صالحات من مدينة فاس

بسم الله الرحمن الرحيم  الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين،وعلى مولاتنا فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ،وعلى سيدتنا خديجة الكبرى ام المومنين ،وعلى اله وصحبه اجمعين. السلام عليكم ورحمة الله.

موضوعنا عن بعض الصالحات من مدينة فاس

مدينة فاس بها اكثر من 100 صالحة ذكرهن صاحب كتاب “سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بفاس”،منهن السيدة زينب والسيدة المحجوبة ،وللا الشبانية ،وللاعائشة الجيلانية ،و للا الجيلانية ،والسيدة مريم الخياطية “والسيدة عائشة صاحبة القُنوط” والسيدة فاطمة “المعروفة بـ”بنت خاوة وفاطمة القصرية.. وأغلبهن ليست لهن ترجمة دقيقة ولا يُعرف إلا النزر القليل عن حياتهن للإلتزامهن بيوتهن وعدم مخالطتهن للناس. وشُحُّ المعلومات وارد بالنسبة لكل صالحات بالمغرب.فلم يذكر صاحب  كتاب “سلوة الأنفاس”، معلومات دقيقة عن “السيدة زينب” سوى ان قبرها بمدافن جماعة من ملوك بني مرين، إلى جانب السلطان أحمد بن إبراهيم المريني وسلاطين آخرين وعلماء وفقهاء وقضاة برزوا في تلك الحقبة التاريخية.

أما “السيدة المحجوبة” فقبرها كائن عن يمين الخارج منه ناحية حومة الدراقين ، كانت على ورع كبير،وتعظم شيخها الشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه وتفتخر بانتسابها له،

أما للا الشبانية” فمدفونة بحومة لَمْنِية إلى جانب عدة صلحاء.
والشيء نفسه ينطبق على “للا عائشة الجيلانية” الموجودة بالمحور ذاته، باعتبارها شريفة وزانية تهامية عرفت بسلوكها لطريقة الشيخ عبد القادر الجيلاني ويوجد قبرها بالدرب المجاور لجامع الحمراء،إلى جانب 36 وليا بهذه الحومة.
وورد ذكر سيدة أخرى تدعى “للا الجيلانية” في الكتاب ذاته،سلكت كذلك  طريقة الشيخ عبد القادرالجيلاني هي امرأة مُتبرك بها ،وهي بروضة سيدي عبد السلام التواتي بحومة طالعة فاس، كانت النساء تجتمعن عندها يوميا يذكرن الله ويقرأن القرءان .
وبحومة داخل باب الجيسة guessa  )يوجد مقام السيدة مريم الخياطية بالدرب المسمى “درب العامر”،إلى جانب صلحاء آخرين بينهم الكرجاطي والزيات والزراوطي وأحمد الجْرَيْدي واللبان والزرهوني و”سيدي خلف الله” و”السوداني” وميمون الفخار .
وضمن صلحاء وصالحات فاس الجديد، ذُكر اسم عائشة صاحبة القنوطدون التفصيل في سيرتها، يوجود قبرها قبالة السجن  حوله حائط .                           اما السيدة الصالحة فاطمة المعروفة بـ”بنت خاوة  قبرها بباب المحروق.
توفيت سنة 1050 هــ “ظهرت لها كرامات” و”أخبر بعض سادات من مصر أنها كانت تحضر عندهم بمصر كل يوم”. وذكرها كذلك صاحب كتاب “التنبيه”،  

واخيرا السيدة فاطمة القصرية المدفونة عن يسار الداخل إلى روضة العلامة الخطيب سيدي عبد العزيز بن محمد البوفرحي الإمام بجامع القرويين والخطيب بها، خارج باب الجيسة .
ويقول صاحب كتاب “سلوة الأنفاس”أن “السيدة فاطمة” كانت ولية صالحة ذكية كانت تسكن بزنقة حجامة من عدوة فاس القرويين،وكانت  من أهل الخطوة والطيران في الهواء والتطور في الأطوار المختلفة”.
وعاصرت هذه السيدة الشيخ الولي الصالح سيدي إبراهيم الزواري دفين خارج باب الجيسة من هذه الحضرة، و”لما قدم هذا الشيخ من تونس إلى المغرب لزيارة أبي عباس السبتي، ومرض بالطريق قبل الوصول إلى المغرب في فلاة من الأرض، أتته صاحبة الترجمة على سبيل العادة من فاس، وكانت تصلح من شأنه ما يحتاج إليه”.
عن كتاب سلوة الانفاس وصلى الله على سيدنا محمد نبي الله ،وعلى الزهراء بَضعة رسول الله ،وعلى اله وصحبه.

حصل المقال على : 1٬044 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد