بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين،وعلى مولاتنا فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ،وعلى سيدتنا خديجة الكبرى ام المومنين ،وعلى اله وصحبه اجمعين.
قال تعالى ” ولما رءا كوكبا قال هذا ربي”
وقال في سورة النجم ” ولقد راى من ايات ربه الكبرى”
رسمت (رأى) موافقة للعربية في حق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لأنه رأى بجسمه الشريف المولود من ام واب الكبرى. ايت ربه .راى ما رأى ،حيث لا زمان ولا مكان ولا أين ولا بين ولا شمس ولا قمر ولم يطرأ عليه تغيير..”ما كذب الفؤاد ماراى”
اما سيدنا ابراهيم فلم يكن متيقنا مما رءا…
فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رءا كَوْكَبًا قَالَ هَٰذَا رَبِّي”
فَلَمَّا رءا الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَٰذَا رَبِّي ” فَلَمَّا رَءا الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَٰذَا رَبِّي ”
أراه الله الملكوت ولكن لم يكن عنده تحقيق بما يرى..فرؤياه ينقصها التحقيق…. ولكن كان موحدا كبيرا
فأرجع الأمور إلى الله “إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ” فنفى الربوبية على كل من نسبها إليهم:الكوكب والقمر والشمس..
ووراء الكلام كلام لأن التجليات الإلهية منها ماهو جلالي محض يمكن ان يجر المتجلى عليه الى ما لا يحمد عقباه خصوصا ان لم يتبعها اللطف والعناية الربانية
لهذا قال سيد الأولين والآخرين :”يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
وصلى الله على سيدنا محمد نبي الله ،وعلى الزهراء بَضعة رسول الله ،وعلى اله وصحبه.