بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين،وعلى مولاتنا فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ،وعلى سيدتنا خديجة الكبرى ام المومنين ،وعلى اله وصحبه اجمعين.
تمييز لغوي بين الخلق والجعل :
أولا : خلق : وهو إيجاد شئ معدوم من شئ موجود ، ومنه قوله تعالى : ” والله خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم جعلكم أزواجا ” . ثانيا : جعل : أي هيئ الشئ المخلوق ليقوم بمهمة ووظيفة ما ،فهو فعل يعني تقدير أو إنتاج أو إضفاء هيئة معينة وحال معين على شيء تم خلقه فعلاً من قبل ، ومنه قوله تعالى : “والله جعل لكم الأرض بساطا ” ، وقوله : ” جعل الشمس ضياءا والقمر نورا ” ،وقوله : ” الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا ” . ثالثا : صنع : الصنع يدل على جودة الفعل ودقته مع سبق العلم به ، ولهذا فالمصنع هو الذي يخلق الأشياء المتقنة إتقاناً عالياً فكل صنعٍ فعل ولكن ليس كل فعل صنعاً. فالصنع إذاً خَلْق الفعل الجيد الدقيق المتقن . ولهذا لا تنسب إلا للإنسان فلا يقال هذا صنعه الحيوان أو الحيوان صنع شيئاً فالصناعة تقتضي عقلا مدبراً ومفكراً ولهذا لا تطلق إلا على الخالق أولاً ، ومنه قوله تعالى : ” صنع الله الذي أتقن كل شئ ” ، وقوله تعالى : ” واصنع الفلك بأعيينا ووحينا ” ، وقوله تعالى : ” وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون ” ،أي الدروع التي كانت ذات صنعة متقنة هائلة . فالصنع إذا هو ترتيبُ العمل وإحكامُه على ما تقدَّم علمٌ به ، وبما يوصل إلى المراد منه ، فيقال للنجار : صانع ؛ لأن النجار قد سبق عِلمه بما يريد عمله من سرير أو باب ، وعلم بالأسباب التي توصل للمراد من ذلك ووجود هذه الأسباب التي سيستعملها .
قال تعالى : ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا”(الروم) وفي النحل “جعل لكم من انفسكم أزواجا” القصد ب(الخلق)هوخلق حواء من آدم.. أما الجعل أعطاها صفات الانوثة بوجود هرمونات الانوثة وبتغير صوتها فأصبح انثويا وظهرت ثدييها وطول شعر رأسها
ولآدم لحية وهي لا…وجعلت فيها غريزة الأمومة….وكانت قوة عضلات آدم قوبة فيما ان عضلاتها ضعيفة…..على اي الجعل ميز صورتها عن آدم..
فادم كلٌ.. وحواء جزء …. إذ هي خلقت من ضلعه…وبما أن الله الضلع أعوج ،وإن حاولت استقامته كسرته….فهذا الجعل والخلقة من ضلع أعوج هما اللاتان جعلتا شخصية المرأة وعقليتها وأسلوبها في التفكير…مخالف للذكر
فبالخلق خرج قالبها كقالب آدم
والجعل ميزها بصفات الانوثة. وتجدر الاشارة الى أن نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ذاتية اولية ابدية ولغيره من الانبياء بالجعل “وجعلكم انبياء” وجعلني نبيا” وصلى الله على سيدنا محمد نبي الله ،وعلى الزهراء بَضعة رسول الله ،وعلى اله وصحبه