بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين وعلى مولاتنا الزهراء سيدة نساء العالمين وعلى سيدتنا خديجة الكبرى ام المومنين وعلى اله وصحبه اجمعين
قال تعالى في سورة (المومنون )أفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آَبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ
القول هو آية اوآيتين من القرءان الكريم, ولايطلق على كل القرءان أنه قول
لأن القرءان لايحتمل الخطأ والقول يحتمل الصواب والخطأ قال تعالى: يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ”” لا يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ “
“وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً”
اما قوله تعالى ” انه لقول رسول كريم” فالقول هنا هو القرءان لأنه اضيف الى الصفة الرسالية.
قلت القول يحتمل الخطأ لهذا امرهم بتدبره:أفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ
قال تعالى: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا {محمد}
أفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً{النساء}
افلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ {المومنون}
يتدبرون ” بزيادة تاء فالكلام على القرءان في الايتين الاوليتين ويحتاج الى طول التدبر،وزيادة المبنى زيادة المعنى
أما الاية الثالثة تتكلم على القول فوردت معها “يدبروا” والقول يشمل الاية والايتين وهذا يتطلب زمنا قصيرا فقال “يدبروا”
عبر بالمجئ إليهم ،وبالإتيان لآبائهم، فالمجئ حسي اي بالجسد وقد كان صلى الله عليه بين اظهرهم بهيكله الشريف اما بالنسبة لأبائهم فالإتيان معنوي بالصفة
فالذي جاءهم هو الذي أتى آباءهم الاولين فلم يعرفوه وانكروه ” أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ”
فلو ألْقي عليك السؤال :” ام جاءهم مَالَمْ يَأْتِ آَبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ” يكون جوابك بلى لقد جاءهم ما اتى ابائهم الاولون
” او” تعطف الحس على الحس أما “ام ” فتفيد السر.
وصلى الله على سيدنا محمد نبي الله وعلى الزهراء بَضعة رسول الله وعلى اله وصحبه