قال شيخنا ــ قدس الله سره : قال تعالى :﴿هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّآ أَن تَأۡتِيَهُمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ أَوۡ يَأۡتِيَ رَبُّكَ أَوۡ يَأۡتِيَ بَعۡضُ ءَايَٰتِ رَبِّكَۗ﴾ : كل ذاكر تحضر مجلس ذكره ملائكة حسب مقامه ، (الكبير عند الكبير)، جبريل عند سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وصغار الملائكة عند صغار المقام ، أو من لا مقام له.
﴿إِلَّآ﴾: هذا الاستثناء يشير أن هذه الصلاة لها ملائكة موكلة بها ، وهذه الصلاة لها ملائكة موكلة ، وهذا هو سر الاستتناء ، أي حسب النعوت الواردة بالصلاة ، فعندما تقول :
[ اللهم صل على سيدنا محمد صاحب الغزوات ] تحضر معك ملائكة ليست مثل الملائكة التي تحضر معك عند قولك : [ اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد وعلى آل سيدنا ومولانا محمد صاحب الشرائع الأحمدية ،والشريعة المحمدية ، العقل الأول الذي ارتقت فيه الأسرار والعلوم،والقلم النوراني الذي سُطِّر به كل قدر ومقدور،وعلى سيدتنا فاطمة الزهراء البتول ،وصحبه وسلم ] .
﴿أَوۡ يَأۡتِيَ رَبُّكَ﴾ : أي النبوة تحضر لزيارتك .
﴿أَوۡ يَأۡتِيَ بَعۡضُ ءَايَٰتِ رَبِّكَ﴾: أي النفحات والرشفات والمعاني والرؤيا اللاتي تحظى بهن، ووردت كلمة ﴿يَنظُرُونَ﴾ بالمضارع أي إلى قيام الساعة .
).