هوسيدي يوسف بن علي الصنهاجي، ولد بمراكش
ولم يغادرها طيلة حياته. يعرف عند عامة الناس ب “مول الغار”. عاش في القرن السادس هجري. أصيب أيام شبابه بالجذام، مما جعل أسرته تخاف من العدوى فتخلت عنه، فاضطر للرحيل عنهم والعيش في كهف مجاور للمدينة، وبقي هناك مدة طويلة مما جلب تعجب الناس به وبقدرته على البقاء وحيدا في مكان مهجور.
صحب أبا عصفور يعلى بن وين يوفّن الأجذم وأخذ عنه، واحد من أجل مشايخ مراكش وسادات العارفين في وقته، توفي عام 583هـ/ 1187م. وأبو عصفورهو تلميذ أبي يعزى يلنور بن ميمون المتوفى عام 572هـ/ 1176م، وهو شيخ العارف أبي مدين الغوث. ويبدو من خلال هذا السند العلمي والتربوي أن سيدي يوسف بن علي ينتمي إلى سلسلة مباركة مشكلة من أقطاب الخير والصلاح في هذا البلد الطيب، ويكفي أن يكون شيخ شيخه هو أبو يعزى يلنور ليجعلنا ندرك بعض أبعاد شخصيته ووجوده..
توفي سيدي يوسف بن علي الصنهاجي عام 593هـ/ 1196م ودفـن خارج باب أغمات برابطة الغار، إلى جانب شيخه أبي عصفور يعلى بن وين يوفن المتوفى عام 583هـ/ 1187م، والشيخ أبي عمران الهسكوري الأسود المتوفى عام 590هـ/ 1193م.
بعد وفاته بني ضريح حول الغار .
حصل المقال على : 1٬318 مشاهدة