دَلِيلُ “قَابَ قَوْسَينِ وَسِدْرَة مُـنْـتَهَى الثَّـقَـلَـيْنِ

دليل عرفاني وليد العشر الاواخر من رمضان 1446

دَلِيلُ “قَابَ قَوْسَينِ وسدرة مُـنْـتَهَى الثَّـقَـلَـيْنِ
فِي الصَّلاَةِ والسَّلاَمِ عَلَى مَجْمَعِ البَحْـرَيْنِ”

أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ العَلِيمِ مِنَ ٱلشَّيْطَٰنِ الرَّجِيمِ.بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ ٱلحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلعَٰلَمِينَ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ مَٰلِكِ يَومِ ٱلدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ٱهْدِنَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلمُسْتَقِيمَ صِرَٰطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ٱلمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا ٱلضَّالِّينَ.آمِين. اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَنِي،وَأَنَا عَبْدُكَ،وَأَنَاعَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْت. أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْت.أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ،وَأَبُوءُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لاَيَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ.أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَالحَيُّ القَيُّومُ،بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا مِنْ جَمِيعِ جُرْمِي وَظُلْمِي،وَإِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي وَأَتُوبُ إِلَيْهِ.اللَّهُمَّ إِنِّي نَوِيتُ بِصَلاَتِي عَلَى نَبِيِّنَا سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ إِمْتِثَالاً لِأَمْرِكَ، وَتَصْدِيقاً لَهُ،وَمَحَبَّةً فِيهِ،وَشَوْقاً إِلَيْهِ،وَتَعْظِيماً لِقَدْرِهِ، فَتَقَبَّلْهَا مِنِّي بِفَضْلِكَ وَإِحْسَانِكَ،وَجُودِكَ وَكَرَمِكَ،وَضَاعِفِ اللَّهُمَّ،مَحَبَّتِي فِيهِ،وَعَرِّفْنِي بِحُقُوقِهِ وَحَقِيقَتِهِ،وَمَتِّعْنِي بِرُؤْيَتِهِ، وَأَسْعِدْنِي بِمُكَالَمَتِهِ، وَوَفِّقْنِي لِلْقِيَّامِ بِآدَابِهِ وَسُنَّتِهِ،وَشَنِّفْ سَمْعِي مَعَهُ بِلَذِيذِ الخِطَابِ،وَهَيِّئْنِي لِلتَّلَقِي مِنْهُ، وَأَهِّلْنِي لِصُحْبَتِه،وَاجْعَلْ صَلاَتِي عَلَيْهِ،سُلَّماً أَرْقَى بِهَا أَعْلَى الدَّرَجَاتِ،وَأَنَالُ بِهَا أَسْمَى المَقَامَاتِ.وَأَسْأَلُكُ رِضَاكَ وَرِضَاهُ،يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَارَبَّ العَالَمِينَ.

 يَارَسُولَ اللَّهِ،عُبَيْدٌ مِنْ مَوَالِيكَ بِالبَابِ،وَضَعَ خَدَّهُ عَلَى التُّرَابِ يَطْلُبُ رَفْعَ الحِجَابِ مُتَوَسِّلاً بِأَسْرَارِ الصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ،أَفْضَلِ رُسُلِ الله.وَأَكْرَمِ،وَأَعْظَمِ،وَأَشْرَفِ، وَأَحْسَنِ،وَأَجْمَلِ،وَأَبْهَى خَلْقِ اللَّهِ، وَأَخْشَى الخَلَائِقَ لِلَّه،وَأَعْرَفُهُمْ بِاللهِ،وَأَقْرَبُهُمْ مِنَ اللَّهِ.

إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيء يَاأَيُّهَا الذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً .

1 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَامَنْ هُوَ مَبْدَأٌ لِلْخَلْقِ أَجْمَعِينَ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النُّورُ البَرْزَخِيُّ العَظِيمُ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَامَنْ اِنْفَرَدْتَ بِصَلاَةِ اللهِ عَلَيْكَ مِنْ بَيْنِ أَهْلِ الـمُلْكِ وَالـمَلَكُوتِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا بَرْزَخَ اللاَّهُوتِ وَكَهْفَ النَّاسُوت.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ،أَنْتَ رَسُولُهُ الأَحْمَدُ.وَعَرْشُهُ الكَرِيمُ الأَمْجَدُ.وَكُرْسِيِّهُ الـمُحَمَّدِيُّ الأَوْحَد.وأَنْتَ الشَّابُ الأَمْرَد.الَّذِي بِكُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ لاَيَغِيبُ وَلَايُفْقَد.الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَارَسُولَ الإِجْمَالِ والتَّفْصِيل الْمَذْكُورُ فِي التَّورَاةِ والإِنْجِيل.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَامَنْ هُوَحَاضِر، وَلِلْكَوْنِ مُرَاقِبٌ ونَاظِر،وَلِأَصْحَابِ الشُّهُودِ ظَاهِر.

2 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى الخَمْرَةِ الأَزَلِيَّة.الَّتِي لَهَا التَّقَدُمُ وَالسَّبْقِيَّة.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَاعَرْشَ اسْتِوَاءِ الرَّحْمَانِيَّة،يَاوَاسِطَةَ تَجَلِّيَّاتِ الأَسـْمَاءِ الإِلَهِيَّة،يَامَنْ أَعْطَى الاِنْطِلاَقَةَ لِلدَّوَائِرِ الكَوْنِيَّةِ.وَأَخْرَجَ مِنْ لَيْلِ العَدَمِ الكَائِنَات،وَلَطَّفْ جَلاَلَ التَّجَلِّيَّات. وَعَلَّمَهُمْ العِبَادَات.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَامِحْرَابَ التَّوْحِيد،يَاسِدْرَةَ مُنْتَهى العَبِيد.صَلاَةً تُدْخِلُنِي دِيوَانَ حَضْرَتِك، وَتَشْمَلُنِي بِرَحَمَاتِ عِنْدِيَّتِك،وَتَزُّقُنِي مِنْ عُلُومَ لَدُنِيَّتَك،وَأَسْرَارِ حَقِيقَتِك.صَلاَةً نَلِجُ بِهَا دَوَائِرَ الأَوْلِيَاء.وَنَنَالُ بِهَا الـمَقَامَاتِ القَعْسَاء،فَلِكُلِّ عِلْمٍ رِجَال،ولِكُلِّ مَقَامٍ مَقَال.

3 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى النُّورِ الـمُحَمَّدِي الأَحْمَدِي فِي دَوَائِرِ الوُجُودِ الأَزَلِيَّة.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى مَرَاتِبِ وَحَضَرَاتِ النُّبُوَّةِ الـمُحَمَّدِيَّة.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،فِي بِسَاطِ الكَنْزِيَّة الـمَخْفِيَّة،وَالـمَحْبُوبِيَّة الإِلَهيَّة.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،فِي كُلِّ التَّجَلِّيَّات. ،وَفِي عَالمَ الـمُقْتَضَيَات،وَالـهَيَاكِل وَالـمُسَمَّيَات.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ فِي عَالَمِ البِسَاطِ الخَارِجِ عَنِ الكَمِّ وَالكَيْفِ،الـمُوَصِّل إِلَى قَابَ قَوْسَيْن أَوْ أَدْنَى مِنَ القُرُبَات.

4 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ،يَاهَيُولَى الحَقَائِقِ الوُجُودِيَّةِ،يَامِنَصَّةَ الأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ الإِلَهِيَّةِ. يَاعَيْنَ الرَّحْمَةِ الرَّبَّانِيَّةِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى الرُّوحِ الكُلِّيَّةِ.البَاطِنَةِ فِي كُلِّ الشُّؤُونِ الحَقِّيَّةِ وَالخَلْقِيَّةِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيَّهَا النُّورُ الحَقَّانِي،الـمُتَحَقِّقُ بـِمَرْكَزِ الفُهُوم.الجَامِعُ لِكُلِّ الْعُلُومِ،وَالخَبِيرُ بِكُلِّ مَعْلُوم.اِسْتَوَيْتَ بِقَدَمِ الأَحَدِيَّةِ عَلَى عَرْشِ الصِّفَاتِ،فَكُنْتَ غَايَةَ الغَايَات، وَنِـهَايَةَ سَيْرِ الـمَخْلُوقَات،عَلَّمْتَ الخَلاَئِقَ عِبَادَةَ الخَالِق،فَصَارَت بِرَبِّهَا عَارِفَة، وَلِسُلْطَانِ التَّجَلِّي خَاضِعَة،هُوَ الحَاكِم وَعَلَى كُلِّ الشُّؤونِ قَائِم.

5 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،مِنْكَ البِدَايَة،فأَنْتَ الأَوَّلُ.وَإِلَيْكَ النِّهَايَة،فَأَنْتَ الآخِرُ فَإِلَيْكَ اِنْتِهَاءُ مَامِنْكَ بَدَأ.أَنْتَ العَقْلُ الأَوَّلُ،عَقْلُ العُقُول،أَنْتَ النَّبِيُّ الـمَرْسُول. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،مِنْ سِرِّكَ انْشَقَّتِ الأَسْرَار،وَمِنْ نُورِكَ انْفَلَقَتِ الأَنْوَار، وَبـِمرَاتِبِ نُبُوَّتِكَ،تَنَاسَلَتْ دَوَائِرَ الأَكْوَان.ظَهَرْتَ وَبَطَنْتَ،تَقَدَّمْتَ وَتَأَخَّرْت، أَوْضَحْتَ وَأَبْهَمْت،يَسَّرَ اللَّهُ كَلَامَهُ القَدِيمَ بِلِسَانِكِ العَرَبِيِّ الـمُبينِ.

6 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ،أيُّهَا النُّورُ الَّذِي بَرَزَ مِنْ بِسَاطٍ لَايَقْتَضِي الظُّهُور،وَلَايَقْبَلُ الأَزْمِنَةَ وَالدُّهُور.فَفِي حُجُبِ الهُوِّيَّةِ،الَّتِي مِنْ مُقْتَضَاهَا الاِطْلاَقُ وَالشُّمُولِيَّة،تَعَرَّفْتَ عَلَى الـمُوَافَقَاتِ، وَالـمُخَالَفَاتِ الكَوْنِيَّةِ،وَعَرَفْتَ أَنَّ الكَوْنَ،نُسِجَ وِفْقَ الأَسـْمَاءِ التَّشَاجُرِيَّة، فَلَايُفَاجِئُكَ مَايُخَالِفُ الأَوَامِرَ الرَّبَّانِيَّةِ،فَأَخْرَجْتَ الكَنْزِيَّة الإِلَهِيَّة مِنْ بُطُونِهَا الذَّاتِي،وَتَسَتُّرِهَا الصِّفَاتِي.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الحَاكِمُ الرَّبَّانِي،وَالإِمَامُ الفَرْدَانِي،أَمَرْتَنَا بِالطَّاعَةِ وَالاِتِّبَاع وحَذَّرْتَنَا مِنْ هُبَّلَ ووُدً وسُواع.

7 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَامَنْ مَحْتِدُهُ الأَحَدِيَّة،أَعْلاَ مَرْتَبَة وُجُودِيَّة،لاَتَعَلُّقَ لَهَا بِالخَلْقِيَّة، وَلاَتَجَلٍ بِهَا،مِنْ مُقْتَضَاهَا النُّقْطَةُ النُّورَانِيَّة،وَالفَيْضَةُ القُرْءَانِيَّة.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَاقَائِدَ التَّجَلِّيَّاتِ الأَسْـمَائِيَّةِ،وَشُعْلَةَ الدَّوَائِرِ الكَوْنِيَّةِ.جَمَعَتْ حَقِيقَتُكَ بَيْنَ الاضْدَادِ،فظَهَرَ الجَلَالُ وَالجَمَالُ،وَالتَّفْصِيلُ وَالإِجْمَالُ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الخَلِيفَةُ الكُلِّي.إِنْسَانُ عَيْنِ الوُجُودِ الـمُتَرَبِّعُ عَلَى كُرسِيِّ الوُجُودِ،حِسًّا وَمَعَنًى،صُورَةً وَسُورَةً ،خَلْقاً وَخُلُقاً.

8 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَاصَاحِبَ الشَّرَائِعِ الأَحْمَدِيَّةِ،وَالشَّرِيعَةِ الـمُحَمَّدِيَّة.أَنْتَ أَوَّلُ الأَنْبِيَاءِ فِي الـمَسْطُورِ،وَآخِرُهُمْ فِي الظُّهُورِ.وَشَفِيعُهُمْ يَوْمَ النُّشُورِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى النُبُوَّةِ الأَزَلِيَّة الـمُطْلَقَة،وَالرِّسَالَة الأَبَدِيَّة الـمُحَقَّقَة.كُنْتَ نَبِيّاً فِي الأَزَل.وَمَازِلِتَ وَلَمْ تَزَلْ،وَاسِطَةً فِي كُلِّ مَاصَعِدَ وَمَا نَزَل.صَلاَةً تَرْفَعُ الحُجُبَ بَيْنِي وَبَيْنَك،حَتَّى أُشَاهِدَكَ فِي كُلِّ رُتْبَةٍ مِنْ رُتَبِكَ العَظِيمَةِ.وَحَضْرَةٍ مِنْ حَضَرَاتِكَ الـمُنِيرَةِ.

9 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،اِصْطَفَاكَ اللَّهُ بَرْزَخاً نُورَانِيّاً،مُرْتَدِياً حُلَلَ أَسْـمَائِهِ وَصِفَاتِه،قَادِراً عَلَى حَمْلِ أَسْرَارِه،قَبْلَ وُجُودِ خَلْقِه.رَحْمَةً رَبَّانِيَّة.وَحِجَاباًحَاجِزاً وَاقِيَّا مِنْ صَدَمَاتِ التَّجَلِّيَّاتِ الإِلَهِيَّةِ.فَلَاوُصُولَ إِلاَّ إِلَيْكَ،وَلاَشُهُودَ إِلاَّ فِيك.صَلَاةً تُوصِلُنِي إِلَى خَالِصِ مَقَامِ العَبْدِيَّةِ،وَتَزُقُّنِي العُلُومَ اللَّدُنِيَّةَ،وَالنَّفَحَاتِ البَائِيَّةِ.فَأَرْقَى إِلَى مَالَمْ يَصِلْ إِلَيْهِ أَهْلُ التَّحْقِيقِ وَالكُشُوفَاتِ الـمُحَمَّدِيَّةِ.فَالعُلُومُ قَطْرَةٌ مِنْ بَحْرِك،وَالأَسْرَارُ حَفْنَةٌ مِنْ يـَمِّك،وَالحِكْمَةُ ضَغْمَةٌ فِي إِبْطِك،وَالأَزْمِنَةُ سَاعَةٌ مِنْ دَهْرِك.

10 الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،أُخِذَ لَكَ الـمِيثَاقُ فِي عَاَلمِ الشَّأْنِيَّةِ،وَهَذَا يَقْتَضِي وُجُودَ حَقِيقَتِكَ الـمُحَمَّدِيَّةِ.فَكُلِّفْتَ بِالخِلاَفَةِ الكَوْنِيَّة.لإِظْهَارِ الْمُقْتَضَيَاتِ القُرْءَانِيَّةِ.أَنْتَ الشَّاهِدُ عَلَى الأَرْوَاحِ،وَالشَّهِيدُ عَلَى الأَشْبَاحِ.أَنْتَ الَّذِي طَابَ الكَوْنُ بِوُجُودِك وَفَاحَ. اِسْتُتِرْتَ عَنِ الأَبْصَارِبِنُورِك،وَاحْتَجَبْتَ عَنِ البَصَائِرِ بِظُهُورِك.فَلاَ يَقَعُ بَصَرٌ إِلاَّ عَلَيْكَ،وَلاَ يَنْتَهِي قَاصِدٌ إِلاَّ إِلَيْكَ،مَنْ رَآك فَقَدْ رَآى الحَقَّ.فَأَنْتَ الأَمَانَةُ الَّتِي عُرِضَتِ عَلَى السَّمَاواتِ وَالأَرضِ. صَاحِبَةُ الإِصْرِ الإِلْزَامِي،وَالشَّاهِدِ الرَّبَّانِي.فَلاَمَعْبُودٌ إِلاَّ اللَّه.وَلاَرَسُولٌ حَقِيقَةً،إلاَّ أَنْتَ يَارَسُولُ اللَّهِ.

11 الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ.أَنْتَ شَـمْسُ الوُجُودِ لَيْسَ لَهَا كُسُوف،وَقَمَرُهُ لَيْسَ لَهُ خُسُوف.أَنْتَ حَيَاةُ الوُجُودِ وَنُورُه.وَلَوْغَابَتْ نُبُوَّتُكَ عَنْهُ،لاَنْفَطَرَتْ سـَمَاؤُه،وَانْكَدَرَتْ نُجُومُه، وَانْتَثَرَتْ كَوَاكِبُه،وَزُلْزِلَتْ أَرْضُه،وَقَامَتْ قِيَّامَتُه.أَنْتَ إِمَامُ الأَنْبِيَاءِ وَالـمُرْسَلِينَ،أَنْتَ مِحْرَابِ قُلُوبِ الـمُحِبِّينَ.أَنْتَ مِغْنَاطِيسُ أَرْوَاحِ العَارِفِينَ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،صَلاَةً تُبَيِّنُ لِي كُلَّ أَمْرٍ مُبْهَمٍ،وَتَكْشِفُ لِي عَنْ كُلِّ سِرٍّ مُكْتَمٍ.وَتُعَلِّمُنِي مَالمْ أَكُنْ أَعْلَمْ،صَلاَةً تَضْمَنُ لِي السَّعَادَةَ الدِّينِيَّةَ،وَالدُّنْيَوِيَّةَ،وَالبَرْزَخِيَّةَ،وَالأُخْرَوِيَّةَ.

إِلَيْكَ وَإِلاَّ لاَتُشَدُّ الرّكَائِبُ * وَعَنْكَ وَإِلاَّ فَالـمُحَدِّثُ كَاذِبُ

                                  وَفِيكَ وَإِلاَّ فَالغَرَامُ مُضَيَّعٌ * وَمِنْكَ وَإِلاَّ لاَ تُنَالُ الرَّغَائِبُ

12 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ،يَامَكْنُونَ البَسْمَلَةِ وَمَجْلاَهَا.يَارُوحَ كَلِمَةِ” ٱللَّهُمَّ”وَمُقْتَضَاهَا. يَاسِرَّ فَوَاتِحِ السُّوَرِ وَمَعْنَاهَا.يَاطِلْسَمَ الطَّوَّاسِينِ وَالحَوَامِيمِ وَمَغْنَاهَا.يَاقَائِدَ سَفِينَةِ الكَوْنِ وَمُرَاقِبِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ أيُّهَا السِّرُّ السَّارِي فِي كُلِّ شَيء.فَكُلُّ الْخَلاَئِقِ، عَلَى مَعْرِفَةٍ بِالْخَالِقِ،وَكُلُّ الْخَلاَئِقِ،تُسَبِّحُ بِحَمْدِ الْخَالِقِ.صَلَاةً تُخْرِجُنَا مِنْ ظُلُمَاتِ الجَهْلِ. وَتُكْرِمُنَا بِنُورِ العَقْلِ.وَتَـمْلَأُ قُلُوبَنَا بِأَنْوَارِك.وَبَاطِنَنَا بِأَسْرَارِك.وَقَوَالِبَنَا بِأَقْوَالِك وَأَفْعَالِك.فَأَنْتَ جَاهُنَا،وَوِجْهَتُنَا.

13 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ.يافَاتِحَ مَغَالِقِ العُلُومِ،وَيَامَانِحَ مَفَاتِحِ الفُهُومِ.الوَاسِطَةُ فِي كُلِّ رِزْقٍ،حِسِّيٍّ أَوْمَعْنَوِيٍّ مَعْلُوم.أَنْتَ الكَاشِفُ لِلْعَارِفِينَ كُلَّ سِرٍّ مَكْتُوم،وَعِلْمٍ مَبْهُوم. أَنْتَ الـمَبْعُوثُ رَحْمَةً لِلْخَوَّاصِ وَالعُمُوم.الصَّلاَةُ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللهِ،يَامَنْ رَحْمَتُهُ عَمَّتِ الدَّوَائِرَ الكَوْنِيَّة،وَمَيَّزَتِ الرُّبُوبِيَّةُ مِنَ الـمَرْبُوبِيَّةِ.فَمِنْ حَقِيقَتِكَ تَفَرَّعَتِ الحَقَائِقُ كُلُّهَا مُلْكِيَّة وَمَلَكُوتِيَّة،ظَاهِرَةٌ وَبَاطِنَة.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ،صَلاَةً تُحَقِّقُ لِي الرُّؤْيَةَ العِيَّانِيَّةَ وَالتَّلَقِّي الـمُبَاشِرَ مِنَ الحَضْرَةِ الـمُحَمَّدِيَّةِ.وَتُلْحِقُ قَطْرَةَ مَعْرِفَتِي بِبَحْرِحَقِيقَتِكَ الـمُحَمَّدِيَّةِ.وتُطْلِعُنِي عَلَى تَنَـزُّلاَتِ الرُّبُوبِيَّةِ.

14 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،يَاخَلِيفَةَ اللَّهِ سَمَاءً وَأَرْضاً.وَصَاحِبَ الشَّرِيعَةِ سُنَّةً وَفَرْضاً،وَصَاحِبَ الحَقِيقَةِ طُولاً وَعَرْضاً.صَلاَةً تُـمَتِّعُنِي بِرُؤْيَةِ جَمَالِكَ،وَتُزَيِّنُنِي بِحُلَّةٍ مِنْ كَمَالِك،وَتُطْلِعُنِي عَلَى أَسْرَارِ مُحَمَّدِيَّتِك،وَعَلَى خَفَايَا وَخَبَايَا أَحْمَدِيَّتِك.وَتَرْفَعُ الحُجُبَ بَيْنِي وَبَيْنَك،حَتَّى أُشَاهِدَكَ فِي كُلِّ رُتْبَةٍ مِنْ رُتَبِكَ العَظِيمَةِ.وَحَضْرَةٍ مِنْ حَضَرَاتِكَ الـمُنِيرَةِ.

15 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَافَاتِحَةَ عَالَمِ الأَرْوَاحِ،وَخَاتـِمَةَ نُبُوَّةِ الإِصْبَاح.أَنْتَ الحَقُّ الـمَرْحُومُ بِهِ،وَالسِّرُّ الـمَمْسُوكُ بِهِ،وَالنُّورُ الـمُتَجَلَّى فِيه،وَالنَّبِيُّ الـمُتَشَفَّعُ بِهِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،ظَهَرْتَ فِي الـمَظَاهِرِ،وَاخْتَفَيْتَ فِي الظَّاهِرِ.ظَهَرْتَ فِي الـمَبَانِي،وَبَطُنْتَ فِي الـمَعَانِي.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَاغَائِباً عَنِ الأَنْظَارِ،الـمَسْدُولُ دُونَ حَقِيقَتِهِ حُجُبُ الأَسْتَار. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ،صَلاَةً تَجْعَلُنِي حَاضِراً مَعَ الأَذْكَارِ.مُرْتَدِياً الذُّلَ وَالاِنْكِسَار، وَالخُضُوعَ وَالاِفْتِقَار،وَاقِفاً مَعَ حُدُودِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَار.

16 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،يَامَرْكَزَ الأَنْوَار،وَمَعْدِنَ الأَسْرَار،وَقُطْبَ فَلَكِ الْجَمَـالِ وَتَاجَ الكَمَال.صَلاَةً تَعْرِجُ بِي عَلَى مَقَامَاتِ الـمُحَقِّقِينَ الأَخْيَار.فَأَكُونَ مِنَ الوَارِثِينَ الـمُحَمَّدِيِّينَ الكِبَار.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،صَلاَةً تُدْخِلُنِي مَعَ أَهْلِ الإِقْرَار، وَتُبْعِدُنَي عَنِ الجُحُودِ وَالإِنْكَار.وَتُوَرِّثُنِي مَقَامَاتِ الصِّدِّيقِين.وَمُنَاجَاتِ الـمُقَرَّبِين.وَمُشَاهَدَاتِ العَارِفِينَ.

17 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ ،يَاسِرَّ الكَوْنِ،وَمَبْدَأُهُ، وَدَلِيلُهُ،وَقَائِدُهُ، وَشَاهِدُه، وَشَهِيدُهُ،وَشَفِيعُهُ.جَهِلَكَ الصَّافُّونَ،وَالـمُسَبِّحُونَ،وَالأَنْبِيَاء،وَالـمُرْسَلوُن، وَالآحَادِيُّونَ، وَالخَلاَئِقَ أَجْمَعُون.يَتَسَاءَلُونَ عَنْ هُوِّيَّتِك،وَيَسْتَفْسِرُونَ عَنْ حَقِيقَةِ نَشْأَتِك،فَأَنْتَ رُوحٌ مِنْ أَمْرِهِ،وَقَبْضَةٌ مِنْ نُورِه.صُورَتُكَ رَحْمَانِيَّة،وَسُورَتُكَ أَحَدِيَّة،نُبُوَّتُك فِي كُلِّ الـمُقْتَضَيَاتِ حَاضِرَة،وَللْكَوْنِ نَاظِرَة.نَظَرُوا إِلَيْهَا،وَمَا أَبْصَرُوهَا،شَاهَدُوهَا وَمَاحَقَّقُوهَا.وَعَلَى عَدَدِ الأَنْوَارِ تَكُونُ الظِّلَالُ، وَعَلَى عَدَدِ الْمَرَايَا تَظْهَرُ الصُّوَر.وَأَنْتَ وَاحِدٌ مِنْ حَيْثُ ذَاتِك،مُتَكَثِّرٌ مِنْ حَيْثُ تَجَلِّيَّاتِك.

18 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ.أَنْتَ الـمَخْلُوقُ الأَسْبَقُ.العَبْدُ الحَقُّ الأَصْدَق.أَنْتَ الوَاسِطَةُ بَيْنَ الحَقِّ وَالخَلْقِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى المُتَرَدِّي بِالرُّبُوبِيَّةِ،الـمُؤْتَزِرِ بِالعُبُودِيَّةِ، الـمُلْتَحِفِ بِالجَمَالِ الـمُتَعَمِّمِ بِالكَمَالِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى ذِي الـمَكَانَةِ وَالـمَكَانِ.مَنِ اِمْتَدَّتْ مِنْ هَيُولاَك الأَكْوَان.وَأَشْرَقَتْ مِنْ نُورِك حَقَائِقُ العِرْفَانِ.صَلاَةً تُكْرِمُ قَلْبِي بِأَسْرَارِك وَتَـمْلَأُهُ بِأَنْوَارِك وَتُفَقِّهُنِي فِي أَحْكَامِك.وَتُتَوِّجُنِي بِحِكَمِك.وَتُعَلِّمُنِي مِنْ عُلُومِك.وَتُزَيِّنُنِي بِأَخْلاَقِك. وَتَقْهَرُ شَيْطَانِي وَتُبْعِدُهُ بِسُلْطَانِك.

19 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَامَاءَ الوُجُودِ،الْمَجْعُول مِنْهُ كُلَّ مَوْجُود،وَمَازَال العَرشُ عَلَى الـمَاءِ،وَمَازَالَتْ وَسَاطَةُ الحَقِيقَةِ الـمُحَمَّدِيَّة قَائمَة.فِي كُلِّ الشُّؤُونِ حَاكِمَة.مُرَاقِبَة لِلدَّوَائِرِ الكَوْنِيَّةِ،وِفْقَ الإِرَادَةِ الإِلَهِيَّةِ.أنْتَ مَاءُ الوُجُودِ،السَّارِي فِي كُلِّ مَوْجُود.يَعْلَمُ ذَلِكَ أَهْلُ الكَشْفِ وَالشُّهُودِ.أَنْتَ بَصَرُ وَبَصِيرَةُ الوُجُود،الدَّالُ عَلَى الحَقِّ المَعْبُود.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَاكَعْبَةَ الـمُلْكِ.وَبَيْتَ مَعْمُورِ الـمَلَكُوت.نُبُوَّتُكَ ذَاتِيَّة،وَرِسَالَتُكَ أَزَلِيَّة.لَكَ الأَوَّلِيَّة وَالآخِرِيَّة، وَالخِلاَفَة الكَوْنِيَّة.بِكَ عُرِفَ الخَالِق.وَتَـمَيَّزَتِ الحَقَائِق.

20 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،يَاصَاحِبَ الـمَشْعَر.وَصَاحِبَ الـمَنْبَر.وَصَاحِبَ الكَوْثَر.وَيَاصَاحِبَ الشَّفَاعَةِ فِي الـمَحْشَر.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،قَالَ لَكَ وَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلُ،يَاتِيكَ النَّامُوسُ الأَكْبَر.الَّذِي بِهِ الكَلِيمُ أَخْبَر.وَالـمَسِيحُ بَشَّرْ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى النُّورِ الَّذِي لاَيَتْرُكُ أَثَراً فِي الرَّمْل وَيَتْرُكُهُ عَلَى الصَّخْر.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى مَنْ نُصِرَ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْر.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى مَنْ شَقَّتِ الـمَلاَئِكَةُ صَدْرَهُ فِي الصَّحْرَاءِ.مَنْ كَانَ يَتَعَبَّدُ فِي غَارِ حِرَاءَ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى مَنْ كَانَ أَشَدَّ حَيَاءً مِنَ العَذْرَاءِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى مَنْ سَعِدَتْ بِهِ مُرْضِعَتُهُ السَّعْدِيَّةُ بَعْدَ الشَّقَاءِ،وَأَبْدَلَ اللَّهُ شِدَّتَهَا بِالرَّخَاءِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى مَنْ أَطْلَعَهُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ دَاءٍ وَدَوَاءٍ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى مَنْ نُبُوَّتُهُ،لِلْجَمِيعِ سَمَاء. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى مَنْ كَانَ طَعَامُهُ الأَسْوَدَيْنِ الـتَّمْرُ وَالـمَاءُ.مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ وَصَل.وَعَنِ الشَّقَاوَةِ انْفَصَلْ،وَعَلَى السَّعَادَةِ حَصَّلْ،وَبِدَوَائِرِ الوِلاَيَةِ اتَّصَلْ.

21 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،يَامُـمِداً لِعَالَمَي الأَرْوَاحِ وَالأَشْبَاح،أَنْتَ النُّورُ الَّذِي فِي حُجُبِ الـهُوِّيَّةِسَاح،وَعَبِيرُهُ فِي كُلِّ الأَزْمِنَةِ فَاح،حَقِيقَتُكَ لِلتَّجَلِّيَّاتِ جِسْرَ عُبُور،لَبِسْتَ أَرْدِيَّةَ الأَسْمَاءِ فَكَانَ الظُّهُور،وَأُنِيطَ بِاسْمِكَ الشَّرِيفُ التَّشْرِيعُ،كَذَا الأَيَّامُ وَالشُّهُور.أَنْتَ الْعَرْشُ الْمُحِيطُ،الـمُلْكُ بِكَ أُنِيط،أَنْتَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ.وَعَرُوسَ الدَّارَينِ،وَثَانِي اثْنَيْنِ،الوَاسِطَةُ بَيْنَ حَضْرَتَينْ.أَنْتَ نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الأُولَى،وَسَيِّدُ الآخِرَةِ وَالأُولَى.الدَّالُ عَلَى اللهِ بِاللَّهِ،وَقَاسِمُ خَزَائِنِ اللَّهِ.عَبْدُ اللَّهِ،وَنَبِيُّ اللهِ،وَحَبِيبُ اللَّهِ،وَرَسُولُ اللَّهِ.

22 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ.يَا إِمَامَ الكَوْنِ.أَنْتَ الفَذُّ وَالفَرْدُ.والـعَارِفُ،وَالـمُعَـرِّفُ والـمُعَـرَّفُ.أَنْتَ بَابُ اللَّهِ الأَعْظَمُ.وَالبَرْزَخُ الـمُطَلْسَمُ.فَلاَدُخُولَ إِلاَّمِنْ بَابِكَ،وَلاَ شُهُودَ إِلاَّ فِيكَ،وَلاَتَجَلٍّ إِلاَّ مِنْكَ.ظَهَرْتَ مِنْ خَلْفِ حُجُبِ الأَنْوَار،وَسُرَادِقَاتِ الأَسْتَار.فمَا أَدْرَكَتْكَ البَصَائِرُ وَلاَ الأبْصَار.تَجَلَّى فِيكَ الحَقُّ،فَطَلَبَكَ الخَلْق.شَاهَدُوكَ وَمَاحَقَّقُوك،خَاطَبُوكَ وَمَا عَقَلُوك.نَظَرُوا إِلَيْكَ وَمَا أَبْصَرُوك.عَرَّفَتهُمْ بِخَالِقِهِمْ فَعَرَفُوهُ وَشَكَرُوك.

23 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،أَنْتَ العَبْدُ الأَوَّل.وَالنَّبِيُّ الأَنْوَر،وَالرَّسُولُ الأَعْظَم، وَالـمُرَبِّي الأَقْوَم،سُـمِّيتَ باسْـمَيْنِ،وَاتَّصَفْتَ بِوِجْهَتَيْنِ،وَبُويِعْتَ بَيْعَتَينِ،وَأُمِّيَّتُكَ سِدْرَةُ مُنْتَهَى الثَّقَلَيْنِ،أَنْتَ نُورُهُ الأَحَدِي،وَنَبِيُّهُ الـمُحَمَّدِي،وَرَسُولُهُ الأَحْمَدِي،وَعَبْدُهُ الحَقَّانِي.الـمُلْتَحِفُ بِوَحَدَاتِ الذَّات،الـمُمِدُّ لِكُلِّ الحَضَرَات،الوَاسِطَةُ فِي كُلِّ العَطَاءَات.أَنْتَ بَاَبُ اللَّهِ،وَمَنْ طَلَبَ اللَّهَ مِنْ غَيْرِ بَابِك،فَقَدْ أَتَى الْبُيُوت مِنْ غَيْرِ الأَبْوَاب،وَيَجِبُ رَدُّهُ إِلَى اسْطَبْلِ الدَّوَاب.

24 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ يَانَبِيَّ اللَّهِ،أَنْتَ اللَّوْحُ الـمَحْفُوظ،وَالسِّرُّ الـمُكْتَمُ الـمَمْدُود،أَنْتَ الكَنْزُ الـمُطَلْسَمُ،وَالصِرَاطُ التَّامُ الأَقْوَم،أَنْتَ نُورٌ إِلَهِي،مُلْكِي وَمَلَكُوتِي،نَاسُوتِي،وَلاَهُوتِي.مِنْ نُورِك تَفَجَّرَت جَمِيعُ الأَنْوَار،وَسَائِرُ العُلُومِ وَالأَسْرَار.لَكَ وَجْهٌ حَقِّي بِحَقَائِقِ الأُلُوهِيَّةِ مَنُوط،وَوَجْهٌ خَلْقي بِحَقَائِقِ العُبُودِيَّة مَرْبُوط.أَنْتَ الَّذِي بَيَّنَ وَأَبْهَم،خَصَّصَ وَعَمَّم،قَيَّدَ وَأَطَلَق.أَنْتَ الرَّحْمَةُ الرَّبَّانِيَّةُ،فِي صُورَةٍ مُحَمَّدِيَّة.لَبِسْتَ حُلَلَ الأَسْمَاءِ التَّفَاعُلِيَّة،فَأَعْطَتْكَ حُقُوقاً رَبَّانِيَّة،وَأَصْبَحْتَ وَاسِطَةً فِي كُلِّ التَّجَلِّيَّاتِ الإِلِهيَّة.

25 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،صَلاَةً أَزَلِيَّةً،أَبَدِيَّةً،مِنْ خَزَائِنِ الجُودِ وَالكَرَمِ.عَدَدَ مَاخَطَّهُ القَلَم.وَعَدَدَ مَاهُوَ آتٍ مِنَ الـمُقْتَضَيَاتِ وَمَا تَقَدَّم.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَامَنْ مَلَّكَهُ اللهُ الـمُلْكَ وَالـمَلَكُوتَ فَاسْتَلَم.أَنْتَ الرُّكْنُ وَالـمُلْتَزَم ،وَالحَجَرُ الـمُسْتَلَم.وَالسِّرُّ الَّذِي فِي زَمْزَم. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَامَنْ خُلُقُهُ القُرْءَان،وَنُبُوَّتُهُ سُلْطَان،وَأُمِّيَّتُهُ حَدٌّ مَحْدُودٌ لِأَهْلِ الـمَعْرِفَةِ وَالعِرْفَان،وَهَيْكَلُهُ الشَّرِيفُ بُرْهَان.اللَّهُمَّ هَبْنِي بِالصَّلاَةِ عَلَيْهِ قَلْباً مُوقِناً بِحَقِيقَتِهِ بِلاَحَدٍ مَحْدُود . وَعَقْلاً نُورَانِيّاً أَفْتَقُ بِهِ كُلَّ مَرْتُوقٍ عِرْفَانِيٍّ مَسْدُود.وَرُوحاً مُوَحِّدَةً عَنْ كَشْفٍ وَشُهُود، وَبَصِيرَةً نَافِدَةً فِي خَبَايَا الوُجُود.وَنَفْساً مَرْضِيَّةً رَاضِيَةً بِالـمَوْعُود.

26 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،ظَهَرَتْ حَقِيقَتُكُ فِي كُلِّ شُؤُونِ الوُجُودِ،بِلاَحُلُول وَلاَ اتِّحَادٍ.وَلاَوَحْدَةِ وُجُود.عَرَفَ ذَلِكَ أَهْلُ الشُّهُود.أَنْتَ الـمَحْبُوب.شـَمْسُ القُلوُب.مَالَهَا مِنْ غُرُوب،بِكَ تَبَايَنَتِ الـمَرَاتِب،وَتَـمَيَّزَتِ الـمَشَارِب.وَوَعَى الخِطَابَ أُولُوا الأَلْبَابِ.شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَك.وَرَفَعَ ذِكْرَك،وَأَوْجَبَ أَمْرَك.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ الصَّادِقُ.وَالكِتَابُ النَّاطِقُ.وَلِكُلِّ مَرْتُوقٍ فَاتِقٌ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيك يَا نَبِيَّ اللَّهِ،صَلاَةً تُظْهِرُ لِي الحِكَمَ، وَالأَسْرَارَ البَائِيَّة.وَتُطْلِعُنِي عَلَى خَفَايَا وَخَبَايَا الآيَات القُرْءَانِيَّة.

27 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى الحَقِيقَةِ النُّورَانِيَّة،الـمُلَثَّمَةِ بِكَنْزِيَّةِ الأَسْمَاءِ الإِلَهِيَّةِ.فَظَهَرَتْ فِي الـمَظَاهِرِ،إِذْ الظُّهُورُ هُوَ الـمَقْصُودُ،وَعَلَيْهِ مَبْنَى الوُجُودِ،فَآوِنَةً تَلْتَحِفُ بِرِدَاءِ الكِبرْيَاءِ”لِي وَقْتٌ لاَيَسَعُنِي فِيهِ غَيْرُ رَبِّي”وَآوِنَةً بِرِدَاء العَبْدِيَّةِ وَنَوْمَةِ الوَادِي.اللَّهُمَّ بِالصَّلاَةِ عَلَيْهِ،هَبْ لِي عِلْماً لَدُنِيًّا،وَفَتْحاً رَبَّانِيّاً،وَكَشْفاً مُحَمَّدِيّاً،وَاجْعَلِنِي هَادِيّاً مَهْدِياً.مُصْطَفًى وَوَلِيّاً.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ ،صَلاَةً تُلْحِقُ قَطْرَةَ مَعْرِفَتِي،بِبَحْرِ مُحَمَّدِيَّتِك،فَيُصِيبُنِي الفَنَاءُ فِي أَسْرَارِهَا، وَالحَيْرَةُ فِي سِحْرِ أَنْوَارِهَا،وَارْفَعِ الحُجُبَ عَنْ بَصَرِي وَبَصِيرَتِي،حَتَّى أَكُ مَحَلَّ اسْتِقْرَارِ الصِّفَةِ وَمَجْلاَهَا.

28 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،عَدَدَ قَطَرَاتِ الأَمْطَار.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،عَدَدَ أَوْرَاقِ الأَشْجَار.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ عَدَدَ دَوَّابِ البِحَار.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،لَوْلاَكَ مَاخُلِقَتْ جَنَّةٌ وَلاَنَار.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،يامَنْ تَفَتَّقَتْ مِنْ نُورِك الأَنْوَار،وَطَابَتْ بِبَرَكَتِكَ الثِّمَار،وَخَاطَبَتْكَ الحَيَوَانَاتُ والأَحْجَار.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،يامَنْ يَرَى بِالظُّلْمَةِ كَمَا بِالنَّهَار،الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،يَاصَاحِبَ السَّكِينَةِ وَالوَقَار.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،يَاأَكْرَمَ مَنْ صَلَّى وَصَامَ، وَأَشْرَفَ مَنْ حَجَّ،وَطَافَ بِبَيْتِ اللهِ الحَرَام.اللَّهُمَّ عَرِّفْنَا بـمَرَاتِبِ نُبُوَّتِهِ،وَبأَسْرَارِ خِلاَفَتِهِ،وَيَسِّرْ لِي الإِسْرَاءَ الرُّوحَانِي وَالتَّرَقِي العِرْفَانِي،حتَّى أَكُ مَحَلَّ اسْتِقْرَارِ الصِّفَةِ فِي وُجْدَانِي.

29 الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،طَلْسَمَ اللَّهُ حَقِيقَتَك عَنْ كُلِّ أَحَد.فأَنْتَ بِحُكْمِ الأَحَدِيَّةِ وِتْرَ العَدَد.وَنَصَّبَكَ مُرَاقِباً لِلْـمُلْكِ،فَاطْمَأَنَّ لَك،وَعَلَيْكَ اعْتَمَد.فَأَنْتَ مَخْلُوقٌ مِثْلَه، تَشْعُرُ بِضُعْفِهِ الذَّاتِي،وَافْتِقَارِهِ الصِّفَاتِي.الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ صَلاَةً تُوَافِقُ كُلَّ التَّجَلِّيَّاتِ.وَتَنْشُرُ الرَّحَمَاتِ . وَتُوَزِّعُ النَّفَحَاتِ.وَتُـمِدُّ كُلَّ الحَضَرَاتِ وَتَزُقُّنَا الكُشُوفَاتِ.وَتُدْخِلُنَا مَعَ أَهْلِ الخُصُوصِيَّاتِ. وَتَرْفَعُنَا إِلَى أَعْلَى الدَّرَجَاتِ وَتَكُونُ نِبْرَاساً لِأَهْلِ الأَسْرَارِ،والأَنْوَارِ،وَالعُلُومِ، والإِبْدَاعَاتِ. أَمَرْتَنَا بِالدُّعَاء،وَوَعَدْتَنَا بِالإِجَابَة،فَاسْتَجِبْ لَنَا كَمَا وَعَدْتَنَا،فَأَنْتَ الوَلِيُّ لِمَنْ تَوَلاَّكَ.وَالـمُجِيبُ لِمَنْ دَعَاكَ.

30 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيك يَانَبِيَّ اللَّهِ،يَاسَجَنْجَلَ مَظَاهِرَ الرَّحْمَانِيَّةِ.يَامَـحْبُوبَ الْأُلُوهِيَّةِ، يَاكَاشِفَ النِّقَابَ عَنِ الْعِنْدِيَّةِ.فَمَاحُجِبَتْ حَقِيقَتُكَ إِلاَّ بِالأَسـْمَاءُ الإِلَهِيَّةُ،الـمُدَبِّرَةُ لِلدَّوَائِرِ الكَوْنِيَّة.بِأَيَادٍ خَفِيَّة.ظَهَرْتَ بِالوِجْهَتَيْنِ لِتُنَاسِبَ الحَضْرَتَيْنِ.أنْتَ الهَـيُولَى الـمُطْلَقُ،والفَيْضُ الـمُحَقَّقُ.أَنْتَ النُّورُ الَّذِي رُحِمَ بِهِ الوُجُودُ،وَمَيَّزَ العَابِدَ مِنَ الـمَعْبُودِ.خُوطِبْتَ ثُمَّ خَاطَبْتَ دَنَوْتَ فَتَدَلَّيْتَ،وَبِخُلُقٍ عَظِيمٍ تَحَلَّيْتَ.ظَهَرْتَ وَتَسَتَّرْتَ،وَفِي عَيْنِ الوَحْدَةِ بُورِكْتَ وَتَكَثَّرْتَ. فَتَعَدَّدَتْ حَضَرَاتُ نُبُوَّتِكَ،وَتَنَوَّعَتْ تَجَلِّيَّاتُهَا،وَاسْتَحَالَتْ الحِيطَةُ بِشُؤُونِهَا.”وَلَوْنُ المَاءِ لَوْنُ إِنَائِهِ”.

31 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،أَنْتَ الشَّاهِدُ الـمَشْهُود،وَالحَاضِرُ الـمَقْصُود،أَنْتَ حَبْلُ اللهِ الـمَمْدُود،القَاسِمُ خَزَائِنِ الرَّبِّ الـمَعْبُود.أَنْتَ الحِجَابُ الأَعْظَم.سِرُّ الرُّبُوبيَّةِ الـمُكْتَم.أَنْتَ الحَقُّ الـمَنْشُودُ لأَهْلِ الوِلاَيَةِ،وَالسَّبِيلُ الـمَبْسُوطُ لِأَصْحَابِ البِدَايَة،وَالجَنَاحُ الـمَنْشُورُ لِأَهْلِ النِّهَايَة،وَالظِّلُّ الـمَمْدُودُ لِأَهْلِ العِنَايَة.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَاقَبْضَةَ النُّور الأَزَلِي،وَالفَيْضُ الـمُقَدَّسُ الـمـُحَمَّدِي الأَحْمَدِي،الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ،يَاخَلِيفَةَ اللَّهِ الـمُطْلَق.وَدُسْتُورَ الكَوْنِ الْمُحَقَّق.

32 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،يَاحَقِيقَةَ الحَقَائِقِ الكُلِّيَّة.أَنْتَ الفَاصِلُ بَيْنَ الرُّبُوبِيَّة وَالْمَرْبُوبِيَّة.أَنْتَ بَصَرُ وَبَصِيرَةُ الوُجُود.أَنْتَ سِرُّ وَحْدَةِ الشُّهُود.أَنْتَ صَاحِبُ الـمَقَامِ الـمَحْمُود أَنْتَ الـمُمِدُّ لِجَمِيعِ حَقَائِقِ الوُجُود.أَنْتَ كَعْبَةُ أَرْوَاحِنَا،وَقِبْلَةُ أَشْبَاحِنَا.فَلاَ اسْتِمْرَارِيَّةَ لِلْوُجُودِ إِلاَّمِنْ فَيْضِ نُبُوَّتِك،وَكَرَمِ خِلاَفَتِك.بِهَاحُفِظَ نِظَامُ العَالَمِ،وَهِيَ حَيَاةُ العَالَمِ، وَلَوْ زَالَتْ عَنِ الوُجُودِ طَرْفَةَ عَيْنٍ،لَصَارَ مَحْضَ عَدَم.

33 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،صَلَاةً تُطْلِعُنِي عَلَى ذَخَائِرِكَ الـمُحَمَّدِيَّةِ.وَتُشْهِدُنِي شُؤُونَ التَّجَلِّيَّاتِ الأَسْمَائِيَّةِ.وَتُبَيِّنُ لِي الأَسْرَارَ الَّتِي أُودِعَتْ فِي الحُرُوفِ الأَبَجَدِيَّةِ.وَفَهْمِ أَسْرَارِ الآيَاتِ القُرْءَانِيَّة وَحَلِّ رُمُوزِهَا،واسْتِخْرَاجِ كُنُوزِهَا.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،صَلاَةً تُدْخِلُنِي حَضْرَتَك فأُسْقَى مِنْ رَحِيقِ مَـخْتُومِك.وَأَسْتَنْشِقَ عِطْرَ مِسْكِكَ وَكَافُورِك .وَلاَ أُفَارِقَك فِي الدَّارَيْن.وَأَكُونَ مُسْتَمِداً مِنَ البَرْزَخَيْن،شَارِباً بِكَأْسَيْن،نَاظِراً بِعَيْنَيْنِ.

34 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يانَبيَّ اللَّهِ،أَوْجَدَكَ اللَّهُ مِنْ نُورِ الأَحَدِيَّةِ،عَلَى وِفْقِ الإِرَادَةِ الأَزَلِيَّةِ.وَأَلْبَسَكَ حُلَلَ الأَسْـمَاءِ وَالصِّفَاتِ الإِلَهِيَّةِ،فَظَهَرْتَ بِالبَيْعَةِ،وَالطَّاعَةِ،وَالـمَحَبَّةِ، وَالإِتِّبَاعِ، وَالفَضْلِ،وَالاِسْتِجَابَةِ،وَالرِّضَى.فَأَنْتَ حَضْرَتُه.وَمَيْزَابُ رَحْمَتِهِ.وَدِيوَانُ حُكْمِه،وَقَاسِمُ خَزَائِنِهِ. أَنْتَ نُورٌ إِلَهِيٌّ لاَيَقْبَلُ التَّجْزِئَةَ،سَـمَّاكَ مُحَمَّداً وَأَحْمَداً،وَلَمْ يُنَادِيكَ إِلاَّ بِصِفَاتِكَ الذَّاتِيَّةِ.وَمرَاتِبِ نُبُوَّتِكَ الـمُحَمَّدِيَّة.صَلاَةً تَجْعَلُ الذَّاكِرَ بِنُورِ النُّبُوَّةِ يَسِيرُ.وَبِحِكَمِهَا يُشِيرُ.وَفِي خَفَايَا أَسْرَارِهَا يَطِيرُ.صَلاَةً تُطَهِّرُ القُلُوبَ،وَتُظْهِرُ سَرَائِرَ الغُيُوبِ.صَلاَةً تَقْطَعُ العَلاَئِقَ،وَتَكْشِفُ لَنَا عَنِ الحَقَائِقِ.

35 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،يَانُورَ الأَنْوَار،وَفَلَكَ الأَسْرَار،بِتَجَلِّيَّاتِك ظَهَرِتِ الأَقْمَار،وَظَهَرَ اللَّيْلُ والنَّهَار.وُجُودُكَ فِي القِدَم قَبْلَ القَلَم،وَهـِمَّتُكَ سَبَقَتِ الهِمَم،اسْـمُكَ مُحَمَّد،وَصِفَتُكَ أَحْمَد،وَنَعْتُكُ أَوْحَد،وَأَمْرُكُ أَوْكَد،نُبُوَّتُكَ أَفْرَد،وَرِسَالَتُكَ أَمْجَد.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،الكَوْنُ مَبْنِيٌّ عَلَى ظُهُورِ حَضَرَاتِكَ الـمُحَمَّدِيَّة،وَعَلَى تَقَلُّبَاتِكِ فِي الآيَاتِ القُرْءَانِيَّةِ،وَعَلَى التَغَزُّلاَتِ الأَحْمَدِيَّةِ.فَمَا سَمِعُوا مِنْ سِوَاك،وَمَاشَاهَدُوا غَيْرَك.اللَّهُمَّ بِالصَّلاَةِ عَلَيْهِ اجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنَه دُنْيَا وَآخِرَة.

36 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،يَاقُطْبَ رَحَى الوُجُودِ،يانَجْوَى الآحَادِ،يَاتَغَزُّلاَتُ الأَفْرَادِ.يَافَاتِحَةَ وَخَاتـِمَةَ الأَعْدَادِ،أَنْتَ الجَامِعُ بَيْنَ الأَضْدَادِ،شَفِيعُ العِبَادِ،صَاحِبُ الإمْدَادِ وَالإِسْتِمْدَادِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،يَانُورَ الأَحَدِيَّةِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَامُدَبِّرَ مَرَاتِبِ الوُجُودِ الأَوَّلِيَّة.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيك يَاعَارِفاً بِكُلِّ الْمُقْتَضَيَاتِ القُرْءَانِيَّة.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَامَدَدَ العَوَالِمِ العُلْوِيَّةِ وَالسُفْلِيَّة.فلَايَطَّلِعُ عَلَى أَسْرَارِكَ الأَحْمَدِيَّة،إِلاَّمَنْ حَفَّتْهُ العِنَايَةُ الرَّبَانِيِّة،وَصَاحَبَ خَضِرَ زَمَانِهِ.فَمَنْ أَدْرَكَ هَذِهِ الصُّحْبَةَ ظَفَرَ بِالـمَحْبُوب،وَأَصَابَ الـمَطْلُوب،وَأَصْلَحَ مُضْغَةَ القُلُوب.

37 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيكَ أَيُّهَا النُّورُ الأَحَدِي الدَّائِم.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيكَ يَاسَيِّدَ الكَوْنِ وَقَائِدَهُ،وَعَلَى كُلِّ الحَضَرَاتِ قَائِم.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَاجِسْرَ التَّجَلَّيَّاتِ وَلِمُقْتَضَيَاتِهَا رَاحِم.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيَكَ يَاوَاسِطَةَ العَطَاءَاتِ وَلهَا قَاسِم.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَامَنْ عُلوُمُك لاَتُـمْنَحُ إِلاَّ لِمَنْ فِي حُبِّك هَائِم.فَمِنْ حَقِيقَتِكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ الكَرِيـمُ تَفَرَّعَتِ الحَقَائِقُ كُلُّهَا ظَاهِرَةٌ وَبَاطِنَة.حِسِّيَّةٌ وَمَعْنَوِيَّة.فَلَوْلاَكَ مَا اسْتَطَاعَ الوُجُودُ مِنْ تَلَقِّي فَيْضِ الرُّبُوبِيَّةِ،وَسُؤَالِ أَصْغَرِ نَوَالٍ مِنْ جَلاَلِ الأُلُوهِيَّةِ،لِانْعِدَامِ الـمُجَانَسَة وَالـمُنَاسَبَة.

38 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،يَارَبَّانِيَّ الصِّفَاتِ،يَاسِدْرَةَ مُنْتَهَى الـمَقَامَاتِ،يَامَرْكَزَ جَمِيعِ التَّجَلِّيَّاتِ،الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَاعَيْنَ الرَّحَمَاتِ،يَابَرْزَخَ العَطَاءَاتِ،يَاشَـمْسَ الحَقِيقَةِ، يَاهِلالَ الشَّرِيعَةِ ،يَاهَيُولَى الفَيْضِ.الـمَثَلُ الأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ،يَاشَفِيعَ الخَلاَئِقِ يَوْمَ العَرْضِ.اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي بِالصَّلاَةِ عَلَيْهِ مِنْ خَوَّاصِ عِبَادِكَ الكِرَامِ. وَوَرِّثْنِي مِنْ أَنْوَارِهِ حَتَّى أَبْلُغَ الـمَقَامَاتِ الجِسَامِ.وَاسْقِنِي مِنْ لِسَانِهِ،فَأَنَالَ فَتْحَ العِبَارَةِ بِالتَّمَام. وَأَمْلِكَ مَفَاتِحاً مِنْ أَسْرَارِ القُرْءَانِ.وَأَتَبَوَّأَ مِنْ جَنَّةِ الـمَعْرِفَةِ وَالعِرْفَان.

39 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى الرَّحْمَةِ الرَّبَّانِيَّة،كَنْزُ الـمَعَارِفِ اللَّدُنِيَّةِ،الوَسِيطُ البَرْزَخِيُّ الْمُكَلَّفُ بِالْخِلَافَةِ الْكَوْنِيَّةِ،وَحَقِيقَةُ الْحَقَائِقِ الكُلِّيَّةِ،الجَامِعَةُ لَمَاكَانَ وَيَكُونَ مِنَ الـمُقْتَضَيَاتِ الأَسْـمَائِيَّةِ، حِسِّيَّةً كَانَتْ أَوْمَعْنَوِيَّةً.أَنْتَ سِرُّ الوُجُودِ،وَالسَّبَبُ فِي كُلِّ مَوْجُود.أَنْتَ الدَّالُّ عَلَى الحَقِّ الـمَعْبُودِ.فَهَدَيْتَ الخَلاَئِقَ،وَأَظْهَرْتَ الحَقَائِقَ،وَنَفَيْتَ الشِّرْكَ وَالجُحُودَ.وَرَفَعْتَ الحُجُبَ وَالقُيُودَ عَنْ بَصَرِ وَبَصِيرَةِ أَهْلِ الشُّهُودِ.صَلَاةً تُوَافِقُ كُلَّ النَّفَحَاتِ الإِلَهِيَّةِ.وَتُسْمِعُنِي نِدَاءَاتِ الرُّبُوبِيَّةِ.

40 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،أَنْتَ البَشَرُ الحَقَّانِي الكَامِل ،الَّذِي اصْطَحَبَ مَعَ الإِسْمِ الشَّامِل،فَكَانَ سِرّاً جَامِعاً،وَبَرْزَخاً لاَمِعاً،دَالًا بِكَ عَلَيْكَ.وَحِجَاباً أَعْظَماً قَائِماً لَكَ بَيْنَ يَدَيْكَ، تَرْجَمَ القُرْءَانَ بِأَحَدِيَّةِ هُوِّيَّتِهِ،وَرَصَّعَ آيَاتِهِ بِأَسْرَارِ نُبُوَّتِهِ.لَبِسَ حُلَلَ الأَسـْمَاءِ الإِلَهِيَّةِ،وَخُصَّ بِالأَوَّلِيَّةِ فِي مَقَامِ الْعَبْدِيَّةِ.القَائِمِ لَكَ بِكَ بَيْنَ يَدَيْكَ،حَسَبَ مَاهُوَ مُسَطَّرٌ فِي بِسَاطِ الرَّحْمَانِيَّةِ.أَنْتَ سَيِّدُ الوُجُود،وَمِرْآةُ الشُّهُود،وَحِجَابُ الرَّبِّ الـمَعْبُود.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ، مَاتَعَاقَبَتِ التَّجَلِّيَّات،وَظَهَرَتِ الـمُقْتَضَيَات،وَانْتَشَرَتِ الرَّحَمَات.

41 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،لَوْلاَكَ مَا كَانَ إيِجَادٌ.السَّارِي سِرُّكَ فِي الحُرُوفِ، وَالآيَاتِ،وَالسُّوَرِ،وَالأَعْدَادِ.فَأَعْطَاكَ الحَقُّ،مَالَمْ يُعْطَ غَيْرُكَ مِنَ العِبَادِ،فَنَاسَبَتْ حَقَائِقُ الأُلُوهِيَّةِ،حَقِيقَةَ الحَقَائِقِ الكُلِّيَّةِ،وَتَجَانَسَتْ مَعَ الأَسْـمَاءِ الإِلَهِيَّة بِقُوَّةِ الاِصْطِحَاب.بِلاَ مُسَاوَاة،فَالعُبُودِيَّة لَكَ ذَاتِيَّة.وَمِنْ صِفَاتِكَ الإِمْتِثَالُ لِأَوَامِرِ الرُّبُوبِيَّة.أَنْتَ حِجَابُ الذَّات. السَّارِي فِي جَمِيعِ الجُزْئِيَّاتِ وَالكُلِّيَّات.أَنْتَ الوَسِيطُ فِي كُلِّ التَّجَلِّيَّات.وَالحَاجِزُ بَيْنَ حَرَارَتِهَا وَالكَائِنَات.القَاسِمُ كُلَّ العَطاءَات.تَهَبُ النَّفَحَات، وَتَرْفَعُ الـمقَامَات.

42 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ،أَيُّهَا النُّورُ الحَقَّانِي الـمُلْتَحِفُ بِوَحَدَاتِ الذَّات.بَرْزَخُ اللاَّهُوتِ وَكَهْفُ النَّاسُوت،الـمُصْطَحَبُ مَعَ الأَسـْمَاءِ وَالصِّفَات.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيكَ أَيُّهَا الرَّحْمَةُ الإِلَهِيَّة الـمُهْدَاة،لِعَوَالِمِ الـمُلْكِ وَالـمَلَكُوتِ فَمَزَجَتْ بِاللُّطْفِ كُلَّ التَّجَلِّيَّات.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،أَنْتَ أَكْبَرُ الخَلاَئِقِ مَقَاماً.وَأَعْظَمُهُمْ سُلْطَاناً.وَأَشَدُّهُم قُرباً.الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَى الـمُلَثَّمِ بِالعَبْدِيَّةِ،وَالـمُتَسَتِّرِ بِالبَشَرِيَّةِ،النَّاطِقِ بِالوَحْي.الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَحَدِيِّ الذَّاتِ وَاحِدِيِّ الصِّفَاتِ.الـمَخْصُوصُ بِالـمَحْبُوبِيَّةِ الكُبْرَى،وَالخِلاَفَةِ العُظْمَى.وَبِقَابَ قَوْسَينِ أَوْ أَدْنَى، فَأَوْحَى إلَيْكَ مَا أَوْحَى.

43 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ.أَنْتَ الفَاتِحُ لـمَا أُغْلِقَ مِنْ مَرَاتِبِ الوُجُودِ الأَوَّلِيَّة، أُسْرِيَ بِحَقِيقَتِكَ مِنَ الأَحَدِّيَّة إِلى الأُلُوهِيَّة،فَنَقَلْتَ الوُجُودَ مِنَ الرَّتْقِ إِلى الفَتْقِ،وَمِنَ الجَمْعِ إِلَى الفَرْقِ بِكَ أَحَبَّتِ الكَنْزِيَّة أَنْ تُعْرَف،والأَسْـمَاءُ الإِلَهِيَّة أَنْ تُشَرَّف،فَلَمْ يُدْرِكُكَ سَابِقٌ ،وَلاَ لاَحِق،فَمَاعَرَفَكَ نَبِيٌّ صَادِق،وَلاَمُحَقِّقٌ حَاذِق.أَنْتَ أَوَّلُ العَابِدِينَ،وَأَوَّل الحَامِدِين.تَلَقَّيْتَ الكِتَاب،وَفَتَحْتَ الأَبْوَابْ،وَظَهَرَتْ حَقِيقِتُكَ لِأُولِي الأَلْبَاب.أَنْتَ بَصَرْ وَبَصِيرَة الوُجُود.

44 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ.الـمُرْسَلُ لِلنَّاسِ كَافَّةً.فَمَا حُجِبَتْ حَقِيقَتُكُ إِلاَّ الأَسـْمَاءُ الإِلِهيَّة،وَالوَسَاطَةُ الجِبْرِيلِيَّةِ.وَالـهَيْئَةُ الشَّرِيفَةُ الـمُحَمَّدِيَّةِ،أَنْتَ بَيْتُ مَعْمُور التَّجَلِّيَّات، وَكَعْبَةُ الـمُقْتَضَيَات،فَحَقِيقَتَكُ الرُّوحُ الكُلِّـيَّةُ.أَنْتَ الحَاضِرُ فِي كُلِّ شُؤُونِ الوُجُودِ. أَنْتَ حَقِيقَةُ الحَقَائِق، الـمُمِدُّ لِقُلُوبِ العَارِفِينَ بِالرَّقَائِق،فَاتِحُ أَبْوَابِ الاِخْتِرَاعَاتِ وَالدَّقَائِق.أَمَّا الذَّاتُ الإِلَهيَّةُ،فَاحْتَفَظَتْ بِغِنَاهَا الـمُطْلَق،وَبِوُجُودِهَا الوَاجِبِ الـمُحَقَّق.

45 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ،يَارَسُولَ الإِجْمَالِ والتَّفْصِيلِ.الـمَسْتُورُ بِوَسَاطَةِ الرُّوحِ الأَمِينِ.عُرِجَ بِكَ إِلَى مَالمْ يَصِلْ إِلَيْهِ جِبْرِيل.وَرَأَيْتَ مَالَمْ يَرَ الكَلِيم.وَتَنَزَّلَتْ عُلُومُكَ لِآدَمَ فَأَعْجَزَ الـمَلاَئِكَةَ أَجْمَعِينَ.فَقَدْرُكَ عَظِيمٌ،وَفِي القُرْءَانِ عَنْ أَسْرَارِكَ مَا يُشْفِي الغَلِيل.عَبْدِيَّتُكَ أَكْبَرُ الْمَحْبُوبِيَّات.وَحَقِيقَتُكَ أَعْظَمُ اليَقِينِيَّات.وَنُبُوَّتُكَ بَرْزَخُ التَّجَلِّيَّاتِ،وَرِسَالَتُكَ مَصْدَرُ الرِّسَالاَت،وَأُمِّيَّتُكَ حَدٌ مَحْدُودٌ لِكُلِّ الـمَقَامَات،فَطُلْسِمَتْ حَقِيقَتُكُ عَنْ كَشْفِ النُّظَّار فَزَلَّتِ الْأَقْدَامُ،وَأَصَابَ الذَّهْلُ الأَقْلاَمَ،وَكُلَمَّا اِتَّسَعَتِ الرُّؤْيَا ضَاقَتِ العِبَارَة.فَالأَسـْمَاءُ الإِلَهِيَّةُ أَسَبَغْتِ عَلَى النُّبُوَّةِ الـمُحَمَّدِيَّة،أَوْصَافَ الرُّبُوبِيَّةِ،وَلاَ وُجُودَ لِعَارِفٍ بِالذَّاتِ الإلَهِيَّةِ.وَكُلُّ مَا خَطَرَ بِبَالِك.فَالحَقُّ خِلاَفُ ذَلِك.

46 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،ياأَوَّلَ الـمُومِنِينَ،وسَيِّدَ الـمُرْسَلِينَ،وأَجْوَدَ الأَجْوَدِينَ، يَاقَاسِمَ الخَزَائِنِ الإِلَهِيَّةِ عَلَى الخَلاَئِقِ أَجْمَعِين.يَانِبْرَاسَ العَارِفِينَ،يَاشَفِيعَ الـمُذْنِبِينَ.فَلَمْ يُشَارِكُكَ آدَمُ،وَلاَ اِبْرَاهِيمُ الخَلِيلُ.وَلاَمُوسَى الكَلِيمُ،فَكَمَالاَتُكَ لاَتُحْصَى،وَصِفَاتُكَ لاَيَحُدُّهَا العَدُّ فَتُسْتَقْصَى.اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي بِالصَّلاَةِ عَلَيْهِ عَلَى قَدَمِ الـمُبَشَّرِينَ العَشَرَةِ.وَمِنْ خُلَفَائِهِ البَرَرَةِ. الـمُصَدِّقِينَ بِهِ فَبَايَعُوهُ بَيْعَةَ الشَّجَرَةِ.الـمُقْتَدِينَ بِسُنَّتِهِ الـمُطَهَّرَةِ.السَّالِكِينَ نَهْجَ شَرِيعَتِهِ، الـمُوقِنِينَ بِحَقِيقَتِه.

47 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَارَسُولَ اللَّهِ.الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَامُحَمَّد.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَاأَحْمَد.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَاأُمِّي.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مُدَثِّر.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَامُزَمِّل.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَاقِبْلَةَ أَهْلِ القُرْبِ. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَالِسَانَ الغَيْبِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا البَرْزَخُ الأَعْظَمُ فِي صُورَةِ إِنْسَان.يَاسَبَبَ الوُجُودِ يَامَاءَ الأَكْوَانِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَامَنْ هُوَ مَسْتُورٌ فِي آيَاتِ القُرْءَانِ. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَامَنْ هُوَحَاضِرٌ بِحَقِيقَتِهِ بِكُلِّ زَمَانٍ وَمَكَان.حَيٌّ فِي الوُجُودِ يَرُدُّ السَّلاَمَ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَامَنْ يُرِي مُحِبِّيهِ ذَاتَهُ الشَّرِيفَةَ يَقْظَةً وَفِي الـمَنَامِ.

48 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَابَازَّ الْمَمْلَكَةِ الإِلَهِيَّةِ.يَاكَنْزَ الأَسْرَارِ اللَّدُنِيَّة.يَابَرْزَخاً فَاصِلاً بَيْنَ الرُّبُوبِيَّة وَالْمَرْبُوبِيَّة.أَنْتَ الشَاهِدُ الـمَشْهُود.بِكَ رُحِمَ الوُجُود.وَتَـمَيَّزَ العَابِدُ مِنَ الـمَعْبُود. تَقَدَّمْتَ فِي الوُجُود،وتَأَخَّرْتَ فِي الشُّهُود.أَنْتَ شَفِيعُ الخَلاَئِقِ فِي اليَوْمِ الـمَوْعُود.الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،يَامَنْ تَعَطَّرَتْ بِظُهُورِكَ الأَكْوَان.وَانْتَكَسَتْ بـِمَوْلِدِكَ الأَوْثَان. وَنُسِخَتْ بِـمَبْعَثِكَ الأَدْيَان.وَبُشِّرَ بِقُدُومِكَ الثَّقَلاَن.وَنَزَلَ بِتَصْدِيقِكَ القُرْءَان.فَنَوَّهَ بِذِكْرِك وَلَمَّحَ لِأَقْدَمِيَّتِكَ،وَنَزَّهَكَ وَأَشَارَ إِلَى عَظِيمِ شَأْنِك،وعُلُوِّ قَدْرِك.

49 الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَاسُوتَ الوِصَال.وَلاَهُوتَ الاِتِّصَال.أَيُّهَا الطِّلْسَمُ البَاطِنُ فِي التَّجَلِّيَّاتِ،وَعِلَّةَ ظُهُورِ الـمُقْتَضَياَت.فَتَعَدَّدَتْ صُوَرُكَ.وَاسْتَحَالَتْ مَعْرِفَتُك.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،صَلاَةً تُرَبِّينِي عَلَى الْمَعْرِفَةِ وَالعِرْفَانِ.وَتُوَافِي قَدْرَكَ عَظِيماً مِنَ الاِمْتِنَانِ. وَأَدَباً مِلْءَ القَلْبِ وَاللِّسَان،فِي الإِسْتِمَاعِ وَالكَلاَم.وَفِي الـمُشَاهَدَةِ وَالرُّؤْيَا فِي الـمَنَام.وَعِنْدَ ذِكْرِكَ وَذِكْرِ حَدِيثِكَ،وَسَـمَاعِ اسْـمِكَ،وَسِيرتِكَ وَتَعْظِيمِ آلِ بَيْتِكَ وَصَحَابَتِك.

50 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانُورَ اللَّهِ،مِنْ عَظِيمِ قَدْرِكَ،تُصَلِّي عَلَيْكَ الأُلُوهيَّة،وَالدَّوَائِرُ العُلْوِيَّة وَالسُّفْلِيَّة،صَلَاةً أَزَلِيَّة،أَبَدِيَّة.فَأُنِيطَتْ بِكَ كُلُّ العُلُومِ الوَهْبِيَّة،والكَسْبِيَّة،الدِّينِيَّة، والدُّنْيَوِيَّة،وَاللَّدُنِيَّة،وَكُلُّ الاِبْتِكَارَاتِ العِلْمِيَّة،وَتَطَوُّرَاتُ التِّكْنُولُوجِيَّة.الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ صَلاَةً تَجْمَعُنِي بِكَ وَبِأَحْبَابِكَ الأَبْرَار،وَأَصْحَابِكَ الأخْيَار،وَأَكُونَ مِنَ الفَائِزِينَ بِكَ فِي دَارِ الدُّنْيَا وَدَارِ القَرَارِ.وَتُتَوِّجُنِي بِتَاجِ الكَرَامَةِ وَالوَقَارِ.وَأكُنْ مـِمَّنْ تَرَكَ ذِكْراً عَلَى مَرِّ الدُّهُورِ وَالعُصُور.

51 الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،يَاسِرَّ الطَّوَاسِينِ،وَمَكْنُونَ الحَوَامِيمِ.وَبَاطِنَ أَلِفْ لاَمْ مِيم.أَنْتَ الـمُظْهِرُ لِمُقْتَضَيَاتِ القُرْءَانِ الكَرِيـمِ.أَنْتَ أَوَّلُ بَارِزٍ مِنْ بُطْنَانِ الأَزَل.كُنْتَ وَمَا زِلْتَ وَلَمْ تَزَلْ.نَبِيًّا مُنْذُ الأَزَل.بِـمَا تَلَقَّاهُ جِبْرِيلُ مِنْكَ،إِلَيْكَ،بِهِ نَزَل.فَالْوَحْيُ مِنْ لَوْحِ أَحْمَدِيَّتِكَ يُتْلَى،وَعَلَى مُحَمَّدِيَّتِكَ يُقْرَأُ.أَنْتَ”رَسُولٌ مِّنَ ٱللَّهِ”قَبْلَ القَبْلِ،وَ”رَسُولٌ مِّنْ عِنْدِ ٱللَّهِ”بَعْدَ البَعْدِ عُرِجَ بِكَ إِلَى السَّمَاوَات العُلَى،فَرَأَيْتَ أَحْمَدِيَّتَك مُجَسَّمَةً فِي صُورَةِ شَابٍ أَمْرَدٍ،بَشَراً سَوِّياً، فَرَجَعْتَ مُحَمَّداً أَحْمَدا.أَحْمَدا مُحَمَّداً.الصِّفَةُ عَيْنُ الـمَوْصُوفِ بِهَا.

52 الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَاسَيِّدَ الأَنْبِيَاءِ وَالـمُرْسَلِين،أَنْتَ الإِمَامُ وَفِي الأَمَام.الاِصْطِحَابُ عَظَّمَ قَدْرَكْ،وَرَفَعَ ذِكْرَك.وَأعَلَى شَـأْنَك،وَسَتَرَ أَمْرَك،فَأَصْبَحْتَ مَجْهُولاً عِنْدَ كُلِّ العَوَالمِ. فَتَاهُوا بَيْنَ بَشَرِيَّتِكَ وَنُورَانِيَّتِك.الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يانَبِيَّ اللَّهِ،صَلاَةً تَسْقِي رُوحِي مِنْ نُبُوَّتِك. وتُغَذِّي سِرِّي مِنْ ثَدْيَيْ رِسَالَتِك.وَتُعَرِّفُنِي بِأَسْرَارِ حَقِيقَتِك،وَتَرْفَعُنِي إِلَى أَعْلَى مَقَامَاتِ أُمِّيَّتِك وَتُثَّبِتُ قَلْبِي عَلَى مَحَبَّتِك.وَتُلْحِقُنِي بِحَسَبِكَ وَنَسَبِك.يَارَسُولَ اللَّهِ خُوَّيْدِمُكَ بِأَعْتَابِكَ. يَارَسُولَ اللَّهِ عُبَيْدُكَ بِبَابِك.يَارَسُولَ اللَّهِ،نَظْرَةٌ مِنْكَ تَكْفِينِي.يَارَسُولَ اللَّهِ عَطْفَةٌ مِنْكَ تُغْنِينِي. يَارَسُولَ اللَّهِ،شَوْقِي طَال.جُدْ بِالوِصَالِ.

53 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى النُّورِ الأَحَدِي،الـمُحَمَّدِي،الأَحْمَدِي،الأَزَلِي،الأَبَدِي،وَعَلَى الزَّهْرَاءِ البَتُول سِرِّ الرَّسُول،وَعَلَى عَلِيٍّ سَيْفِ اللهِ الْمَسْلُول،وَعَلَى السِّبْطَيْنِ،سُلَّمِ أَهْلِ الوُصُول.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِكَ الطَّاهِرِينَ،وَأَزْوَاجِكَ أُمَّهَاتِ الـمُومِنِينَ،وَعَلَى خَدِيجَةَ الكُبْرَى،وَعَائِشَةَ الفُضْلَى،الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى ضَجِيعَيْكَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَر،أَخَصِّ النَّاسِ فِي مَـحْيَاكَ وَمَـمَاتِكِ بِقُرْبِك،وَعَلَى ذِي النُّورَيْنِ،وَعَلَى كَافَّةِ الـمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَعَلَى سَيِّدِنَا عَبْدِ اللَّهِ،وَسَيِّدَتِنَا آمِنَةَ،وَعَلَى الأَنْبِياءِ وَالـمُرْسَلِينَ،وَعَلَى جَمِيعِ العَارِفِينَ،كُنُوزِ الحَقَائِقِ وَهُدَاةِ الخَلاَئِقِ،وعَلَى الـمَلاَئِكَةِ السَّفَرَة،الكِرَامِ البَرَرَة،وَعَلَيْنَا مَعَهُمْ يَاأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَارَبَّ العَالَمِينَ.
54 الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ،صَلَاةً تُسَايِرُ التَّجَلِّيَّاتِ الإِلَهِيَّةِ،وَتَكُونُ مُبَايَعَةً لَكَ فِي السِّرِّ وَالعَلاَنِيَّة.مِنْ أَهْلِ الدَّوَائِرِ العُلْوِيَّة وَالسُّفْلِيَّة.فَالكَوْنُ يَسِيرُ وِفْقَ الحُكْمِ الـمُسَطَّرِ فِي بِسَاطِ الرَّحْمَانِيَّة.الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ،أَنْتَ الرَّحْمَةُ الرَّبَّانِيَّة،وَالحَقِيقَةُ الجَمْعِيَّة.الفَاصِلَةُ بَيْنَ حَقَائِقِ الأُلُوهِيَّةِ،وَحَقَائِقِ العُبُودِيَّةِ.اِصْطَحَبَتْ مُحَمَّدِيَّتُكُ بِالأَحْمَدِيَّةِ.وَتَعَمَّمَتْ بِتَاجِ الأَسْمَاءِ الإِلَهِيَّةِ.واحْتَجَبَتْ فِي سُرَادِقَاتِ غَيْبِ الآيَاتِ القُرْءَانِيَّةِ.وَانْتَعَلَتْ ظِلَّهَا.أَنْتَ نَائِبُ الحَقِّ، وَلِسَانُهُ،أَنَابَكَ مَنَابَه،وَأقَامَكَ مَقَامَه،فَمَنْ رَآكَ فَقَدْ رَآى الحَقَّ.وَوَصَفَكَ بِالعُبُودِيَّة،وَنَعَتَكَ بِأَوْصَافِ البَشَرِيَّة.

55 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ ،أَرْسَلَكَ الرَّحْمَانُ،الَّذِي اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَان.وَأَحْكَمَ البُنْيَان.وَخَلَقَ الإِنْسَان.وَعَلَّمَهُ البَيَان.وَوَضَعَ الـمِيزَان.الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَنْتَ الـمُتَرَدِّي بِأَرْدِيَّةِ الكِبْرِيَاءِ،وَأَشِّعَّةِ الفَرْدَانِيَّة،فَكُنْتَ سَبَباً للظُّهُورُ.وَأُنِيطَ بِاسْـمِكَ الشَّرِيف التَّشْرِيعُ،كَذَا الأَيَّامُ وَالشُّهُورُ.فَأَنْتَ أَعْظَمُ الثَّوَابِتِ الكَوْنِيَّة،وَحَقِيقَةُ الحَقَائِقِ الكُلِّيَّة. اللَّهُمَّ شَعْشِعْ فِي قُلُوبِنَا أَنْوَارَ مَعْرِفَتِهِ.وَرَوِّحْ أَرْوَحَنَا بِنَسِيمِ قُرْبِه،وَامْلَأْ قُلُوبَنَا بِـمَحَبَّتِه،وَسَرَائِرَنَا بِتَعْظِيمِهِ،وَأَنْزِلْ عَلَيْنَا شَآبِيبَ رَحْمَتِك،يَا اللهُ،يَامُعْطِي،يَامُنْعِم،يامُتَفَضِّل.

56 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،يَانُورَ الأَحَدِيَّةِ.يَامُصْطَحَبَ الأُلُوهِيَّةِ.يَاعَارِفاً بِكُلِّ الـمُقْتَضَيَاتِ القُرْءَانِيَّة.أَوْجَدَكَ اللَّهُ لِتَعْرِيفِ الخَلاَئِق بِوَاحْدَانِيَّةِ الخَالِقِ،وَخَلَقَ الـمُلْكَ عَلَى أَكْمَلِ نِظَامٍ بِقُدْرَتِه،وَعَلَى أَحْسَنِ صِبْغَةٍ بِحِكْمَتِه،فَلاَ يَقَعُ إِلاَّمَا هُوَ تَابِعٌ لإِرَادَتِه.الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،صَلاَةً تُخَصِّصُنَا بِعُلُومِ الكَشْفِ والإِلْهَامِ.وَتُسْدِي إِلَيْنَا عَوَارِفَ الـمَعَارِفِ والإِنْعَام.وَتُعَلِّمُنَا دَقَائِقَ الحِكَمِ،وَرَقَائِقَ الأَحْكَام.وَتَجْعَلُنَا مِنْ أَهْلِ البَصَائِرِ وَالأَفْهَام وَتُنْقِلُ كُلَّ مُطَلْسَمٍ إِلَى الوُضُوحِ بِلاَ إِبْهَام.وَتَرْفَعُنَا إِلَى أَعْلَا مَقَامَاتِ فُحُولِ الأُمَّةِ الـمُحَمَّدِيَّةِ الأَخَتَام.

57 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ.أَنْتَ السِّرُّ الَّذِي تَنْمُوبِهِ الْأَشْجَار.وَتَجْرِي بِهِ الأَنْهَار، وَتَجُودُبِهِ الْبِحَار.وَتُنَالُ بِهِ رَحْمَةُ العَزِيزِ الغَفَّارِ.وَأَنْتَ السِّرُّ الَّذِي تَدُورُ بِهِ الأَفْلاَك،وَتُسَبِّحُ الأَمْلاَك.وَأَنْتَ البَسْمَلَةُ الَّتِي فُصِّلَتْ بِهَا السُّوَرُ،فَكَانَ لِبَعْضِهَا أسْرَارٌ ومُضَاعَفَات.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَامَاءَ الوُجُودِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رُوحَ الوُجُودِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَفَسَ الوُجُودِ،الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ،يَاسِرَّ حَيَاةِ الوُجُود،لَوْلاَك لاَنْهَدَّ الوُجُود،السَّارِي سِرُّكُ فِي ذَرَّاتِ الوُجُودِ.بِنُورِكَ ظَهَرَ الوُجُود،والكَوْنُ ظِلُّ حَقِيقَتِكَ الـمَمْدُود.فَمَافِي الكَوْنِ إِلاَّ سِرُّ أَحْمَدا،وَجَمَالُ مُحَمَّدا.

