سيدي محمد البوزيدي (ت 1229
العارف المربي سيدي محمد بن أحمد البوزيدي الشريف الحسني السلماني
الغماري، وُلد بقبيلة بني سلمان الغمارية وبها نشأ وشب، ولما قرأ القرآن
الكريم وأتقنه وجَوَّده انقطع لعبادة الله تعالى والسياحة سنينا طويلة…،
كان له مقام عظيم في التصوف. ]
أسس زاويته بموقع يدعى أبا سلامة في
قرية تلاوُذْمام مسقط رأسه وطريقته الصوفية مبنية على ثلاثة أصول: الصدق،
والخروج عن النفس، والخروج عن المال؛ فالصدق أساس، والخروج عن النفس سور،
والخروج عن المال سقف…”[
من أبرز تلاميذه: العالم العامل أحمد ابن عجيبة اللنجري التطواني ]
من آثاره :الآداب المرضية، لسالك طريقة الصوفية.
مجموعة رسائل.
رائية في آداب السلوك.
تائية في الخمرة الأزلية، وقد شرحها تلميذه ابن عجيبة.
من أقواله
• كيف تتجلى الأسرار لمن سكن قلبه علم الأغيار.
• فيض العلوم بحسب صفاء القلوب.
• ليس الصوفي من يترجم بكلام الحقائق ويتكبر عن الخلائق، إنما الصوفي من فنى عن نفسه وصار أرضا لأهل عالم جنسه.
• افتقار العارف في الظواهر والبواطن إلى مولاه، وافتقار الجاهل كذلك إلى هواه.
• طريق القوم والتصوف، لا يدرك بالترفع والتكبر والتعزز، وإنما ينال بالتذلل وحط الرأس واحتقار النفس وقتلها بالمجاهدات والرياضات.
• لا ينبغي للإنسان أن يقنع بعلم الظاهر بدون أن يسلك طريق التصوف ويطلب
مراتب أهل التحقيق، بل ينبغي الاقتصار منه على الضروري، ثم ينقطع إلى
التبحر في علم الحقائق وإلا بقي طول حياته مريضا عليلا.
توفي رضي الله
عنه فاتح عام تسعة وعشرين ومائة وألف بقبيلة بني زيات الغمارية بتيجيساس
قريبا من ساحل البحر الأبيض، وكان ذلك في حياة شيخه مولاي العربي الدرقاوي
وتأسف عليه لكنه استخلف بدله شيخا كبيرا عالما متضلعا، هو سيدي محمد
الحراق.
حصل المقال على : 2٬826 مشاهدة