بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين،وعلى مولاتنا فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ،وعلى سيدتنا خديجة الكبرى ام المومنين ،وعلى اله وصحبه اجمعين. الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، إذا كانت بصلاة نعتية أي بها بنعوت مستمدة من القرءان ، راقية ،ومسايرة للتجليات الالهية سطعت أنوارها في باطن الذاكر فيصير وجدانه مرآة لحقيقته صلى الله عليه وسلم, ولا تغيب عنه،”صلوا كما رأيتموني” واستقرت الصفة المحمدية في سره ،فصار ناظرا بها ،سامعا،بها ناطقا على لسانها،وبعلومها، وهذا هو العلم الحقيقي الذي لا شكَّ فيه. فهناك فرق بين من يرى ببصره ،فلا يرى الا المحسوسات ،وبين من يرى ببصيرته، فلا يغيب عنه الملكوت.رؤية البصيرة لا يعتريها شك ،ولا وَهْم ،إذ في الملكوت تظهر حقيقة الاشياء كما هي عليه .قال تعالى” قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِىٓ أَدْعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِى وَسُبْحَٰنَ ٱللَّهِ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ” فكل من فتح الله عين بصيرته يكون داعيا الى الله بحاله ومقاله. ومن كان اعمى البصيرة فإنه لايربي”فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ” وصلى الله على سيدنا محمد نبي الله ،وعلى الزهراء بَضعة رسول الله ،وعلى اله وصحبه.
حصل المقال على : 902 مشاهدة