اسئلة الزوار”يبنؤم”

سأل أحد الإخوان من الشقيقة مصرعن معنى “حزب يبنؤم”

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى في سورة الاعراف :” قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ

ففي هذه الاية توسل هارون ،موسى بأمهما التي ولدتهما لذا جاءت موافقة للعربية : ابن أم

أما في سورة طه :” قَالَ يبنؤم لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي “

يبنؤم” كلمة واحدة وليست نداء لأن النداء في القرءان كله يتبعه الألف المحذوفة

وفي هذه الاية لا يوجد حذف بين الياء والباء( يــــبــنؤم )هذه لغة قراءنية لاوجود لها في العربية ففي هذه الاية استعطف هارون، موسى (عليهما السلام) بالصفة الأمية ( أم )المحمدية التي ربتهما وكانا خليفتها

كلمة لها ظاهر هو الحروف المكتوبة (يبنؤم) وباطن هو نطقها الذي يوهم ان هناك نداء (يا بنؤم)  وليس هناك نداء في حقيقة الامر.

فالنطق يوهمك ان هناك نداء والكتابة تبين ان ليس هناك نداء ،هي كلمة واحدة ، وحتى الاية التي في سورة طه ليس بها ياء “قال ابن ام” وليس قال يا ابن ام”  

ولله ذر القائل

كل النبيين والرسل الكرام أتوا● نيابة عنه في تبليغ دعواه

فهو الرسول إلى كل الخلائق في●  كل العصور ونابت عنه أفواه

فهما يعرفان النبوة بدليل الاية التي في الاعراف  قال تعالى ” الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ  فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ  أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”

فهو مكتوب في التوراة،يعرفه موسى وهارون  وكذلك في انجيل عيسى، والتوراة انزل على موسى فهو احق وأولى بمعرفة الرسول النبي الامي ، الذي كتب بها ،فالتوراة أنزل عليهما ويفهمان مافيه، حق الفهم ويعرفون أنه هو الرسول الذي أخذ له الميثاق في عالم الأرواح قال تعالى : ” وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ

ويعرفه بنو اسراءيل كذلك ،قال تعالى في سورة البقرة :”الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ

فهم يعرفونه حق المعرفة، كما يعرفون ابناءهم اذ لا احد يجهل ابنائه

وهو صلى الله عليه وسلم، في كتبهم يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، فالكل يستمد منه  قال تعالى “هذا ذكر من معي وذكر من قبلي” هذا :أي القرءان ذكره صلى الله عليه وسلم ،وذكر أمته وذكر من قبله من الانبياء والرسل

وحساب أهل الأسرار والأنوار،أي حساب البسط والكسر(جُــرْنَــعِـــدٍ) يبين ذلك واضحا دون أي شك لمن له إلمام به وبتحليله.

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ النبي الذاتي أصل التجليات الوجودية والإمدادات الربانية اطلاقا.” يــبــنــؤم” الأنبياء والرسل والأولياء تحقيقا ،أمي الوجود بدء وعودة وتدقيقا.أم الكتاب المشهود،وأم القرى المقصود، منتهى مقامات الأسرار والأنوار والآثار”لو كان موسى حيا ما وسعه إلا أن يتبعني” وصحبه وسلم.

حصل المقال على : 1٬510 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد