صلحاء مدينة الدار البيضاء32 وليا

  إذا كانت مراكش تشتهر بكونها مدينة 196 وليا كما ذكرهم صاحب ( السعادة الابدية) ومن بينهم السبعة المشهورين بأضرحتهم و كراماتهم , فإن مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية, تحتضن بين ظهرانيها 32 وليا تسعة وعشرون من الرجال وثلاثة نساء, أشهرهم سيدي بليوط, وسيدي عبد الرحمان, وسيدي معروف,

من يظن ان بهذه المدينة العالمية الضخمة التي تحتوي على سبعة ملايين نسمة من السكان وتضم بين احشائها اسواق تجارية ضخمة وفنادق فخمة وشوارع واسعة وبنايات عالية يقطن بها النصاب والمهرب والفقير البائس والغني الفاحش بها 29ضريحا لولي و3 أضرحة لصالحات
واحد منهم من العراق واخر من تونس
اما الاولياء الاحياء فلا تسأل عن عددهم
وتتواجد أضرحة أولياء وصلحاء الدار البيضاء بمختلف الأماكن والفضاءات, منها ضريح , سيدي بليوط الموجود بالقرب من العمارات الشاهقة للمدينة جوار الميناء, وسيدي محمد مول الصبيان (شارع غاندي), وسيدي محمد مرس السلطان (شارع عبد المومن), وسيدي فاتح (وسط المدينة العتيقة), وسيدي مبارك بوكدرة (حي الفيلات), وسيدي عبد الرحمان (الشاطئ عين الذئاب)
وتحمل بعض الأحياء والفضاءات البيضاوية, أسماء بعض هؤلاء الأولياء منها حي سيدي مومن, وحي سيدي عثمان , وحي سيدي البرنوصي, وحي سيدي الخدير .

ترجمة سيدي بليوط

هو أبو حفص عمر بن هارون المديوني المتوفى سنة 595هـ، الشهير بأبي الليوث، من أشهر صلحاء مدينة الدارالبيضاء، ويظهر من تاريخ وفاته أنه عاش في أواخر عهد المرابطين وأوائل عهد الموحدين، كما أن سنة وفاته هي نفس السنة التي توفي فيها الخليفة يعقوب المنصور بن يوسف الموحدي
يوجد ضريحه بقلب العاصمة الإقتصادية الدار البيضاء عاش راعياً للأغنام والماعز كما أنه كان يقتات على ألبانها، وتحكي الرواية أنه شيد كوخا من القش ليتعبد بداخله . يعتبر سيدي بليوط من أقدم دفيني العاصمة الإقتصادية إلى جانب سيدي علال القرواني الذي لا يبعده إلاّ ببعض أمتار . اشتهر سيدي عمر بن هارون المديوني أيضاً بترويضه للأسود ومرافقته لهم بحيث كان لا يظهر للعامة إلاّ وهو رفقة أسده .

وقد كتب عنه الأستاذ هاشم المعروفي في كتابه عبير الزهور، نقتبس منه ما يلي:

ففي إبان الطلب {أي عندما كان طالبا} سافرت الى فاس، فاغتنمت هذه الفرصة فزرت مكتبة القرويين، باحثا عن مراجع التاريخ، فعثرت على تويلف مخطوط فيه تراجم بعض الأولياء مبتور الأول والآخر، وبسبب ذلك كان مؤلفه مجهولا، وقيل لي أنه من كتب خزانة مولاي المصطفى العلوي الذي كان قاضيا بمراكش، وعند وفاته حبست زوجته الأميرة خزانته على مكتبة القرويين، ليعم النفع بها، فتصفحته فوجدت فيه ترجمة سيدي بليوط، ونقل أنه كان بالعشرة الخامسة من المائة الثامنة، وكان يحج كل عام، وكان منزله بالدارالبيضاء قرب البحر، ووادي بوسكورة، وكان يتعيش بصيد السمك، ونقل بعض من هذا الكتاب الدوحة فراجعت دوحة الناشر ابن عسكر من صلحاء القرن العاشر، فلم أجد فيه ترجمة سيدي بليوط ولا أبي الليوث، فحكمت بأنه باطل ومما يدل على بطلانه أن منزله كان بالدارالبيضاء وتاريخ وفاته كان بالمائة الثامنة، وفي هذا التاريخ كانت مدينة آنفا موجودة حيث كان هدمها سنة 912هـ والدارالبيضاء جددها السلطان سيدي محمد بن عبدالله العلوي على أنقاض مدينة آنفا القديمة سنة 1197هـ موافق 1784م

