هو والد الولي أبوعبيد الشرقي دفين ابي الجعد
عاش أبو القاسم الزعري -والد سيدي امحمد- خلال مطلع القرن 10هـ/16م، وحسب العباس بن إبراهيم المراكشي في “الإعلام”، فقد كانت حرفته في ابتداء أمره رعي الغنم، وكانت له علاقة بالشيخ عبد العزيز التباع، وكان هذا الأخير إذا وصل فصل الشتاء يقول لأبنائه: سيقدم عليكم أبو القاسم، إن شاء الله ببقرات الحليب، كما أخذ عن أبي عثمان سعيد أمسناو شيخ زاوية الصومعة بتادلة (بني ملال على وجه التحديد).. والغالب أنه كان أيضا من أصحاب الشيخ عبد الله الغزواني مول لقصور، وقد لخص صاحب “الإعلام” شخصية أبي القاسم الزعري بقوله: “كان ظاهر الخصوصية، ذا زهد وانزواء عن الدنيا”.
يقول محمد جنبوبي في كتابه (الأولياء بالمغرب، 2004، ص: 120): من صلب أبي القاسم الزعري: “سيسطع نجم ولي آخر، ويبرز كاسم مشع بين مشايخ عصره، شهرته ستطبق آفاق بلدته وكل المغرب، وينضاف بلقبه الشهير إلى باقي كبار مشايخ التصوف ورجال الزوايا بالمغرب، إنه أبو عبيد الشرقي الذي تزامنت ولادته مع قيام الدولة السعدية، هذه الولادة التي اختلفت المصادر حول تاريخها المضبوط، إذ نجدها ما بين 926هـ و 928هـ. على اعتبار أنه توفي سنة 1010هـ/ 1602م.
ضريحه يوجد بقصبة تادلة
حصل المقال على : 1٬663 مشاهدة