بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين،وعلى مولاتنا فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ،وعلى سيدتنا خديجة الكبرى ام المومنين ،وعلى اله وصحبه اجمعين.
قال تعالى “سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصا” وكتبت كلمة الاقصا مخالفة للغة بألف ممدودة،اشارة الى معان لا تستطيع حملها اللغة العربية.فالاقصى هو البعيد،وفي عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان المسجد المنعوت بالاقصا،مسجدا يقع في فلسطين بالقدس( يبعد ب1235 كم ) ،وكان ثاني مسجد بعد الحرم المكي الشريف،لأن الاسراء كان قبل الهجرة الى المدينة ،أي قبل بناء المسجد النبوي فكان هو البعيد من حيث المسافة، أما الان فهناك مساجد أبعد منه ،فلو كان تعالى يقصد بالاقصا مسجد بيت المقدس وكفى، لأصبحت الاية لا جدوى منها،ولطعن فيها اعداء الاسلام.
فالاقصا بالالف الممدودة ،ممدوة الى السماء،والتي تشير الى العلو،والى اقصى مسجد في الكون ،وهو البيت المعمور فالاسراء في حقيقة الأمر كان من البيت الحرام الارضي ،الى البيت المعمور السماوي.
وأسري بالعبدية “بعبده” لفتح المجال لأولياء الامة المحمدية ليكون لهم اسراء. فلو قال تعلى “سبحان الذي أسرى بنبيه” لأغلق الباب على الجميع،فإسراءهم تابع للنبوة المحمدية : اسراء الى البيت المعمور،والى سدرة المنتهى ،والتي هي حد محدود لكل المقامات.لهذا كتبت “الاقصا” وليس الاقصى” فوراء الرسم القرءاني اسرار جمة.
وورد الكلام عن الاسراء في سورة الاسراء ،دون الكلام عن المعراج ،وهو اسراء خاص لأن الحق تعالى نسب عبدية سيدنا محمد إليه “بعبده”ولأنه اسراء بالجسم الشريف المولود من أم وأب ،لا إسراء بروحه أورؤيا منامية،اذا فالاسراء ليس مشترك ،إنما العبدية هي التي مشتركة،وفتحت الباب للأولياء الامة المحمدية
فكان لهم اسراء بأـرواحهم .
وعلماء الرسوم يقولون أن الاسراء من المسجد الحرام الى بيت المقدس غير مكترثين بالرسم القرءاني.وفتح مشربنا ولله الحمد كان فتحا في اسرار الرسم القرءاني ،وجزى الله عنا شيخنا مولاي عبد السلام قدس الله سره، فالإسراء كان حتى سدرة المنتهى ،والمسجد الاقصا المذكورهوالبيت المعمور .
وعالم السموات السبع مقايسه تشبه مقايسنا الا ترى ان جبريل كان يطرق باب كل سماء،والطرق حسي ويقولون له من؟ ومن معك؟…(الحديث) وفي كل سماء نبي حي،كلَّمه مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم..ومن قبل صلى بهم جميعا ببيت المقدس…
أما بعد سدرة المنتهى ،فهوعالم لا يشبه عالمنا ليس فيه زمان ولا مكان ولا مخلوقات ،هوعالم جبروتي كله بطون،حتى عن الملائكة المقربين، لذا ورد المعراج منفصلا في سورة النجم. وفي هذا العالم الخاص بالربوبية راى رسول الله صلى الله عليه وسلم احمديته مجسمة ،وكان قاب قوسين او ادنى من رب العزة ووردت “او” الاختيارية لنفي المكان والجهة عن الله تعالى ،وهذا العالم مطلق لهذا راجع رسول الله الحق تعالى في عدد الصلوات ولو كانت المسألة في عالم الملك لإستحيى رسول الله في طلب التخفيف،فهي 5 وهي 50 لإطلاقية هذا البساط الغيبي الذي هو بعدسدرة المنتهى(وليست بعدية زمانية ولا مكانية) والذي لا يتقيد لا بالزمان ولا بالمكان ولا بالاعداد.قال تعالى”سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصا” والاسراء لايكون الا ليلا ،فاليل هنا ليل العدم ،حيث اسري برسول الله في عالم البطون من الاحدية الى الألوهية .وكلمة “سبحان” مصدر،والمصدر لا علاقة له بالزمان بخلاف الفعل ‘سَبِّح’ يسبح” سَبَّح”.
فنبوته صلى الله عليه وسلم هي التي وضعت له البساط،”وادخلته” عالمها وأرته صفته الاحمدية مجسمة ،فرجع الى أهله أحمد-محمد…محمد-أحمد….الصفة عين الموصوف بها….قال تعالى ‘إن الذي فرض عليك القرءان لرادك الى معاد” ومعاده صلى الله عليه وسلم هو (المكان) الذي التقى فيه بصفته ووقع الاصطحاب بينهما في الازل قبل القبل .
وصلى الله على سيدنا محمد نبي الله ،وعلى الزهراء بَضعة رسول الله ،وعلى اله وصحبه.
ما هي المسافة بين المسجد الحرام والمسجد الاقصى ؟؟
وهل ذكرت هذه المسافة بالقران الكريم ؟؟
الجواب نعم واليكم الدليل والبرهان ..
أولا عليكم ان تعلموا أن المسافة بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى وفق..
(جوجل ايرث ) هي 123456789 تسلسل رقمي عجيب من ( ا ) الى ( 9 )
وهذا الرقم هو حوالي 1235 كم الا بضع امتار ..
تعالوا معي الان لكي نرى هذه المسافة بالضبط في القران الكريم ..
ان عدد المرات التي ذكر فيها المسجد الحرام من سورة البقرة الى سورة الاسراء = 13 مرة
ان اول اية ذكر فيها المسجد الحرام هي الاية 144 بسورة البقرة..
ولو احصينا أرقام ترتيب الايات التي ذكر فيها المسجد الحرام او البيت العتيق مضافا اليها عدد المرات التي ذكر فيها المسجد الحرام = 1235 بالضبط فهل هذه صدفة رقمية مثلا ..؟؟؟ سبحان الله ..
طريقة اخرى بسيطة جدا ومن نفس الاية لنرى ذلك ..
ان عدد الحروف من قوله تعالى ( سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام ) = ( 35) حرف ثم جائت كلمة ( الى ) لتحديد اتجاه البوصلة .. ( المسجد الأقصى ) المسجد الأقصى = ( 12 ) حرف وبذلك يتكون معنا الرقم ( 1235 ) ..
وهي المسافة المقدرة بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى بعلم الله سبحانه ..
فسبحان المدبر الحكيم الذي احصى كل شيء عددا ..منقول