ثم وقع بيدي كتاب التشوف لأبي يعقوب يوسف التادلي المعروف بابن الزيات، فوجدت فيه ترجمة الشيخ أبي حفص عمر بن هارون المديوني {سيدي بوالليوث} وذكر أنه كان من أهل آنفا، فقال: كان عبدا صالحا اعتزل عن الناس وكان أكثر جلوسه في المقابر فيأتيه الأسد فيمسح ظهره بيده ويقول اذهب جعل الله رزقك حيث لا تضر أحدا من المسلمين فينصرف عنه

قال، وحدثني عبدالواحد بن سالم المصمودي قال: حدثنا عبدالرحمن بن اسماعيل البناني قال: زرت أبا حفص عمر {سيدي بوالليوث} وكانت عندي مخلاة فيها كتاب موطأ مالك بن أنس، وقال لي: أنت عندي ضيف ولو كان عندي خادم يقوم بك لبت عندي ولكني منقطع هنا، ثم قال لي: أحق ما قرئ كتاب الله وما في مخلاتك يعني موطأ مالك، وما رآه ولا أخبرته به

ثم قال لي: أتعرف الشيخ أبا ابراهيم الركراكي من أهل الدار؟ فقلت نعم، ثم قال لي: لم يبق من ينبغي أن يزار ببلد المصامدة غير أبي ابراهيم ولا في بلاد القبلة غير أبي موسى
ثم أخبر أن المترجم توفي سنة 595هـ وترجح عندي أنه هو سيدي بليوط أو أبي الليوث وذلك لأسباب
أولها : أنه من أهل مدينة آنـفا
ثانيا : أنه من أهل قبيلة مديونة أي أنه مديوني، والدارالبيضاء مبنية بأرض قبيلة مديونة

وأما كرامته واتصاله بالأسد ومسح ظهره بيده منقول منذ القدم عند سكان الدارالبيضاء باسم سيدي بليوط وهذه الكرامة هي التي كني بها أبوالليوث، وأن اسمه الأصلي هو ابوحفص عمر بن هارون وأنه مديوني الأصل، وأن وفاته كانت سنة 595هـ، وفي هذا القرن كان معاصرا للشيخ مولاي بوشعيب السارية الصنهاجي دفين أزمور، والشيخ سيدي أبي العباس السبتي دفين مراكش، والشيخ مولاي عبدالسلام بن مشيش الادريسي دفين جبل العلم، والشيخ مولاي بوعزة بن عبدالرحمن دفين قبيلة زمور الشلح

ولعل الأسود التي كانت تحوم حوله في خلوته ولقب من أجلها بأبي الليوث هي التي ذكرها الجغرافي الشريف الادريسي في كتابه {نزهة المشتاق} عندما تعرض في رحلته من مراكش الى اقليم تامسنا ووصف مرسى فضالة {المحمدية حاليا} فذكر أنه توجد بعدها غابة مملوءة بالأسود

ولا تزال في عصرنا الحاضر بعض مناطق الدارالبيضاء الكبرى التي كانت تكسوها الغابات قديما تحمل اسماء الحيوانات الضارية كمنطقة عين السبع وعين الذياب وعين الحلوف وغيرها

وللعلم فإن بقايا هذه الغابات لا زالت في ضواحي الدارالبيضاء وتدفعها مشاريع العمران لتضمحل عن الوجود كغابة بوسكورة وغابة كاسكاد ووادي المالح وغابة وادي نفيفيخ والغابات الساحلية والداخلية وغيرها
 
المصدر : كتاب عبير الزهور للأستاذ هاشم المعروفي

ســيــدي عبد الرحمان بن الجيلالي

ضريحه فوق صخرة كبيرة على شاطئ (عين الذئاب) بالدار البيضاء، المطل على المحيط الأطلسي، تعتلي قبة خضراء محاطة ببعض المحلات السكنية والتجارية، تعرف لدى البيضاويين وسكان العاصمة الاقتصادية، بضريح سيدي عبد الرحمان بن الجيلالي.
حسب مؤلف “الأولياء في المغرب” الباحث محمد جنبوبي، إنه من العاصمة العراقية بغداد، وعاش في القرن السادس الهجري، كما يحكى أنه من معاصري شيوخ التصوف الأوائل في المغرب، من بينهم أبو شعيب السارية ومولاي عبد الله أمغار وعبد الجليل بن ويحلان وغيرهم.
قبل أن يستقر بالمكان الذي يوجد فيه قبره اليوم، كان سيدي عبد الرحمان، كثير التنقل بين عدة أماكن من الساحل الممتد بين عين السبع وعين الذئاب، التي كانت عبارة عن غابة متصلة، متعددة الأشجار وممتلئة بالحيوانات، وكان يتنقل حافي القدمين، تتدلى خلف ظهره ضفيرة من شعر رأسه حسب ما جاء في كتاب “شعائر وأسرار أضرحة الدار البيضاء” للدكتور مصطفى أخميس.
قيل إن أبا شعيب أيوب السارية، أو المعروف بـ”مولاي بوشعيب الرداد”، انتقل مشيا على الأقدام من أزمور إلى أنفا للقائه بعدما سمع عنه الكثير، كما أوصى سكان المنطقة به خيرا، مع الاهتمام بخدمته والتبرك به. ويوجد قبر سيدي عبد الرحمان الذي يحكى أنه توفي في ريعان شبابه في إحدى غرف البناية التي شيدها سكان المنطقة خصيصا له، كما يوجد بجواره قبر آخر يتداول أنه ترقد به المرأة التي كانت جارية لديه إذ حلت بالجزيرة، وأضحت من المريدات والمتحمسات لزهده كما تفانت في خدمته

سيدي محمد مرس السلطان
كان أحد مساعدي السلطان مولاي الحسن الأول، وكان يتولى مهمة الإشراف على «المرس»،او التكنة العسكرية للدار البيضاء لكنه سرعان ما زهد في المنصب وباع ممتلكاته وقصد مدينة فاس لتلقي العلوم الدينية في جامع القرويين، وتوسم فيه معلموه الشأن الكبير، ثم عاد أدراجه صوب مدينة الدار البيضاء، حيث سخّر ثروته لخدمة الفقراء واليتامى، وعرف بقدرته على علاج القلق النفسي، حتى في حالاته المستعصية.
حي راق بالدار البيضاء يسمى باسمه قريبا من المستشفى الجامعي الطبي

سيدي محمد مول الصبيان
غير بعيد عن المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، وفي أحد الدروب المجاورة له. هناك قرب الشارع الذي يعد من أبرز الشوارع الراقية :شارع غاندي يوجد ضريح هذا الولي الذي عاش في بداية القرن الماضي، وكان «كرّاب»أي بائع متجول للماء الصالح للشرب وكان يرفض تلقي أجرته مالا ويقبلها كسرة خبز وحفنة من الزيتون..
لقب ب«مولْ الصبيانْ» لحبه الشديد للأطفال وملاعبته لهم، فبادلوه نفس الحب، وكان يهتمّ بإعداد أدوية من خليط الأعشاب للأمراض التي تصيبهم فيستردّون عافيتهم فورا.. وذاع صيته فقصدته الأمهات لعلاج فلذات أكبادهن.

سيدي علال القيرواني
يقع ضريح سيدي علال القيرواني يالسقالة أمام ميناء الدار البيضاء.
.وإذا كان سيدي عبد الرحمان بن الجيلالي الذي يوجد ضريحه على صخرة بشاطئ عين الدئاب من اصل عراقي، فسيدي علال القيرواني هو من اصل تونسي من مدينة القيروان
تاريخ قدوم سيدي علال القيرواني الى مدينة الدار البيضاء حسب الرواة يرجع الي القرن الرابع عشر الميلادي
ويقول الباحث الفرنسي “س.برتيمي” أن الولي علال القيرواني تزوج امرأة تقطن بأنفا تسمى ” للا بيضاء ” توفيت قبله وبنى لها ضريحا كان مصبوغا بالابيض وسميت المدينة على ذلك : الدار البيضاء
وحكاية اخرى تقول أن ” لالة البيضاء” هي ابنته وكان سكان انفا انذاك
( الدار البيضاء حاليا) ينعتون محل تواجد ضريحها بالمنزل الابيض “الدارالبيضاء ” فسميت المدينة بذلك وترجمها الاسبان الى كازا بلنكا ( الدار البيضاء). ضريح سيدي علال القيرواني بناه السلطان مولاي عبد الله حيث يوجد قبره وقبر ابنته البيضاء حسب اغلبية الاراء
وربما هذا الولي هو اكبر اولياء الدار البيضاء مقاما

سيدي مسعود
عاش في زمن مولاي الحسن الاول
كان من عائلة غنية ومحترمة
يوجد ضريحه على المدخل الجنوبي لمدينة الدار البيضاء بطريق النواصر

سيدي معروف
جاء من الصحراء
استقر به المقام اولا بمدينة فاس حيث اخذ علوم الشريعة على فقهائها
يحكى انه عندما شعر بقرب اجله امر مريديه بحفر قبره واغتسل وتوضأ وصلى ولف جسده بالكفن ودخل الى القبر وخرجت روحه
ضريحه يوجد بالحي المعروف باسمه حي سيدي معروف

سيدي التاغي
ضريحه على شاطئ عين اذدئاب بغابة سيدي عبد الرحمان
يقال انه من احفاد ركراكة

سيدي احمد بن لحسن
ضريحه بمديونة

سيدي احمد بن ايشو
الولي سيدي أحمد بيني شو (ركراكي ) من نواحي الصويرة، مات بالمنطقة ودفن فيها، ويقول أحد أحفاد الشيخ الذي شيد صومعة الضريح سنة1930 أن الولي الصالح من منطقة (الشياظمة) أن لقب (بيني شو) يعود إلى عهد الاستعمار الفرنسي، حيث كان ينصب أحد المواطنين بجوار قبر أو ضريح المدعو أحمد، خيمة لبيع (الإسفنج) وأنه كان ينادي باللغة الفرنسية الفرنسيين والمغاربة قائلا: (فوالا لي بيني شو) ويعني بها ( ها هو الإسفنج الساخن).voila les beignets chauds
معجزات سيدي أحمد بيني شو
كثيرة هي الاساطير التي رويت عنه من طرف ساكنة المنطقة، يحكي أن الرجال والنساء الذين كانوا يأتون إلى الضريح وبهم مس من الجن، كان المشرف على الضريح، ينزل بهم إلى قاعة الخلوة ويربطهم بالسلاسل والأقفال، وأنه بمجرد ما يتعافى المريض ويسترجع جسده الذي كان محتلا من طرف الجني أو الجنية حتى تفتح الأقفال وحدها ويصعد الشخص سالما. ضريحه على الطريق المؤدية الى مدينة الرباط

لالة تاجة ضريحها قرب السفارة البلجيكية
كانت تهتم برعاية اليتامى

لالة الدرقاوية ضريحها بساحة القيروان
كانت من مريدات الطريقة الدرقاوية

أولياء وصالحات مدينة الدار البيضاء
لالة القادرية كانت على اوراد الشيخ عبد القادر الجيلاني
اخذت الطريقة عن ابيها
ضريحها بزنقة الصويرة

سيدي بوسمارة ضريحه موجود بزنقة بوسمارة (الزنقة تحمل اسمه سيدي احمد زرياب ضريحه بالهجاجمة
يقال ان اصله من ركراكة كان يعيش على طريقة المجاذيب

سيدي امبارك الركراكي
زنقة سيدي الركراكي بالمدينة القديمة
سيدي مومن بولحناش بزناتة
سيدي موسى المجذوب بالمحمدية
سيدي فاتح ضريحه موجود بزنقة التناكر

سيدي عبد الله بن الحاج ضريحه بالحي الذي يحمل اسمه

سيدي حجاج بأولادبوز

سيدي مومن حي سيدي مومن
سيدي الخدير حي سيدي الخدير
سيدي عثمان حي سيدي عثمان
سيدي امبارك بوكدرة حي انفا
مولاي التهامي طريق الجديدة
سيدي زغلول طريق مراكش
مولاي طاهر زنقة العرائش
سيدي ابراهيم مديونة
سيدي البرنوسي حي البرنوسي
سيدي او الكباش زنقة اسفي
سيدي المخفي الحي المحمدي

حصل المقال على : 3٬862 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد