بسم الله الرحمن الرحيم
شرح الصلاة السابعة من الدليل المبارك المسمى :خبيئة الاسرار الاحمدية
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد و على ال سيدنا ومولانا محمد،الهيولى الذي أفاض نعمة الوجود،على الوجود،فحقيقته أرض الوجود وأصله،والكل فرع عنها﴿خلٰئف الأرض﴾﴿خلٰئف في الأرض﴾﴿ويجعلكم خلفاء الأرض﴾لها الفوقية،وهي الممدة لأصحاب الرسالات السماوية، الذين سموا بها على البشرية،وكل من علا عليك فهو سماؤك﴿تنزيلا ممن خلق الأرض والسمٰوٰت العلى الرحمٰن على العرش استوىٰ لهۥمافي السمٰوٰت وما في الأرض﴾،وصحبه وسلم.]
الهيولى الذي أفاض نعمة الوجود،على الوجود
سبق التنصيص على أن الهيولى هي النبوة باعتبارها أصل كل شيء فهو صلى الله عليه وسلم الأصل من حيث حقيقته لامن حيث صورته،والكل فرع عنه ، لذلك كان سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم هو الذي أفاض على الوجود نعمة الوجود..نورالنبوة هي الاصل، والنوردائما سبب للكشف والظهور،إذ لولا النورما أدرك البصر شيئا في عالم الحس، وكذلك في عالم المعنى،فبالنبوة ظهر الوجود للوجود،وربت الوجود على معرفة الرب المعبود سبحانه.
فحقيقته أرض الوجود وأصله
أي أن المعنى هو رجوع حياة كل شيء إلى الحقيقة المحمدية، لأن من كمال كونها أصلا الوجود ،ان تكون اول ما بدأ به الوجود،وهذا مناط الحديث “أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر”فهو نور إلهي أولي،نور النبوة المحمدية،التي خلق الله بها كل شيء،والتي سماها اهل الله “الهيولى”أي أصل الاشياء
..قال تعالى (انبتكم من الأرض)هذا الوقف يعطي بسطا و كسرا العدد 66×40. ….ومنه نستنبط ان الدوائر الكونية الاربعين ترجع في خروجها من العدم الى الوجود الى بساط الإصطحاب حيث النبوة حاضرة 40×66 ..وهي كذلك 132×20 ولولا الودودية20 و الميم المحمدي المدغم (محممد=132) لمَا كان الوجود وجودا .. إذ منه و به و له صلى الله عليه و سلم كان عالم الظهور وعالم التقديرات.. هوأصل الموجودات المعنوية والحسية،لولا معناه لم يوجد لهاته الموجودات عين،ولوظهر بصورته لم يوجد لها عين.ومن أجل تحقق هاته النسبة و سريانها في كل شيء،عمت الرحمة جميع الموجودات، فهي الوجود المفاض على الكون الإلهي”وما أرسلنٰك إلارحمة للعٰلمين”وهو الرحمة التي وسعت كل شئ” ورحمتي وسعت كل شيء” والشئ أنكر النكرات” فأينما تولوا فثم وجه الله” أينما توليت تجده صلى الله عليه و سلم ..كما أن هذه السراية لا مطمع للعقل في دركها،فما أدركتها الملائكة المقربون وهم القائلون “لوأن عندنا ذكرا من الأولين لكناعباد الله المخلصين”والأولون هم مراتب الحقيقة المحمدية، منها القلم الأعلى،والعقل الأول ..ولا أدركها أولوا العزم من المرسلين،ولوفقد سريانه صلى الله عليه في ذرة من ذرات الوجود،لصارت محض عدم.فهو الظاهر الذي لايعرف، والباطن الذي لا يجهل”وامنوا بمانزل على محمدوهو الحق من ربهم “.أي محمد هو الحق ولكل حق حقيقة..
..هذا الاصل ،وهذه الأولية هو الماء المحمدي الذي كان به بدء الخروج ،وإخراجه من ليل العدم “وجعلنا من الماء كل شيء حي”..هذا “الماء”المحمدي الذي هو أصل الحياة في كل شيء،وهو الذي أعطى الأشياء وجودا في نفسها،وحياة تامة حقيقية،تسبح وتصلي(تُسَبِّحُ لَهُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتُ ٱلسَّبۡعُ وَٱلۡأَرۡضُ وَمَن فِیهِنَّۚ وَإِن مِّن شَیۡءٍ إِلَّا یُسَبِّحُ بِحَمۡدِهِ وَلَـٰكِن لَّاتَفۡقَهُونَ تَسۡبِیحَهُمۡۚ إِنَّهُۥ كَانَ حَلِیمًا غَفُورا)لذلك كانت الإشارة في الحديث بقوله:(إن الله كتب الإحسان على كل شيء..)
والكل فرع عنها: أي أن مامن شيء الاوهو متفرع عن الاصل اي النبوة، معلول لها،تابع لها منوط بها، فالحمد لله الذي جعل المولى سيدنا محمدا صلى الله عليه و سلم “إماما لبسطيتها” فلولاه لذهب الموسوط (إذ لولا الواسطة لذهب كما قيل الموسوط) كما قال القطب الشريف المشيشي روح الله روحه .. فرعية الوجود بهذا المعنى يصيرتحقيقا لأبوته صلى الله عليه وسلم للارواح و الاشباح معا :فسيدنا ومولانامحمد صلى الله عليه و سلم هوأب الأرواح،وهو ادم لادم،وروح العالم.هو الرسول النبي الأمي،والأم باللسان العربي تعني الأصل والأول،فأم الرجل أصله وأوله ومنشأه، كما في سورة القصص﴿وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا﴾أي في أصولها وجمعها.﴿أم الكتٰب﴾ أصله،فهو النبي”الأصل” و”الأول”.. وإليه الإشارة (فأنا اول) حسابها .. 13×13..فمحتده الصفة الأحدية : أحد أحد..(أحد=13)… وفي التحقيق : ما هاته الموجودات إلا صورعن حقيقته صلى الله عليه و سلم …فلا تقييد لهاته الكمالات المحمدية..اذ مع كل تجل حضرة محمدية فتكثرت في عين وحدتها،واستحال عدها..و كيف يُقيد نور الله بحد اوعدد ؟…وكثرة الاسماء دليل على شرف المسمى،فهو وَجْهُ اللَّهِ الْمَشْهُودِ لِأَصْحَابِ وَحْدَةِ الشُّهُودِ.الْمُكَنَّى بِالْخَمْرِ،وَالشُّرْبِ،وَالْكَأْسِ،وَالنَّارِ، وَالنُّورِ، وَالشَّمْسِ، وَالْبَرْقِ،وَنَسِيمِ الصِّبَا،وَمَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ، وَالوُجُودِ السَّارِي،وَمِرْآةِ الْكَوْنِ، وَمَرْكَزِ الدَّائِرَةِ، وَنُورِالْأَنْوَارِ،وَالظِّلِّ الْأَوَّلِ، وَالْحَيَاةِ السَّارِيَّةِ فِي كُلِّ مَوْجُودٍ،وَحَضْرَةِ الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ ،وَالدُّرَّةِ الْبَيْضَاءِ، وَرُوحِ الْأَرْوَاحِ،وَالسِّرَاجِ الَّذِي إِتَّقَدَتْ مِنهُ جَمِيعُ السُّرُجُ،وَالْحَقُّ الْمَخْلُوقُ بِهِ كُلُّ شَئٍ. وحقيقة الحقائق .وَالسِّرَاجِ الَّذِي إِتَّقَدَتْ مِنهُ جَمِيعُ السُّرُجُ،وَالْحَقُّ الْمَخْلُوقُ بِهِ كُلُّ شَئٍ. فَهُوَأَصْلٌ لِجَمِيعِ الْمَوْجُودَاتِ مِنْ حَيْثُ حَقِيقَتِهِ لاَمِنْ حَيْثُ صُورَتِهِ، ظَهَرَ بِالصُّورَةِ وَبَطُنَ بِالسُورَةِ. فَهُورَبُّ لِلْعَالَمِ أَيْ مُرَبِّيِهِ وَسَيِّدُهِ،وَعَبْدٌ للهِ. وَلِلَّهِ الْغِنَى الْمُطْلَقُ، خَلَقَ الْخَلْقَ لِلْخَلْقِ لَا لَهُ..(التنبيهات ..التنبيه الثالث عشر). ومن معانى كون الموجودات فرعا عن النبوة : ما أشار له الحق تعالى(وَلَا تَقُولَنَّ لِشَا۟یۡءٍ إِنِّی فَاعِل ذَ ٰلِكَ غَدًا إِلَّاۤ أَن یَشَاۤءَ ٱللَّهُۚ) رسمت كلمة “لِشَا۟یۡءٍ”مخالفة للعربية بألف زائدة ،وزيادة المبنى تساوي زيادة المعنى،المعنى الظاهر والباطن ،لأن الاشياء معلومة عند النبوة معروفة عندها،ولا تظهر إلا حسب الارادة الإلهية ،وبتوقيت زماني محدد،لأن كل شئ هو في القرءان“ مَّا فَرَّطۡنَا فِی ٱلۡكِتَـٰبِ مِن شَیۡء ”وانتبه الى كلمة “فَاعِل” وهي الوحيدة التي كتبت بالألف الثابتة،الباقون بألف محذوفة (فٰعلين ،لفٰعلون).لأنه صلى الله عليه وسلم طرف فاعل في التجليات الالهية..فما من شيء إلا وهومعلول له صلى الله عليه وسلم وجوده موقوف عليه صلى الله عليه وسلم منوط به (تنبيهات على علو النبوة المحمدية التنبيه الحادي عشر).. فافهم يا ولي.
﴿خلٰئف الأرض﴾﴿خلٰئف في الأرض﴾﴿ويجعلكم خلفاءالأرض﴾ ..
قال تعالى”إني جاعل في الأرض خليفة”جاعل اسم فاعل وفي حق الله، يدل على الثبوت والدوام والاستمرارية،ووردت كلمة “خليفة” نكرة،وفي هذا إطلاق للعموم.قال رسول الله “من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا.”فبالصلاة عليه ينال المصلي حظه من هذه الخلافة العامة،خصوصا إن كانت صلاة راقية، بالنعوت الأحمدية تحرك القدر،ويكون التشوف القدري متوجها لهذا المصلي، وراثة محمدية،ويكون نائبا عن الحضرة المحمدية،وخليفة لها”وهوالذی جعلكمۡ خلٰۤىٕف الۡأرۡض ورفع بعۡضكمۡ فوۡق بعۡض درجٰت”والأرض هنا أشارة الى النبوة (لم يقل خلٰۤىٕف في الارض).فأدخل سيدنا محمد أمته ،ببركة الصلاة عليه في دائرة الخلافة،وجلب النفع لعباد الله”أحب الناس الى الله أنفعهم للناس..”.فالمنفعة الحقيقية تمر عبر الصلاة عليه،فخيرنا من يصلي على نبينا،صلاة موافقة تابعة للتجليات الإلهية ،لإستجلاب الرحمات ..
من كمال المولى سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم تردّيه وتحققه بصفات الله و أسمائه ،حيث أقامه مقامه،في صفاته وأسمائه،.ولا خلاف عند المحققين أنه صلى الله عليه وسلم متصف ومتحقق بجميع الصفات والأسماء الحسنى، بالغ في ذلك من الكمال ما لايصل اليه أحد وهذا من معاني الإصطحاب في مشربنا العرفاني : فيكون مقام الخليفة صلى الله عليه وسلم من مقام المستخِلف سبحانه،لذلك قال استاذنا المربي مولاي محمد بن المبارك حقق الله له النفع والرفع في الموقف المائة من المواقف ان (للخليفة الظهور بصورة المستخلف) فالحقيقة المحمدية،هي الظاهرة في صور الوجود،وليست الذات الإلهية. الذات الإلهية غنية عن الظهور،والتجلي دليل قاطع عن الغنى المطلق لله ،حتى عن الأسماء والصفات. فغاية وصول العارفين الى الحقيقة المحمدية، وهي سدرة منتهى سيرهم.قال صلى الله عليه وسلم:لوأنكم دليتم رجلا بحبل إلى الأرض السفلى، لهبط على الله. فافهم.
ومن مقتضيات الخلافة العظمى لهذا النبي العظيم الشان صلى الله عليه به 🙁 أنّ دائرة النبوة،والرسالة،والولاية،من مظاهرخلافته الكبرى،وظل نبوته الأزلية المطلقة.فهوالخليفة الكلي على الكون الإلهي،مُذ خلقه الله(كنت نبيا وادم بين الماء والطين)خلافة على الأرواح وعلى الأشباح”إنا أرسلنٰك شٰهدا”والشاهد من المفروض أن يكون حاضرا.شهادة على أهل الكون كلهم “وجئنا بك على هؤلاء شهيدا “فلما خصص الله شهادته على أمته قال”وجئنا بك شهيداعلى هؤلاء”) الموقف 126..
ومن كمال قيامه صلى الله عليه به بمقام الخلافة العظمى الكلية عن المستخلِف سبحانه: أن يكون على علم بأمورالخليقة،الذين صرفهم الله بين يديه واستخلفه عليهم،فبه تحققت الخلافة الكلية والجزئية،وظهر ما يريده الله من إيجاد الملك وأهله( الموقف 103)..في عالمنا الشهادي الحسي والوضعي و القانوني: رئيس الدولة أو الملك يفوض لرئيس الوزراء جميع صلاحياته ،وهذا الأخير يحكم باسم من جعل في يده التفويض لممارسة السلطة والحكم،فمن اعترض على صاحب التفويض اعترض على سلطة الملك نفسه..ولله ولرسوله صلى الله عليه و سلم المثل الأعلى..قال استاذنا في اسرار وحقائق (اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد وعلى ال سيدنا ومولانا محمد،خليفة الله سماء وأرضا.ومالك زمام أمرهم، إبراما ونقضا..) الصلاة 20)..هذا الخليفة العظيم هونورمطلق (إني لست كهيئتكم )فلاهيئة له تقيده ،إنما ظهر الخليفة على صورة الخليقة ، لكي لايعبد من دون الله سبحانه..
لها لفوقية..
الحقيقة المحمدية لها الفوقية وعلو الشأن و عظمة المقام : فمحتده احدي منه برق فهذا البساط خاص به أوجده الله من نور الأحدية، على وفق الإرادة الأزلية ..هو النورالأحدي الملتحف بحروف الذات..والمتردّي بكل إسم و صفة إلهية(وألبسته حلل الأسماء والصفات الإلهية)فهو مجلى الصفات والأسماء وهو رداء الكبرياء (وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه) و ارجع للآية (وَلَهُ ٱلۡكِبۡرِیَاۤءُ فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ )احسب جملها تجده 19طلسم النبوة مصطحبا مع الاسم ماجد 79..و الكبرياء من مستلزمات العلو..
ومن مظاهر فوقيته وعلويته صلى الله عليه و سلم : أنه الظاهر صلى الله عليه وسلم بكل مقاليد الاستخلاف الالهي على الكون فظهر :بالطاعة،والبيعة،والمحبة،والإتباع، والفضل، والإستجابة، والرضى..
فاتصافه بالغنى :”وما نقموۤا۟ إلاۤ أنۡ أغۡنىٰهم الله ورسولهۥ من فضۡلهۦۚ”(ولم يقل من فضلهما). واتصافه بالإستجابة : “إستجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم”(ولم يقل إذا دعوكما ).واتصافه الإنعام أو النعمة :”وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه.. واتصافه بالقضاء حلا وعقدا :”ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما”(ولم يقل ويسلموا سلاما بل السلام مع تسليم الأمورإليه). واتصافه بالرضى”والله ورسوله أحق أن يرضوه”(ولم يقل يرضوهما).وقرن براءته تعالى ببراءته فقال”براءة من الله ورسوله “ومحاربة الله بمحاربته فقال تعالى”إن الذين يحاربون الله ورسوله”فليس من له الحل والربط،والنقض والإبرام ،إلا مولانا رسول الله.فهوبرزخ عظيم بين المخلوقات وربها ومن خاصية البرزخ أن لاينزل شئ إلا عليه،ولا يصعد إلا إليه،فمعاملة الخلق كلها معه ،قال تعالى “ولا يشرك بعبادة ربه أحدا “ولم يقل ولا يشرك بربه أحدا…
أليست كلها نعوت علو ؟ بلى و الله ..
قال استاذنا(فهو حضرتك.وميزاب رحمتك.وقاسم خزائن لدنيتك.وفيض نورك الذي لا يقبل التجزئة .سميته محمدا وأحمدا، ولم تناديه إلا بصفاته الذاتية)الصلاة 48 من أسرار و حقائق..
من مجالي علوه وفوقيته صلى الله عليه و سلم أنه سيد الوجود. السيادة في الأصل الرئاسة،فمن لم يسيد يكون قد رفض رئاسته صلى الله عليه وسلم وعلى اله،وعليه أن يختاررئيسا اخر لنفسه،ويكون رئيسه هو هواه،لأن هذا الرئيس الذي هوسيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه و سلم اختاره الله تعالى،وألبسه تلك الحلة ولا يقبل غيره أحدا.فلاضرة له في الوجود كما قال شيخ شيخنا قدس الله سرهما : لذلك فمن كمال الأدب مع جناب المولى سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ألا يُخاطَب إلا بلقب السيادة و المولوية في المشرب الفاطمي فنقول: سيدنا و مولانا محمد صلى الله عليه وسلم ،تأدبا مع من له السلطنة والفوقية على كل العوالم الشأنية والشيئية..وارجع يا ولي لكلام الحق تجد إشارات في طي النعوت الأحمدية تعظيما للجناب المحمدي: الاعلى19×7..جناب النبوة 19العلية الحاكمة المتصرفة في الكون 7 وأهله ملكا وملكوتا..
كلمة فوق تعطي 93×2…اي النبي 93 الذي له من العلو منتهاه في الظاهر والباطن 2.. الآية(وهو بالافق الاعلى ثم دنا) بسطا و كسرا 132×24..الميم المحمدي المدغم132 (محممد) المهيمن في علوه على كل ادراج البروج 12 و كل ساعات الزمن ليلا و نهارا12×2..
66×48.النبوة المخصوصة ببساط الألوهية 66 اصطحابا بكل إسم و صفة ..بما فيه اسمه ماجد 48..
انا ربكم الاعلى 114×4..19×24..ربكم الاعلى 53×28..بسطا.
..و ارجع لكلام الله ظاهرا : لن تجد يا ولي إلا الزيادة في التنويه به صلى الله عليه وسلم ،وإظهار فضله،وعلو قدره: فما خاطبه الحق سبحانه إلا بصفاته ﴿يٰأيهاالنبي﴾ ﴿يٰأيها الرسول﴾﴿يٰأيها المزمل﴾ ﴿يٰأيهاالمدثر﴾بينما نادى سائر الأنبياء بأسمائهم ﴿يٰإبرٰهيم أعرض عن هٰذا﴾﴿يٰموسىٰ أقبل ولا تخف﴾﴿يٰعيسىٰ إني متوفيك ورافعك إلي﴾..وأمرنا بمناداته بصفاته﴿لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا﴾..بل جعل غض الصوت في حضرته بابا من ابواب الأدب نقابل به علو عظمته..(إِنَّ ٱلَّذِینَ یَغُضُّونَ أَصۡوَ ٰتَهُمۡ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ ٱمۡتَحَنَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمۡ لِلتَّقۡوَىٰۚ لَهُم مَّغۡفِرَة وَأَجۡرٌعَظِیمٌ) وجعل رفع الصوت ثمة محبطا للعمل عياذا بالله (یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَاتَرۡفَعُوۤا۟ أَصۡوَ ٰتَكُمۡ فَوۡقَ صَوۡتِ ٱلنَّبِیِّ وَلَا تَجۡهَرُوا۟ لَهُۥ بِٱلۡقَوۡلِ كَجَهۡرِ بَعۡضِكُمۡ لِبَعۡضٍ أَن تَحۡبَطَ أَعۡمَـٰلُكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تَشۡعُرُونَ)..كيف لا وهوالروح الكلية ﴿ لعمۡرك ﴾.مربي العوالم العلوية والسفلية..فقدره عظيم وفي القرءان عن أسراره ما يشفي الغليل…
على أنّ كمال علو شأن النبوة وعظم مرتبتها كانت وستبقى محط تشوف العارفين طلبا للمدد ويقينا في معرفة هذا العلو ،قال استاذنا في تغزلاته (اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمدوعلى ال سيدنا ومولانا محمد،صلاة تعرفني به.وتقربني منه.وتحببني فيه.وتجعلني من أكثر المصلين عليه.المقرين بحقيقته. الموقنين بعلو مرتبته.المشاهدين لحقانيته، المتبعين لشريعته.المؤيدين بمعيته﴿ الرحۡمٰن علم الۡقرۡءان خلق الۡإنسٰن علمه الۡبيان،وصحبه وسلم)( الصلاة 104 من أسرار و حقائق)..الايقان بعلو مرتبته صلى الله عليه و سلم هي مرتبة متقدمة في الإيمان: قال الحق سبحانه(وَمَن یَكۡفُرۡ بِٱلۡإِیمَـٰنِ فَقَدۡ حَبِطَ عَمَلُهُۥ وَهُوَ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَـٰسِرِینَ).. وسعيا للبرهان بالخلف: يكون الواحد الموقن بالايمان زكي العمل عظيم الأجر ويكون في الآخرة من ارباب الفوز العظيم ..الإيمٰن هنا هو المولى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ..حساب جُمل كلمة (الإيمٰن) يعطي 132 أي باعتبار الميم المدغمة (محممد)..جعلنا الله واياك يا ولي الله ممن..
..والحاصل:ان فوقية النبوة وعلوها لاسبيل لتعداده فضلا عن حصره وللإستزادة من معين رشحات هذا المهيع ،يُرجى التعريج للموضوع الدسم ،الماتع والعرفاني لاستاذنا محمد بن المبارك لحميتي نفع الله به المعنون عنه ب(تنبيهات على علو مرتبة النبوة المحمدية) ففيه ما يقرالعين و يرفع الدرجات في هذا الباب الجليل الجميل ..
وهي المُمِدَّةُ لأصحاب الرسالات السماوية ..
لم يتحقق بالنبوة والرسالة الذاتية الا الموصوف بهما حقا وحقيقة وهو سيدنا ومولانا محمدا صلى الله عليه وسلم اما غيره من برازيخ الوحي من الرسل والانبياء الكرام هم نوابه، وأوصياؤه :من فيض نبوته استمدوا ومن سراج رسالته اقتبسوا﴿هٰذا ذكرمن معي وذكرمن قبلي﴾فشرائعهم فرع عن شريعته بحكم الميثاق المأخوذ في عالم الشأنية الذي يقتضي وجود حقيقته المحمدية، تمد برازيخ الوحي الأولية..قال تعالى”هذا ذكر من معي وذكر من قبلي”أي هذا القرءان ذكر لهذه الأمة ،التي بعث إليها النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله، بقالبه الشريف المولود من أم وأب ،طاهريْن عليهما السلام،قالب شريف هومن مقتضى الأسماء الإلهية،كباقي المخلوقات: أي تأثر بالجوع والمرض و تاجر مع الناس و حارب و غزى الكفار وبكى وضحك وغضب..وهذا القرءان هو ذكر لمن قبله من الأنبياء والرسل،فهو دستور كلي للكون أوله واخره،وبالتالي فشرائعهم جزئية ،مقيَّدة،متناهية الحكم، مندرجة سابقا في أحكام رسالته الأزلية المهيمِنة،وهي التي سماها العارفون الأحمدية، فالقراءن كلي والتوراة، والإنجيل، وصحف نوح ،وصحف إبراهيم، والزبور،أجزاء منه.فالهيمنة مطلقة للرسالة الأحمدية.. وهذا ما أشار له استاذنا في الصلاة 12 من أسرار و حقائق بين معشوق وعاشق بقوله (اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد وعلى ال سيدنا ومولانا محمد، صاحب الشرائع الأحمدية﴿هٰذا نذيرٞمن النذر الۡأولىٰٓ﴾،والشريعة المحمدية ﴿هٰذا ذكۡر من معي وذكۡر من قبۡليۚ﴾..فهو مرشد برازيخ الوحي بل ومربي العٰلمين في مهد القدم صلى الله عليه به..فما من حقيقة مهما دقت،إلا ولابد ان تستمد وجودها من حقيقة أرقى منها الى أن نصل الى حقيقة ضرورية (أي بديهية) لاتحتاج الى برهان وإلا لظل الباحث يطلب البرهان الى ما لانهاية.. وما تلك الحقيقة إلا الحقيقة المحمدية فهي سماء الوجود يستمد منها كل موجود كينونته.. كما يقول صاحب(تنبيهات على علومرتبة النبوة المحمدية) .. ومن الإشارات العرفانية لمدده صلى الله عليه وسلم لأصحاب الشرائع من بساط الأحمدية ،الوقف القرآني(أَعۡلَمُ حَیۡثُ یَجۡعَلُ رِسَٰلَتَهُۥ)..حسابها يعطي 53×77..أي أحمد 53×وليّ77 ..فهو وليّ الجميع والحاكم الممدّ المتصرف صلى الله عليه وسلم
الذين سَمَوْا بها على البشرية
المولى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سيد المرسلين هوأجود الأجودين وهو القاسم لأمداد الخزائن الإلهية على المؤهلين بشاهد(وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَاللَّهُ يُعْطِي) كما في الحديث، كان من مستلزمات ذلك وصول القسمة لبرازيخ الوحي،لتتحقق فيهم مقتضى النيابة عنه صلى الله عليه وسلم ،فكانوا مرشدين لاقوامهم في ظروف الزمان والمكان التي عُيِّنتْ لهم فيها تلك النيابة،لذاك كانوا سُرُجا هاديةً وسماوات للخير تهدي البشرية،فنبوتهم عليه السلام امانة أدوها على وجه الكمال و انتقلوا لمولاهم،ومن ورائهم المدد والإرشاد الواصل لهم من المولى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يسددهم ويرعاهم فهو سماء الجميع و سدرة منتهى العٰلمين صلى الله عليه به ،فهو صاحب النبوة الذاتية وهوالمرشد الاعلى الباقي صلى الله عليه و سلم..عَلى الجميع، فكان لهم سماء ًوسدرة منتهى،ولاحظ يا ولي دقة التعبير(سَمَوْا بها)..بها، أي بهاته الحقيقة المحمدية العظيمة تحقق لهم السمو فهو برزخ لبرازخ الوحي ومرشدهم : سماء لباقي السموات ،لذلك قال استاذا نفع الله به بعدها:
[وكُلّ من علا عليك فهو سماؤك ﴿تنزيلا ممن خلق الأرض والسمٰوٰت العلى الرحمٰن على العرش استوىٰ لهۥ ما في السمٰوٰت وما في الأرض﴾ .. هاته الآية( تنزيلا ممن خلق الأرض والسمٰوٰت العلى )هي الوحيدة التي ذكرت فيها “الأرض”قبل” السمٰوٰت”في القرءان الكريم. الأرض هنا تشير من حيث المعنى الباطني العرفاني الى نبوة مولانا رسول الله “كنت نبيا وادم منجدل في طينته “. كما في الموقف 54.. أما السموات بالجمع والمحذوفة الألف فهي الرسالات السابقة ثم جاء بعدها ” له ما في السموات والارض” السموات هنا سبقت الارض ،هي السموات السبع والارض التي نعيش عليها …نعت (العُلى) يشير له صلى الله عليه و سلم ،حسابها 132..باعتبار الميم المدغمة (محممد) صلى الله عليه به ..
و كُلّ من علا عليك فهو سماؤك :النبوة سمت وعلت على الوجود فهي سماء الجميع ،و مفردة (السموت) يعطي حسابها بسطا و كسرا ..19×99..فتأمل: طلسم النبوة 19 الحاضرة و المصطحبة بكل الأسماء 99،القاسمة العطاء الإلهي للكون و أهله بما به يستقيم سيرهم الملكي و الملكوتي..فالحمد لله على سيدنا و مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم.. الفقير الى عفو ربه عبد الكريم بن الفاطمي