بسم الله الرحمن الرحيم
قيل لذي النون المصري بما عرفت ربك قال : عرفت ربي بربي ولولا ربي ما عرفت ربي.
قيل لأبي سعيد الخراز بما عرفت الله :قال بجمعه بين الاضداد ثم تلا ” هو الاول والاخر والظاهر والباطن “.
يقصد أنه عرفه بـأسمائه المتجلية في الوجود والتي كما تنتج مقتضياتها جمالا في الكون الالهي فهي كذلك متصفة بالجلال لذا كانت الواو فاصلة بين “الاول والاخر وبين الظاهر والباطن “.
فأولية الحق تعالى هي عين أخريته وظهوره تعالى عين بطونه من حيث انه واحد ،وفي هذا البساط لايصح أن يكون الله أولا لنا او نكون تابعين لأوليته ،و نكون شفعا لأحديته ، تعالى الحق سبحانه عن ذلك علوا كبيرا
فالأولية للأسماء الإلهية. .