علم التصوف لا نهاية له

بسم الله الرحمن الرحيم 

يقول الامير عبد القادر الجزائري في مواقفه : قيل لي في واقعة من الوقائع: [مَطلب علم التصوف هو ما لا يَقف التحقيق عند مسألة من مَسائله] بمعنى أن الطالب لمسألة من مسائله،إذا حَقّقها،يجعله ذلك التحقّق مُستعدّاً لما وراءها. فإذا تحقّق بما إستعدّ له،ممّا وراء تلك المسألة،إستعدّ كذلك. وهكذا فلا نهاية لمسائل التصوف ومَطالبه،دون الذات البحت الغيب المطلق،وهنالك منتهى العبارات ومُنقطع الإشارات وبحر الظلمات انتهى..

قلت :وراء كل حقيقة من حقائق التصوف ،حقائق لا متناهية،والمحقق لا يكشف له على الاسرار الا حسب ارادة الله ،وحسب تجليات عصره،علمه لا يتجاوز ما يريد الله تعالى اظهاره في زمن معين.

قال ( …يجعله ذلك التحقق مستعدا لما وراءها…)نعم ،ولكن ربما يكون من نصيب عارفي الزمان الذي ياتي بعده.

فالتصوف وهو علم الباطن وعلم الاسرار،و أسرار مرتبة الالوهية لاتعرف بدايتها ،واسرار القرءان لا حد لها،واسرار النبوة لا نهاية لها “ماعرفني حقيقة غير ربي”          

 وَكَيْفَ يُدركُ فِي الدنْيَا حقِيْقَتهُ= قَوْمٌ نِيِامٌ تسَلَّوْا عَنْهُ بالْحلُمِ  

والعجز عن الادراك ادراك.

وهذا يعم كذلك الانبياء,﴿لِكُلّٖ جَعَلۡنَا مِنكُمۡ شِرۡعَةٗ وَمِنۡهَاجٗا﴾.                                                                                      اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ،مِيمِ الدَّوَائِرِ الكَوْنِيَّةِ.دَائِرَةِ نُوحٍ وَذُرِّيَّتِهِ البَاقِيَّةِ.وَحَاءِ الأُمَّةِ الإِبْرَاهِيمِيَّةِ. وَالوُسْطَى لِعِيسَى سِبْطِ الصِّفَةِ الأَحْمَدِيَّةِ.والدَّالِ لِمُوسَى وَعَشِيرَتِهِ الإِسْرَائِلِيَّةِ.وَالبَاطِنَةِ تَخُصُّهُ كَ “اَلُ” التَّعْرِيفِيَّةِ.أَمَّا أَوْلِيَاءُ الأُمَّةُ المُحَمَّدِيَّةُ، فكُلٌّ حَسَبَ مَقَامِهِ ذَائِقٌ.وَبِتَجَلِّيَّاتِ عَصْرِهِ نَاطِقٌ.هُمْ شَعْرَةٌ فِي جَسَدِهِ الشَّرِيفِ،وَمَوْجَةٌ فِي بَحْرِحَقِيقَتِةِ المُنِيفِ﴿لِكُلّٖ جَعَلۡنَا مِنكُمۡ شِرۡعَةٗ وَمِنۡهَاجٗا﴾وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ.  

هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد