سوق المعرفة21

بسم الله الرحمن الرحيم  الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين،وعلى مولاتنا فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ،وعلى سيدتنا خديجة الكبرى ام المومنين ،وعلى اله وصحبه اجمعين.

قال تعالى:” إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون  (الحجر 9 .

” وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون) (الحجر 6

” ص والقرآن ذي الذكر) (ص 1

أداة “ذي” تستعمل للدلالة على صفة الشيء، لا على الشيء نفسه كقوله تعالى (وفرعون ذي الأوتاد) (الفجر 10) وقوله (ويسألونك عن ذي القرنين) (الكهف 83) ففرعون شيء والأوتاد شيء آخر، والآية تعني أن فرعون صاحب الأوتاد، وكقوله(أن كان ذا مال وبنين) (القلم 14) أي صاحب مال. فالقرآن هنا هو الموصوف، والذكر هو الصفة (والقرآن ذي الذكر) أي القرآن صاحب الذكر. فما هي هذه الصفة الخاصة بالقرآن والتي تسمى “الذكر”؟

فهذه الصيغة القرءان التي بين أيدينا هي صيغة عربية محدثة بلسان البشر  هوذكر به اهل الكون بداية من الذرة ومرورا  بالفيل ووصولا الى  اضخم مخلوق على وجه الارض الحوت “فالتقمه الحوت”

لذا قال: (ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدثٍ إلا استمعوه وهم يلعبون) (الأنبياء 2)

ولهذا سماه تعالى ذكر محدث ولاحظ هنا دقة التعبير إذ لم يستعمل  تعالى  كلمة قرءان(( من قرءان من ربهم محدث))،ولا ننسى أن الذكر ليس القرآن نفسه، بل هو أحد صفات القرآن (ص والقرآن ذي الذكر) .

وفي سورة يس الآية 69 قال: (وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين) هنا نلاحظ كيف عطف القرآن على لفظ “ذكر”  “ذكر وقرءان”  والعطف يقتضي المغايرة فالشئ لا يعطف على نفسه

وقد ورد التنزيل مع الذكر في قوله (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) (الحجر 9) 

وصلى الله على سيدنا محمد نبي الله ،وعلى الزهراء بَضعة رسول الله ،وعلى اله وصحبه.

حصل المقال على : 840 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد