سيدي محمد الحراق

https://youtu.be/mYymXLOylxc

بسم الله الرحمن الرحيم  الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين،وعلى مولاتنا فاطمةَ الزهراء سيدة نساء العالمين،وعلى سيدتنا خديجةَ الكبرى امِّ المومنين ،وعلى اله وصحبه اجمعين.السلام عليكم ورحمة الله. موضوعنا عن  الشيخ سيدي محمد الحراق  هو سيدي محمد بن محمد الحراق.ولد في مدينة شفشاون،سنة 1186ھ وتوفي في مدينة تطوان سنة  1261ھ وضريحه بالزاوية الحراقية. تلقى علومه الأولى في مدينته، ثم رحل إلى مدينة فاس في صحبة والديه سعيًا في طلب العلم، وقد تميز بين أقرانه بقدرته على التحصيل والتلقي، فأصبح فقيهًا مُبَرزًا، فقاده ذلك لمضايقة خصومه من الفقهاء، مما حدا بالسلطان المولى سليمان أن يدعوه إلى تطوان ليتولى التدريس في المسجد الأعظم. كما تولى الخطبة بمسجد العيون بتطوان، إلى جانب اشتغاله بالعدالة والفتوى، كان متضلعا في علوم الشريعة وفي الأدب.

غير أنه وقع ضحية تآمر خصومه عليه لدى السلطان،فعاش نَكبة هزت حياته،فتغير مجراها بعدها ،فتصوف وآثرالعزلة ،وابتعد عن الحياة الاجتماعية. وكانت همته رضي الله عنه في جميع الأمورعالية،وكان متواضعا في لباسه..، ويأكل ما تيسر من الطعام، مع ما كان عليه من الكرم والمواساة…اخذ عن الشيخ مولاي العربي الدرقاوي مبادئ التصوف والسند الصوفي الشاذلي ولقَّنَهُ الأوراد، وبيّن له المُراد، ولم يأمره بخرق العادة،ولا كشف رأس ولا لبس مرقعة،وإنما حضّه على كثرة ذِكرالله، وجمع القلب على الله، وإخلاص العبودية إلى الله، وأذِن له بعد ذلك في إعطاء الأوراد والتربية .فأسس الزاوية الحراقية بتطوان  فأصبحت مركز إشعاع صوفي في المنطقة كلها.  

                             يقول الشيخ محمد الحراق: “..فما فائدة العلم والجاه، الذي لا يوصل صاحبه إلى الله، ولا يُعَرِّفُهُ بمَولاه”. له: ديوان شعري صوفي عرفاني على طريقة ابن الفارض فهو ابن فارض المغرب. يتعزل في النبوة المحمدية وفيه تواشيح وأزجال ،وله عدد من الرسائل والحكم والتقييدات:في كتاب: «النور اللامع البراق في ترجمةالشيخ سيدي محمد الحراق»  وله (شرح للصلاة المشيشية)

ومن اشعاره:                                                                                        

تـقـدَّم لي عـند المهـيـمن سـابقٌ….من الفضل واستدعاه حُكم المشيئة

فلي عـزة المَلك القـديم لأنـني…. بـعــزة ربــي في العوالــم عــزتي

ولي مقعدُ التـنزيه عن كل حادث…..ولي حضرة التجـريد عن كل شـِركة

جلست بكرسي التفـرد فاستـوى…. من الله عرشٌ لي على ماء قــدرتي

تراني ببطـن الغـيب إذ أنا ظاهر….وما ثَـمَّ غـيري ظاهر حـين غـيبـتي                

تجليت من لوح البطون ولم يكن….تَجـلَّى مـنه غـيـر تحقـيقِ حكمتي                

   وبطبيعة الحال هو كلام عرفاني على لسان الحقيقة المحمدية  

من أقوال وحكم سيدي محمد الحراق  “إني ربحت من باب الفضل، فلا أَدُل إلا عليه، وما من شيخ إلا يدل على السبيل الذي مر عليه، ولا يوصل إلا إلى المقام الذي انتهى إليه. لو كنت أعلم أحدا بقُنَّةِ جبل يريد الوصول إلى الله، لأتيت إليه، وأخذت بيده ابتغاء مرضاة الله وترغيبا للإقبال على الله.  ما رأيت أنفع لقلب المتوجه الصادق من ذكر الله.  إن الهمة العالية هي التي لا ترضى بدون الله، إذ ليس وراء الله وراء.”                   وصلى الله على سيدنا محمد نبي الله ،وعلى الزهراء بَضعة رسول الله ،وعلى اله وصحبه.

 

حصل المقال على : 1٬122 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد