سيدنا موسى عليه السلام سأل الرؤية بقوله﴿رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ﴾ فقيل له﴿لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي﴾ونفى عنه الرؤيا”لن تراني” وأرجعه من رؤية المكون التي طلبها،الى رؤية الأكوان(انظر الى الجبل) وسيدنا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم دون طلب منه،قيل له(أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ)انظر الى ربك المكون،ولا يقال للغائب”ألم تر”بل للحاضر الناظر(ألم ترأن الله يسجد له من في السموات والأرض)ولاشك أنه صلى الله عليه وسلم عاين هذا السجود… (ألم تر الى ربك كيف مد الظل)ولا شك أنه صلى الله عليه وسلم كان موجودا بحقيقته قبل الظل،وقبل امتداد الظل،ولو راقبت اليوم بأكمله الظل ما رأيته يتحرك وهو يتحرك،فحركته نسبية(ولو شاء ربك لجعله ساكنا)ولم يشأ لأن الضلال تتبع الأنوار،نورالشمس،أونورالقمر،أونورأي ضوء.وعلى حسب الأنوار تظهر الضلال، فإذا كانت أمامك وخلفك ستة قناديل،تظهر لك ستة ضلال تكثرت ضلالك وأنت واحد لم تتكثر،وكذالك على عدد المرايا التي أماك،تظهر لك صور مختلفة،وأنت أنت،لم تتكثر،ولم تحل في الصور. فالحقيقة المحمدية ظل الله في أرضه،وعلى عدد حضراتها ظهر الوجود، فهي المتكثرة في عين الوحدة،والمتأحدة في عين الكثرة بدون حلول ولا اتحاد،ولا وحدة .وجود، فافهم نور الله قلبي وقلبك وزاد في هذا النبي حبي وحبك
حصل المقال على : 136 مشاهدة