قال تعالى في سورة المطففين: عينا يشرب بها المقربون…. وفي سورة الانسان:عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا …..
ما تقتضي الايتين….؟؟
جواب: (عينا يشرب بها المقربون) تشير إلى العارفين أصحاب وحدة الشهود، الذين لا يرون في الوجود إلى الحقيقة المحمدية، تسري في كل ذرة من ذراته، وتمد كل الموجودات..اصحاب التعزلات الاحمدية المحمدية والعلوم اللدنية(يشرب بها) وليس فقط (منها)،يشربون بها و يستمدون منها وبها، فلا يرون في الكون إلا (أحد _ أحمد)وهو توحيد المقربين…
(ىفجرونها تفجيرا) إشارة إلى العلوم الدنيوية والإختراعات العلمية.. ومن ناحية أخرى باطنية عرفانية، فهي تشير إلى خروج المقتضيات القرآنية العصرية بالتغزلات الأحمدية
تفاعلات بعض الاخوان على الواتساب…
1= فالعين المادية اي عين الماء الجاري يشرب الناس منها.. هذه عين معنوية .يشرب بها منها:
السلام عليك يا عين العيون السلام عليك يا روح الارواح
2= قال تعالى في سورة المطففين: عَیۡنا یَشۡرَبُ بِهَا ٱلۡمُقَرَّبُونَ.. ..اهل وحدة الشهود فهم خاصة الخاصة : شربهم بالعين ..و ليس من العين ..فمشهودهم :هو العين التي بها الشرب ومنها النهل..المقربون المُفعّلون ..فيه تضعيف اي قرب مضاعف أي شدة القرب من المشهود و ما قال الحق(القريبون) ..هؤلاء هم من كانت الصفة مستقرة في وجدانهم في دنياهم إحسان منهم ،فكان جزاء هذا الإحسان في الآخرة ان يكون تجلي القرب كما ذكرته الآية تخصيصا لهم عن غيرهم..هؤلاء هم ساداتنا الانبياء و الرسل ومن كان على قدمهم من ساداتنا الاولياء و اهل
الإيمان.. والشرب يقتضي النهل من الحقايق و الرقائق والمعارف المفاضة عليهم قسمة من عند صاحب القسمة و العطاء سيدنا و مولانا محمد صلى الله عليه و سلم فهو العين و الساقي …اللهم اجعلنا منهم بمحض فضلك.
اما في سورة الانسان:عَیۡنا یَشۡرَبُ بِهَا عِبَادُ ٱللَّهِ یُفَجِّرُونَهَا تَفۡجِیرا. …… فتقتضي تعميما : عِبَادُ ٱللَّهِ يدخل فيها العموم ممن حازعلوما وصلتهم من النبوة علمها من علمها وجهلها من جهلها، فالجميع داخل في مسمى عباد الله حتى و لم يكن من اهل الايمان التكليفي ،فهذا نبغ في الفيزياء و الاخر في التكنولوجيات و الاخر في علوم اخرى وضعية و نبوغه هو مظهر من مظاهر التفجير (یُفَجِّرُونَهَا تَفۡجِیا) بمعنى الاستنباط و التحليل و الذكاء العلمي
سؤال: يفجرونها تفجيرا….. انفجار مؤكد بالمصدر(تفجيرا) في حين (المقربون) لم يذكر معهم التفجير….او الانفجار….. والانفجار يكون مسموعا ومرئيا…. ترى لما هؤلاء ذكر معهم الانفجار واخرون. لا .؟؟؟
المقربون علمهم وهبي والاخرون علمهم كسبي يعنى يجتهدون في التحليل والاستنباط فهذا معنى التفجير
جواب:المقربون خصوصيتهم باطنة فهم معروفون في السماء اكثر مما هم معروفون في الرض فهم مستورون
سؤال : هل توجد علاقة بين المقربين وبين عباد الله
جواب: العلاقة الموجودة يمكن صوغها على الشكل التالي: في المشرب العرفاني تعتبر التغزلات الأحمدية بالصلوات النعتية هي التي تفتق رتق المقتضيات القرآنية،بما فيها العلوم والإختراعات العلمية.. فهناك سريان للمدد (كلا نمد هؤلاء وهؤلاء) من المقربين إلى من دونهم من علماء ومخترعين، ومن حيث لا يدرون..
سؤال: على ذكر المقربين هذا سؤال عميق قال تعالى في سورة المطففين كَلَّاۤ إِنَّ كِتَـٰبَ ٱلۡأَبۡرَارِ لَفِی عِلِّیِّینَ وَمَاۤ أَدۡرَىٰكَ مَا عِلِّیُّونَ كِتَـٰب مَّرۡقُوم یَشۡهَدُهُ ٱلۡمُقَرَّبُونَ ﴾ كيف؟ كتاب الابرار يشهده المقربون؟؟
جواب:*كَلَّاۤ إِنَّ كِتَـٰبَ ٱلۡأَبۡرَارِ لَفِی عِلِّیِّینَ وَمَاۤ أَدۡرَىٰكَ مَا عِلِّیُّونَ كِتَـٰب مَّرۡقُوم یَشۡهَدُهُ ٱلۡمُقَرَّبُونَ* المقربون بحكم رسوخهم في وحدة الشهود لكونهم محل نظر المشهود و أوعية لاستقرار صفته صلى الله عليه و سلم في وجدانهم : صاروا باذنه متحققين في شهادتهم على من دونهم من الخلائق : فالابرار هم في مرتبة دون المقربين ، و لكي يدخل الابرار في هاته الزمرة في عليين ينبغي ان يستحقوا ختم شهاديا للتأهل الولوج لتلك الزمرة : و هذا الاستحقاق لا يوتاه إلا من كانوا كاملي الشهادة ..أي اصحاب وحدة الشهود اهل القرب الخاص من الشاهد المشهود صلى الله عليه و سلم .. فما كان كتاب الأبرار مرقوما مفصلا مدققا إلا لتكون شهادة الشاهدين كاملة ..فمن كانت أوراق اعتماده قوية تأهل ليصير معتَمَدا..و من لا فلا ..
والله اعلم