سيدي بوغنبور
هو سيدي أحمدبن عبد الرحمان بن سيدي ياسين بن بابا اعلي بن اعز الملقب “مربي اليتامى” بن اعلي الملقب “اعلي لعصام” بن أبي يعزى بن إبراهيم بن حنين بن سرحان بن عبد الوليد بن الحسن بن محمد بن كلي بن أبي دجانة الأنصاري الخزرجي. وكان جده من ضمن الفاتحين الأنصار الذين قدموا مع عقبة بن نافع في حملته الأولى سنة 662 ميلادية 42 للهجرة،كان يحب الخلوة ،وكثرة العبادة. حفظ القرآن وعمره لم يتجاوز الثامنة.
ولد سيدي أحمد بوغنبور حوالي سنة 978 هجرية ، وتزامنت سنوات عمره الأخيرة مع بداية حكم السلطان مولاي إسماعيل ـ .
وقد تأسست في عهده الزاوية المعروفة بزاوية أهل ازريبة، وتقدم دورها وازدهرت وأصبحت ملجأ لأهل العلم وطالبي المعرفة الدينية. ونتيجة لاتساع علمه،وشدة تعبده كثر تعلق الناس به، وببركاته ،وداع صيته بين الأولياء ،الذين عاصروه،ولازالت تحكى قصصه الدالة على شدة صلاحه وولائه.تقول الرواية الشفوية، أن “الشيخ بوغنبور تزوج من امرأة واحدة وهي منت أعيش لحسينية أنجب منها : (إعز) جد لفعاريس؛ ويسين جد أولاد يسين،وعبد الله جد أولاد موسى وأولاد بوشيكر، وإبراهيم جد أولاد إسماعيل؛ وعبد الرحمان جد أهل أستيلة،و أرحيلات؛وأعلي جد أهل الطالب علي،وعمر لم يعقب”. وأفاد كتاب“معلمة المغرب”في سيرته ، أن الشيخ سيدي أحمد بوغنبور “عاصر مجموعة من الأولياء والصالحين منهم الشيخ سيدي أحمد الركيبي جد الركيبات، والشيخ سيدي أحمد العروسي جد العروسيين، حيث توطدت بين هؤلاء الثلاثة علاقة متينة مفعمة بالحب والود والإخلاص لوجه الله”. كما حظي سيدي أحمد بوغنبور بشعبية واسعة في المغرب عموما والصحراء خصوصا، متجاوزة قبائل الصحراء..دفن سيدي أحمد بوغنبور بزاوية “أهل الزريبة” (حظيرة مدفن أولاد تيدرارين) على الساحل الأطلسي بالمسيد قرب مدينة بوجدور التي كانت ولازالت محط زيارة.
وتذكر بعض المراجع بأنه لقب “بوغنبور” لكثرة حياءه، فقد كان لا يرفع كسائه عن وجهه ،ويظهر أن هذه العادة كانت شائعة بين عدد من الصوفية والنساك،(مْغَـــنْــبَرْ بالدارجة المغربية هو الساتر لوجه)
سمى بهذا اللقب كذلك سيدي سعيد بن عبد القادر الركَراكَي العبدي،دفين غرب سبت كَزولة، ضواحي مدينة أسفي، بحسب الرواية الشفهية(مرت ترجمته).