بسم الله الرحمن الرحيم
قال صلى الله عليه وسلم “من رأني فقد رأى الحق ” و لا يقوم مقام الحق الا الحق وهذه اشارة إلى أفضليته على جميع الخلائق.
و نيابة في الظهور
قال تعالى :وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى” فأثبت له الرمي (إذ رميت) بعد ان نفاه عنه(ومارميت).”ولكن الله رمى”
وهذه كذلك نيابة في الظهور
فكانت الصورة محمدية والرامي الله
قال تعالى: وأجره حتى يسمع كلام الله” فالناطق سيدنا محمد والكلام كلام الله. نيابة في الكلام.
وقال صلى الله عليه وسلم :إن لله عبادا إذا رؤوا ذكر الله “و ليس ثم من يُذْكر الله بمجرد نظرالرائي إليه إلا من أنزله الله منزلته وأقامه مقامه ” ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله” وألبسه حلل الاسماء الجامع “الله”
فهو صلى الله عليه وسلم النائب القولي والفعلي.
قال ابو المواهب الشاذلي: رأيته صلى الله عليه وسلم مرة في المنام فقلت يارسول الله قول البصيري فمبلغ العلم فيه أنه بشر،معناه منتهى العلم فيك أنك بشر،عند من لا علم له بحقيقتك،والا فأنت من وراء ذلك،بالروح القدسي والقالب النبوي فقال صلى الله عليه: صدقت وفهمت مرادك.انتهى.
، وجهته الحقية صلى الله عليه وسلم لبست حلل الأسماء الالهية.وقد أشار اليها سيدنا أبو بكر رضي الله عنه
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : دَخَلَ النَّبِيُّ حَائِطًا لِلْأَنْصَارِ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ , وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي رِجَالٍ مِنَ الْأَنْصَارِ قَالَ : وَفِي الْحَائِطِ غَنَمٌ فَسَجَدَتْ لَهُ , فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ؛ كُنَّا نَحْنُ أَحَقُّ بِالسُّجُودِ لَكَ مِنْ هَذِهِ الْغَنَمِ فَقَالَ : إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي فِي أُمَّتِي أَنْ يَسْجُدَ أَحَدٌ لِأَحَدٍ , وَلَوْ كَانَ يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا
فالنبوة المحمدية نابت عن الالوهية بقوة الاصطحاب ،وبالمحتد الأحدي لها.وللغنى المطلق للذات الإلهية.
فاسعى الى معرفة حقيقة نبيك ولا تكن البهائم خيرا منك