثالث)..وأورد الآيات البينات على حصول ذلك..

ومما ذكره،قوله: (ذكر أرباب القلوب أن علمه صلى الله عليه وسلم إتّسع إتساعاً عظيماً خارقاً للعادات..وأن الله تعالى أطلعه على كل ذرة من ذرات العالم الكوني، وعلىحقيقتها، وعلى أسمائها ومفهوماتها،وما يجري عليها من إبتداء خلقها إلى إنتهائه..)..

== (المقصد الأول): (إحاطة الذات المحمدية بالعلوم الكونية) ==

__ ذكر إجماع أهل العلم بأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أوتي من علوم الكوائن الماضية والحاضرة والمستقبلية ما تعجز عنه عقول البشر..

__ وذكر جملة أقوال العلماء في هذه المسألة،وهي أربعة: [ (التوقف) و(التوسط) و(عدم الإحاطة) و(الإحاطة) ] / وذكر قولاً خامساً،ذكره جماعة من الأفراد والأكابر،وهو أن (علمه صلى الله عليه وسلم يُحيط بجميع المكونات وسائر ما أوجده الله من الذوات..وأما الذات العلية وأوصافها وأسماؤها،فما حصل له صلى الله عليه وسلم من العلم بها لم يحصُل لبشر ولا مخلوق سواه..وأما معرفة كُنه الذات أو الإحاطة بها فليس لأحد أصلاً..)..

ثم ذكر لكل مسألة من المسائل الأربعة أدلتها من الآيات والأحاديث والأخبار وكلام الأئمة النظار وكلام أهل البصائر من الأولياء والصلحاء الأكابر../ وكلما أورد دليلاً ينفي (الإحاطة) لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بكل شيء،ينقل ما ذكره العارفون والمفسرون من معارضة بتفسير مخالف أو تأويل عميق مُستند لنصوص أخرى..

__ ثم ذكر جملة من المعجزات والخصائص التي تُنبئ ب(إحاطة) سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بكل شيء،منها: [ قوله تعالى (وعلمك ما لم تكن تعلم)..رؤيته صلى الله عليه وسلم للجنة والنار وما فيهما،يقظة ومناماً،وتكررذلك..رؤيته لما في السماوات وما في الأرض ووعد الآخرة..معرفته بأهل الجنة والنار..عرض الأنبياء بأممهم عليه..عرض الجنة والنار عليه..عرض الأيام عليه..عرض الأمة بأعمالها عليه..)..]..

__ ثم تكلم عن (الذات العلية) وبأنه لا يُحيط بها بشر ولا مخلوق (= وعرض  أقوال العارفين في ذلك..)..وبأنه لا قائل بمساواة أحد له تعالى في علمه..وربط ذلك بمفهوم (الحيرة) الحاصلة للعارفين بالله لإختلاف الصور عليهم عند الشهود..لأن التجلّي بالذات البحت،وهي المجردة عن القيود والنّسب والإضافات،غير ممكن لأحد،ولا بد من حجاب من الحجب الأسمائية  والصفاتية..

__ ثم فصّل القول في مسألة (التجلّي) = [نظام الوجود في الرؤية العرفانية: غيب الهوية / التعيّن / مرتبة الأرواح (علم العقل)..ميثاق (ألست بربكم)..عالم المثال..عالم الأجسام..]../ ونقل أقوال العارفين في كل مرتبة..

ف(الأحدية) و(الواحدية) حضرتان للحق لا بد من الإيمان به فيهما..ف(الأحدية) حضرة ذاته الغيبية المجردة عن النعوت والأوصاف،الغنية عن العالمين،وغيابها هو المشار إليه بقوله (ليس كمثله شيء)،وهو نصف المعرفة الإلهية..و(الواحدية) حضرة ذاته العلية من حيث إتصافها بالأوصاف وتسميتها بالأسماء وصدور الأفعال عنها والأحكام،وتجليها في صور الأشياء كلها،وظهورها هو المشار له بقوله (وهو السميع البصير)،وهو نصف المعرفة الإلهية الثاني.وبهما تحصل المعرفة الكاملة (= حضرة التنزيه،وحضرة التشبيه)..

__ وتطرق إلى مسألة (وحدة الوجود)،وحصرها في وحدات ثلاث:

الأولى: وحدة كل موجود على إنفراده،ومعناها أن كل فرد من حيث هو له من الله تعالى وجه خاص يُلقي إليه منه ما يشاء..فما من عين مخلوقة إلا ولها من الله خاصية وعلامة تميزها عن غيرها..

الثانية: وحدة جميع الموجودات الكونية من حيث جملتها،وهي (وحدته صلى الله عليه وسلم).ومعناها أن العالم كله من أوله إلى ما لا نهاية له،منه شيء واحد بالذات وحقيقة متضمنة لجميع الحقائق،وهي (نورانيته صلى الله عليه وسلم)..

الثالثة: وحدة الوجود الذي به يتحقق حقيقة كل  موجود،وهي وحدة الحق سبحانه.ومعناها أن الوجود من حيث هو حقيقة واحدة،وهي لله تعالى وحده لا مشارك له فيها،فهو الموجود على الإطلاق،ووجود هذه الكائنات إنما كان باستنادها إليه..فهذا المعنى هو مراد أهل الله بوحدة الوجود وبالوحدة المطلقة وغير ذلك من العبارات التي يذكرها العارفون من أهل التحقيق،وليس مرادهم المعنى الفاسد الذي عند أهل الزندقة والإلحاد..

__ ثم تعرض لمعنى (الإيمان بالله): وهو التصديق الجازم بوجوده أولاً، وبوحدانيته ثانياً،وبإتصافه بصفات الكمال اللائقة به ثالثاً،وبتقديسه عن سمات الحوادث رابعاً..ثم فصل القول في (مراتب الإيمان)،مستشهداً بكلام العارفين..

__ ثم تعرض للكلام عن (الحقيقة المحمدية)،وعن إحاطتها بكل شيء..وذكر من أسماء الله التي سمى بها نبيه صلى الله عليه وسلم (الأول والآخر والظاهر والباطن)..

فإن قلنا: ما الفرق بين علمه صلى الله عليه وسلم وبين علم الحق تعالى،في مقام الفرق؟ قلنا: هو أنه تعالى علم الأشياء وهي في العدم لا عين لها في الوجود بوجه من الوجوه.وهو صلى الله عليه وسلم علم الأشياء بعد أن صار لها ضرب من الوجود،وهو الوجود العلمي،فإنه ما علمها إلا وهي موجودة في علم الحق تعالى..

فإن قيل: ما الفرق بين علمه صلى الله عليه وسلم وعلم الحق بما لا يتناهى؟ قلنا: هو أنه تعالى علم التفصيل في الإجمال.وهو صلى الله عليه وسلم علم الإجمال من التفصيل..

تحقّقه صلى الله عليه وسلم بإسمه تعالى (العليم) و(الواسع)..كما هو مقرر عند العارفين..

وغالبية العارفين يؤكّدون على أن الفارق بين علم الحق وعلم سيدنا محمد هو: (قِدم العلم الإلهي،وحدوث العلم النبوي)..

يعلق المؤلف: إن الممكنات الغير المتناهية الوجودية والعدمية،فإنه تعلّق بها علمه صلى الله عليه وسلم تعلّق إحاطة وكشف عن حقائقها،وذلك مختص به ولم يقع لأحد سواه. وهذا التعلّق ليس محمولاً على الذات العلية وأسمائها وأوصافها،فإنه لم يتعلّق بها علم أحد تعلّق إحاطة وكشف..

__ ومما ذكره في ختام هذا (المقصد): [ إعلم أنه كما أن الباري تعالى لا يُدرك بالكُنه والحقيقة لمخلوق ولا يُحاط به بوجه من الوجوه،لا في الدنيا ولا في الآخرة،كذلك نبيه وحبيبه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي حقيقته الكلية الجامعة لجميع الأرواح ولسائر الحقائق الكلية والجزئية،هي أول موجود خلقه  الله،وأعظم مخلوق على صورته السمية، وهي جوهر بسيط روحاني فرد غير متحيز،معبّر عنه ب(الحقيقة المحمدية،والروح الأعظم والأقدم،والأوحد،والحق المخلوق به،والروح القدسي الكامل، والمادةالأولى، واللوح المحفوظ،ومركزالدائرة،والنفس الواحدة،والفيض الأول،والعقل  الأول،والقلم الأعظم،ومرآة الحق)،وبغير ذلك من الأسامي،لا يُدرك في حقيقته ولا يُحيط به أحد من الخليقة،ولا يُحيط به إلا خالقه جل وعلا.. ]..وأورد  نقولات عن العارفين حول الحقيقة المحمدية..

ولسيدنا محمد خمس مقامات: (مقام النفس / الإمام علي بن أبي طالب) و(مقام القلب /عثمان بن عفان) و(مقام العقل / عمر بن الخطاب) و(مقام الروح / أبو بكر الصديق) و(مقام السر / وهو مرتبة حقيقته،لا مطمع لأحد في نيله وإدراكه)..

و(الحقيقة المحمدية) لها ظاهر وباطن: ظاهرها هو (المحمدية) التي هي الروح فما وراءها،وولايته صلى الله عليه وسلم العامة،وهي الممدة لسائر الخلائق..وباطنها هو (الأحمدية) التي هي السر،وولايته  الخاصة،وهي الممتدة من الحي المؤيد الخالق../ ويمكن أن نقول أيضاً في الفرق بينهما: (الحقيقة الأحمدية) عبارة عن حضرة التعين الأول الذي هو القبضة الأصلية الناشئة عن المحبوبيةالصرفة..و(الحقيقة المحمدية) عبارة عن حضرة تعين ثان وأنوار أخرى ناشئة عن المحبوبيةأيضاً،لكن لا عن محبوبية صرفة بل ممتزجة بشيء من المحبية فائضة من الأحمدية../ المقام الأحمدي أعلى من المقام المحمدي..

ثم قام بالإجابة عن السؤال: (هل يجوز أن يكون غير النبي أعْلَم من النبي؟..

== (المقصد الثاني): (بيان أنه صلى الله عليه وسلم خليفة الله الأكبر وصدر المملكة الربانية الأطهر،المصرف فيها بالحل والربط والإطلاق..) ==

إبتدأ هذا المقصد بذكر أسماء (الحقيقة المحمدية) ومراتبها وصفاتها..وربطه بعلاقة الموجودات،العلوية والسفلية،بكل إسم  ومرتبة..وقام بشرح هذه المراتب من كلام العارفين.. فسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو النّسبة الحقيقية التي بين العبد والرب،وإن آدم فمن دونه إنما إستحق هذه الصورة والإتصاف بالصفات الإلهية لكونه نسخة منه صلى الله عليه وسلم..

__ وذكر غير واحد من العلماء والعارفين: أن الله تعالى خلق الإنسان الذي هو (الحضرة الجامعة) على صورة حروف إسمه صلى الله عليه وسلم (محمد)،وشكل كتابته، ليرى إسمه الشريف في الصورة الآدمية كلها،ويتذكر به ذاته المحمدية وأنواره الشريفة الأحمدية،وليعلم أن مسماه هو المقصود الأكبر من هذا النوع الإنساني الذي هو المقصود من خلق العالم..

كل ما مالَ إلى تعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينبغي لأحد البحث  فيه ولا المطالبة بدليل خاص فيه،فإن ذلك سوء أدب..

فهو صلى الله عليه وسلم من حيث ذاته الظاهرة وبشريته (لا يملك لأحد نفعاً ولا ضراً)،ومن حيث مرتبته الباطنة (يملك كل شيء)..

__ وتكلم في المسائل التالية: (معنى الروح الأعظم)..(من أفضل الملائكة أم الأنبياء؟)..(مقام الجمع بين القُربين / الفرائض والنوافل)..(مرتبة الخلافة الباطنية والتصرف في الكون..)..(مقام القربة)..(الختم المحمدي الخاص)..(الخلافة الكبرى والنيابة عن الله)..(لواء الحمد)..(إرساله صلى الله عليه وسلم إلى جميع المخلوقات،ناطقها وصامتها،حيها وجمادها،أعلاها وأسفلها..)..(سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الفرد الأعظم)..(التخلّق بأخلاق الله تعالى / باستثناء إسم “الله” فهو للتعلّق..)..(معجزات  دالة على أن بيده التصرف صلى الله عليه وسلم..)..(جميع علم النبي من القرآن)..(التفويض للنبي في الأحكام الشرعية / إرادة الرسول صلى الله عليه وسلم من إرادة الله تعالى..)..(من أسمائه صلى الله عليه وسلم: المُشرّع والشارع..)..(الفرق بين النبي والوليّ)..(تسميته صلى الله عليه وسلم بأسماء الله الحسنى)…/  وفصّل القول في كل مسألة،وفكّ  إشكالاتها، وأورد الآيات والأحاديث  وكلام العارفين فيها..

== (خاتمة): (في بيان أن العوالم كلها مستمدة منه صلى الله عليه وسلم..) ==

أول كل شيء برز عن الذات العلية الإلهية بمحض التخصيص الأزلي والعناية الربانية: (نور سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم) الذي هو أصل كل نور،وبه بان من الأسماء الإلهية والصفات الذاتية (=الإصطحاب) كل بطون وظهور.فكان واسطة بين الوجود الحقيقي والعدم،ورابطة تعلّق الحدوث بالقدم..فما من ذرة من ذرات العالم العلوي والسفلي والكون بأجمعه إلا وهي مستمدة منه صلى الله عليه وسلم في إبتداء وجودها وبعد الوجود،وأنه لا غنى لكائن عنه ولا موجود،وأن الكل مفتقر غاية الإفتقار أبداً إليه..

وأقاويل الصفوة من أهل الله ونصوصهم مُجمعة أنه صلى الله عليه وسلم أصل جميع الموجودات،ومنبع سائر الكمالات،والسبب في الوجود لكل خلق موجود،وأنه لأولهم وآخرهم رسول الحق والمُتفضّل بالإمداد على جميع الخلق،والواسطة بينهم وبين الخالق..

__ ذكر المؤلف الإستشهادات على (أولية) نور سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم،وأن الخلق وُجد عن هذا النور..

__ وأورد من أسمائه صلى الله عليه وسلم: [ (نعمة الله)..(هدية الله والرحمة المُهداة)..(مفتاح رحمة الله)..(مُؤتي الرحمة)..(إمام الخير)..(أمين الله على الخزائن)..(أمين الله على الخزائن)..(القاسم)..(الجامع)..(إنسان عين الكل)..] / وإستشهد على كل إسم بالآيات البينات والأحاديث النبوة وكلام العارفين..

__ ثم أورد المسائل التالية: (الإجتماع به صلى الله عليه وسلم مناماً ويقظة)..(مقام الوسيلة)..(أسباب إحباط الأعمال = الإشراك بالله تعالى،والإخلال بالأدب معه صلى الله عليه وسلم)..(المقام المحمود)..(الوصول إلى حضرة الله من طريق الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم / وهي أقرب الطرق،فمن لم يخدُمه صلى الله عليه وسلم الخدمة الخاصة به وطلب دخول الحضرة فقد رام المُحال..)..(أهل الله بين قطع النظر عن الوسائط وبين إثباتها..)..(معنى: لولا المُربّي ما عَرفتُ ربّي..)..(خصائص الأمة المحمدية / جمع لأوليائها ومشايخها أقدام النبيين والمرسلين وأعاظم الملائكة المكرمين..)…/ وجاء لكل مسألة بشواهدها من نصوص وأقوال العارفين..

__ وأنهى المؤلف كتابه بقوله: [ وليكُن هذا آخر هذه الرسالة الفريدة والمجموعة الغريبة الجديدة،الفائقة في حُسنها وكمالها،المتنوعة في شكلها وأحوالها المحبوبة لَدى كل مُحبّ حقيقي وصوفي وعالم،المبغوضة عند كل جاهل ومُتعنّت وظالم،واقف مع ما له،ظانّ أن العلم محصور فيما ناله.تقبّلها الله تعالى بأحسن قَبول،وجعلتها لراقمها ولكل مسلم كَفيلة بأعظم سَوْل..].

الفقير الى عفو ربه :ذ رشيد موعشي

حصل المقال على : 1٬941 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد