قال تعالى ﴿ٱلرَّحۡمَٰنُ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ ٱسۡتَوَىٰ﴾ : العرش صفته صلى الله عليه وسلم، المعنون عليها بـ (أحمد) اي الصفة الاحمدية، والكرسي هو( محمد )اي صفة المحمدية، وبقيت الصفة أي العرش تبحث عن الموصوف بها ، حتى كتب على ساقه (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ،فسكن اضطرب العرش بجمال (محمد رسول الله )، .
قال تعالى﴿وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ﴾هذا عالم الشأنية،قبل القبل.أي عالم الحكم،قبل وجودنا وقبل وجود الارض والاية تعني أن الأوامر التي تصدر من حيث لاحيث،وَاسِطَةٌ فيهاالحقيقة المحمدية،هي ماء الوجود ، الماء إشارة إلى مرتبة من مراتب النبوة ،هوسار في كل موجود،والنبوة سارية في كل موجود،يعلم ذلك أهل الكشف والشهود.من فنيت بشريتهم،وتقدست أنفسهم، واضمحلت أنانيتهم”فإن لم تكن “:” تراه”
﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾هذاعالم الشيئية بعد وجودنا.عالم التقديرات.فالعرش له تعلق بالخليقة وبتدبير الكون الإلهي ؛ ولهذا نجد الآية ربطت الاستواء على العرش بالصفة الرحمانية الشاملة لكل المخلوقات ، أي أن استواء عرش الخليقة متعلق بوجود الرحمة فيه ،(الرحمن على العرش استوى)
عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَعَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: [اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ]([1]) ، لو كان العرش عرشاً مادياً كما يظن البعض لكان اهتزازه دليل على أن احوال الخلق تغير صفات الحق ، ولما صح الغنى المطلق لله ﴿وَتِلۡكَ ٱلۡأَمۡثَٰلُ نَضۡرِبُهَا لِلنَّاسِۖ وَمَا يَعۡقِلُهَآ إِلَّا ٱلۡعَٰلِمُونَ﴾ .
([1])الراوي: جابر بن عبد الله، المحدث: مسلم ، المصدر: صحيح مسلم ، الصفحة أو الرقم: 2466، خلاصة حكم المحدث: [صحيح] .