بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين،وعلى مولاتنا فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ،وعلى سيدتنا خديجة الكبرى ام المومنين ،وعلى اله وصحبه اجمعين.
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ،الَّذِي يَفْتَحُ بَابَ الشَّفَاعَةِ،وَحَتَّى أَبُو الْبَشَرِ آدَمُ،وَأَبُو الْأَنْبِيَاءِ إبرَاهِيمُ،يَحْتَاجُونَهُ فِي ذَلِكَ الْمَوْقِفِ الرَّهِيبِ،فَهُوَ الْمُتَّصِفُ بِالنُّبُوَّةِ،وَصَاحَبُ الْمَقَامِ الْمَحْمُودِ قَبْلَ الْأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ هُمْ نُوَّابُهُ أَنَاسَيَّدُ وَلَدِ آدَمَ وَلَا فَخْرٌ فَثَـبَتَتْ لَهُ السِّيَادَةُ فِي الدُّنْيَا،وَ الْآخِرَةِ، صُورَةً وَمُعَنىً،فَهُوَسَيِّدُنَا وَمَوْلاَنَا﴿قُل يَٰـعِبَادِيَ﴾عِبَادَةَ إِمْتِنَانٍ،أَلَيْسَ هُوَ مُرَبِّينَا،وَمُعَرِّفُنَا بِخَالِقِنَا، وَشَفِيعُنَا.فَالْكَوْنُ مِنهُ يَسْتَمِدُّ،وَإِلَيْهُ يَسْتَنِدُ،وَعَلَى شَفَاعَتِهِ يَعْتَمِدُ،لِأَنّهُ الْبَرْزَخُ الْفَاصِلُ بَيْنَ الرُّبُوبِيَّةِ، وَالمَرْبُوبِيَّةِ،فَاتِحَةُ التَّجَلِّيَّاتِ وَالفُيُوضَاتِ الْإِلَهِيَّةِ،الْوَاسِطَةُ فِي كُلِّ الشُّؤُونِ الْحِسِّيَّةِ وَالْمَعْنَوِيَّةِ،نُقْطَةُ بُروزِ الْمُقْتَضَيَاتِ القُرْءَانِيَّةِ،وَشُعْلَةُ الدَّوَائِرِ الْكَوْنِيَّةِ بِهِ بَانَتِ الرُّتَبُ،وَعُرِفَتِ النِّسَبُ.وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ.
حديث السفاعة رواه البخاري ومسلم …..فقال: حدثنا محمد صلى الله عليه وسلم قال: إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض فيأتون آدم فيقولون اشفع لنا إلى ربك فيقول لست لها ولكن عليكم بإبراهيم فإنه خليل الرحمن، فيأتون إبراهيم فيقول: لست لها، ولكن عليكم بموسى فإنه كليم الله، فيأتون موسى فيقول: لست لها، ولكن عليكم بعيسى فإنه روح الله وكلمته، فيأتون عيسى، فيقول: لست لها، ولكن عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم، فيأتونني فأقول أنا لها….الى اخر الحديث. وورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول، ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي واحدة؛ صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، فأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة؛ حلت له الشفاعة .
اللهم اجعلنا من شفعاءه يوم القيامة ءامين..وأخبرني صلى الله عليه وسلم بأنه له صلى الله عليه سلم لها …وهي له .حتى نريح انفسنا من التنقل بين الأنبياء وطلب الشفاعة منهم ,وهذه الشفاعة الكبرى هي تاج على رأسه مكتسب من محتده الاحدي ومن نتائج الاصطحاب مع أسماء الله وصفاته فناب عن الله في الاقوال وفي الأفعال فوساطته صلى الله عليه وسلم ثابتة دنيا واخرة ( واخر دعوايهم سبحانك اللهم)لانه نور إلهي والنبوة صفة ذاتية له وهو سيد الأنبياء ولم يقصد الفخر انما قصد اخبارنا
قال تعالى في سورة الزمر 53 : قُلْ يَٰعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ ٱللَّهِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ) قل ياعبادي اما في سورة ابراهيم31: قُل لِّعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ يُقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِىَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَٰلٌ) في هذه السورة امره الله تعالى ان يذكرنا بالصلاة والانفاق سرا وعلانية.
اما في الزمر فقال له تعالى قل, (قل ياعبادي) فهو الذي خاطبنا بياعبادي عبادة امتنان فهو مربينا ومعرفنا بخالقنا ومعلمنا عبادة ربنا وشفيعنا وقد أصاب من اختار تسمية :عبد النبي( تسمية موجودة خصوصا بمر وبالمغرب الأقصى) فوساطته في كل الشؤون الحسية والمعنوية لا ينكرها الا جاهل وهو برزخ بين الرب والمربوبين به بانت الرتب وعرفت النسب وصلى الله على سيدنا محمد نبي الله وعلى الزهراء بضعة رسول الله.محمد بن المبارك
حصل المقال على : 420 مشاهدة