بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى “سبحان الذي أسرى بعبده ليلا ” والإسراء لا يكون إلا ليلا وأكده تعالى بقوله “ليلا “لأن المقام مقام الخصوصيىة الكبرى والمحبوبية العظمي لرفع الإشكال، حتى لا يتخيل أحد ،أنه أسري بروحه أوإنما هي رؤيا رآها صلى الله عليه وسلم وهو نائم. أو يظن جاهل أن الإسراء يمكن أن يكون نهارا،وأكده تعالى بقوله “ليلا ” اشارة الى البطون السابق لنورالنبوة قبل القبل ،في البسائط الأولية وانتقاله في هذه المراتب
بداية من بساط الأحدية إلى دائرةالألوهية ،وبداية الظهور.
وهذه الاشارات هي التي عنون عنها رسم كلمة (اليل) مخالفا للعربية بدون لام (الليل):وكذلك ورود التسبيح “سبحان” بالمصدرالغير مقيد بالزمان وهو تنزيه وتعظيم للخالق.،وينفي عن الخالق الزمان والمكان
وقال تعالى “بعبده” ولم يقل بنبيه : أولا لأنه عالم البطون والنور المحمدي لم يتصف بَعدُ بالصفة النبوية ،إذ النبوة من النبأ والنبأ يتطلب وجود من ينبئهم أي الخلائق،
وثانيا لفتح الباب لأولياء الأمة المحمدية ،فالفحول منهم اصحاب المقامات القعساء كان لهم اسراء يخصهم ،تبعا وإقتفاء أثرنبيهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.