سيدي بومهدي
يعتبر الولي الصالح سيدي بومهدي الغوتي الدكالي الدغوغي ،أحد اقطاب التصوف الذي كان من الأفراد،الذين يشهد لهم بكرامات متعددة. وقد بلغ مقاما رفيعا حيث ذكرت عنه كرامات تميز بها عن باقي الأولياء وقد قال رحمه الله : (لاتكتموا عن اخوانكم ما تشاهدونه من الكرامات وحدثوهم بها فتحببوا لهم طاعة الله تعالى ).
عاش في أواخر العصر المرابطي وأوج العصر الموحدي ، ومات في حدود 560هجرية. واستقر بتل أسكطاي الذي انعزل فيه بعيدا عن أعين الناس، للتعبد وذكر الله ليلا ونهارا في خلوته التي مازالت الى الآن، مقصد كثير من الزوار ،التي كان يختلي بها لمناجاة ربه سرا. وكان له مسجد يؤمه طلاب العلم ،ولقد تتلمذ على يد شيخه ابي عبد العزيز الركوني من جبل ركون. ويعتبر ضريحه آية في البناء اذ أن هندسة بنائه تبقى فريدة، وقبته تنفرد بحسابات دقيقة وخصوصا انها تعود الى قرون مضت ومازالت صامدة شامخة بعلوها الذي لامثيل له في العلو بالمغرب والذي قام ببنائه هو الذي بنى ضريح الولي مولاي بوشعيب الرداد بأزمور الا أنه لم يتممه كما أتم ضريح سيدي بومهدي الغوتي اذ توفي قبل ان يتمه. .