58 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،أُخِذَ الـمِيثَاقُ عَلَى الإِيـمَانِ بِحَقِيقَتِك.وَاتِّبَاعِ رِسَالَتِك فَخُتِمَتْ بِكِتَابِكَ الكُتُبُ.وَبِنُبُوَّتِكَ الأَنْبِيَاء.فَمَنْ اِحْتَمَى بِظِلِّ مُحَمَّدِيَّتِكَ مِنْ أَوْحَالِ التَّوْحِيدِ سَلِمْ.وَمَنْ اِسْتَمْسَكَ بِحَبْلِ أَحْمَدِيَّتِكَ،مِنْ غَوَائِلِ الشِّرْكِ عُصِمْ.لَمَّا تَوَسَّلَ بِكَ آدَمُ،لَمْ يُضَام. وَكُنْتَ فِي صُلْبِ اِبْرَاهِيمَ،فَسَلِمَ مِنَ النِّيرَان.أَنْتَ مَيْزَابُ الفُيُوضَاتِ الإِلَهيِّةِ وَقَاسـِمُهَا.وَخَازِنُ العَطَاءَاتِ الرَّبَّانِيَّةِ ،وَيَدُ مُنَاوَلَتِهَا.

59 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيك يَانَبِيَّ اللَّهِ،أَنْتَ الـمُنْفَرِدُ فِي مَكَانَتِك،الفَرِيدُ عَلَى كُرْسِيِّ الوُجُود بِخِلاَفَتِك،الـمَخْصُوصُ فِي مَـحْبُوبِيَّتِك،تَنَزَّهَتْ حَقِيقَتُكَ عَنِ النَّقْصِ وَالنُّقْصَانِ، فَصِفَاتُكُ فِي مُنْتَهَى الكَمَال،بِلاَ مُبَالَغَةٍ وَلاَ غُلُّو.فَأَنْتَ سِرُّ الوُجود وَإِنْ أَبَاهُ أَهْلُ الجُحُودِ، لَكَ مِنْ الكَمَالاَت مَالِلْحَضْرَةِ الإِلِهيَّةِ مِنَ التَّجَلِّيَّات،أَعْطَاكَ اللَّهُ القُدْرَةَ عَلَى التَّخَلُّقِ وَالتَّحَقُّقِ وَالتَّجَلِّي بِالأَسْمَاءِ الإِلِهيَّة،لِتَبْلِيغِ الرِّسَالَاتِ السَّمَاوِيَّة،وَالقِيَّامِ بِـمَهَامِ الخِلاَفَةِ الكَوْنِيَّة فَخِصَالُكَ ذَاتِيَّة.نَزَلْتَ مِنْ بُطْنَانِ العَرْشِ الغَيْبِي نُوراً لاَهُوتِياً.رَحْمَةً لِلْخَلَائِقِ،وَدَلِيلَهُمْ عَلَى الخَالِقِ،أَنْتَ الرُّوحُ الكُلِّيَّةُ الَّتِي اِتَّقَدَتْ مِنْهَا جَمِيعُ السُّرُجِ الكَوْنِيَّة.

60 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيك أَيُّهَا النُّورُ الإِلَهِيُّ الأَكْمَل.وَبِسَاطُ الرَّحْمَةِ التَّامِّ الأَشْـمَل.السَّابِقُ بِالرُّوحِ،الخَاتِـمُ بِالصُّورَة،الـمُنْفَرِدُ بِالسُّورَة.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ،لَيْسَ لَكَ مَثِيلٌ. مُنَزَّهٌ عَنِ النَّظِيرِ.مُسْتَغْنٍ عَنِ الوَزِيرِ.رَفَعْتَ أَصْحَابَكَ إِلَى أَعْلَى دَرَجَاتِ الإِيـمَانِ وَالتَّطْهِيرِ. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ،صَلاَةً تُدْخِلُنِي بِحَارَ مُحَمَّدِيَّتِك،وَتقَوِّنِي بِسُلْطَانِ شَرِيعَتِكَ،وَتَشْمَلْنِي بِرَحْمَتِك،وَتُتَوِّجُنِي بِعِنَايَتِك،وَتُكْرِمُنِي بِتَزْكِيَّتِك.وَتُلْبِسُنِي دِيبَاجَ الفَتْحِ وَالقَبُول.وَتُيَسِّرُ لِي مَسَالِكَ التَّرَقِي وَالوُصُول.

61 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ،عَدَدَ التَّجَلِّيَّاتِ الإِلِهيَّة،الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ عَدَدَ الْمُقْتَضَيَاتِ القُرْءَانِيَّة،الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيك عَدَدَ تَنَزُّلاَتِ الرُّبُوبِيَّة.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ عَدَدَ مَرَاتِبِ وَحَضَرَاتِ النُّبُوَّة الـمُحَمَّدِيَّة.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ عَدَدَ النَّبَاتِ،وَالحَبِّ والفَوَاكِهِ والثِّمَار.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيك عَدَدَ مَا أَظْلَمَ عَلَيْهِ اللَّيْلُ وَأَشْرَقَ النَّهَار.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ عَدَدَ مَنْ صَلَى عَلَيْكَ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ عَدَدَ مَنْ لَمْ يُصَلِ عَلَيْكَ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ كَمَا تُحِبُّ أَنْ يُصَلَّى عَلَيْكَ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ،صَلاَةً تُنَاسِبُ مَقَامَكَ العَالِي،وَمِقْدَارَكَ الغَالِي.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانُورَ الشُّهُود،وَسَعادَةَ الوُجُود.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ،صَلاَةً مُسْتَمِرَّةً لاَ تَنْقَطِعْ،يَنْتَفِعُ بِهَا الـمُصَلِّي وَالسَّامِع وَالـمُسْتَمِع.صَلاَةً،تَنْشَرِحُ بِهَا الصُّدُور، وَتُقْضَى بِهَا الأُمُور.بِرَحْمَةِ اللَّهِ العَزِيزِ الغَفُور.

62 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،صَلاَةً كَامِلَةً شَامِلَةً.أَنْتَ يَاقُوتَةُ الحَقَائِقِ.وَالنُّورُ الأَسْبَقُ لِلْخَلاَئِقِ.صَلاَةً تُعَرِّفُنَا بِحَقِيقَتِكَ الرَّبَّانِيَّةِ،وَتُقَرِّبُنَا مِنْ حَضْرَتِكَ الأَحْمَدِيَّةِ،وَتُحَبِّبُ لَنَا شَرِيعَتَكَ الشَّرِيفَةَ الـمُحَمَّدِيَّةَ.وَتُزَيِّنُ أَفْعَالَنَا،وَأَقْوَالَنَا،ظَاهِرَنَا،وَبَاطِنَنَا بِالشَّمَائِلِ الـمُصْطَفَوِيَّة. حَتَّى نَكُونَ بِكَ،وَمِنْكَ،وإِلَيْك.أَنْتَ الـمُرْسَلُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِين،الكَائِنُ قَبْلَ العَالَمِينَ،وَأَفْضَلُ العَالَمِين وَسَيِّدُ العَالَمِين،ومُرَبِّي العَالَمِينَ،لَكَ الأَوَّلِيَّة لأَنَّكَ الرُّوحُ الكُلِّيَّة،وَلَكَ الخَتْمِيَّة لِأَنَّكَ صَاحِبُ الخِلاَفَةِ الإِلَهِيَّة،وَلَكَ البُطُونُ لِأَنَّكَ السِّرُّ الـمَصُون،وَلَكَ الظُّهُور،بِاسْمِكَ الشَّرِيفِ اِرْتَبَطَتِ الأَيَّامُ وَالشُّهُور.

63 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيك يَانَبِيَّ اللَّهِ،أَوْجَدَكَ اللَّهُ مِنْ نُورِ أَحَدِيَّتِهِ.وَتَوَّجَكَ بِحُلَلِ أَسْـمَائِهِ. فَكَانَتْ مُبَايَعَتُهُ مُبَايَعَتَكَ،وَطَاعَتُهُ طَاعَتَك،وَمَحَبَّتُهُ مَحَبَّتُك،فَظَهَرْتَ بِصِفَاتٍ حَقِّيَّة،فَأَنَابَكَ مَنَابَهُ،فَتَلَيْتَ كَلاَمَه،وَبَلَّغَتَ أَحْكَامَه،وَأقَامَكَ مَقَامَه،فَكَانَتْ يَدُكَ الشَّرِيفَة هِيَ الرَّامِيَّة،ولَهَا الفَوْقِيَّة،فَأَنْتَ الظَّاهِرُ لأَصْحَابِ الكَشْفِ وَالـمُجَاهَدَةِ،وَالـمَشْهُودُ لِأَصْحَابِ الوَحْدَةِ وَالـمُشَاهَدَةِ.أَنْتَ لِسَانُ الحَقِّ،وَمِحْرَابُ الرَّتْقِ وَالفَتْقِ،وَمِرْآةُ الجَمْعِ وَالفَرْقِ،فَحَمِدْتَ اللَّهَ بِلِسَانِ جَمْعِ الجَمْعِ،قَبْلَ القَبْلِ،فَسِرُّ الرُّبُوبِيَّةِ ظَهَرَ فِيكَ،وَمِنْكَ،وَبِك.صَلَّى اللَّهُ عَلَيْك.

64 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيك يَانَبِيَّ اللَّهِ.أَنْتَ الصِّفَةُ وَالـمَوْصُوفُ.العَارِفُ وَالـمَعْرُوفُ. الـمَخْصُوصُ بِفَوَاتِحِ السُّوَرِ،وَمَفَاتِحِ الحُرُوفِ.بِبَابِكَ الوُقُوفُ،وَكُلُّ مُومِنٍ بِحُبِّكَ مَشْغُوف، وَبِعِنَايَتِكَ مَحْفُوف.فَبُشْرَى لَنَا بِكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ الكَرِيـم،الظَّاهِرِةُ آثَارُك.الـمَوْرُوثَةُ أَسْرَارُك.وَفِي القُرْءَانِ أَخْبَارُك.الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،صَلاَةً تُدْخِلُنَا دَائِرةَ أُولِي الأَلْبَاب،العَارِفِينَ الأَقْطَاب الَّذِينَ خَاضُوا بِحَارَ الحَقِيقَةِ الـمُحَمَّدِيَّة،وَنَقَّبُوا عَلَى خَبَايَا الرُّمُوز،وَعَثَرُوا عَلَى خَفَايَا الكُنُوز. إِسْتَخْرَجُوا لُؤْلُؤَ الـمَعْرِفَةِ،وَمَرْجَانَ التَّحْقِيق.أَذْوَاقُهُمْ أَنْوَار،وَإِشَارَاتُهم أَسْرَار،هُمُ الرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ.الـمُؤَيَّدُونَ بِالكَشْفِ،وَالإِلهَامِ،والْفَهْم.

65 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ.يَامَجْلَى الأَسْمَاء وَالصِّفَات،يَامُفَصِّلَ الآيَات،أَنْتَ مَحَلُّ نَظَرِ اللَّهِ مِنَ الخَلْقِ،أَنْتَ عَرْشُهُ وَمَاؤُهُ،حِجَابُهُ وَكِبْرِيَاؤُهُ،بِكَ تَرَدَّى،وَعَلَيْكَ اسْتَوَى،وَبِكَ إِلى خَلْقِهِ تَجَلَّى.الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ.أَنْتَ النَائِبُ عَنِ الحَقِّ فِي الظُّهُورِ،وفِي الأَقْوَالِ، وَعَنِ الكَوْنِ فِي جَمِيعِ العِبَادَاتِ وَمَحَاسِنِ الأَفْعَالِ.أَنْتَ نُسْخَةُ الوُجُودِ الـمُطْلَقَة الجَامِعَة بَيْنَ الإِتِّصَالِ وَالاِنْفِصَالِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ.صَلاَةً مِنْ حَضْرَةِ القُدُّوس،تُزِيلُ وَسَاوِسَ النُّفُوس.

66 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيك يَانَبِيَّ اللَّهِ.أَنْتَ الرَّحْمَةُ الإِلَهِيَّةُ الَّتِي سَبَقَتِ الغَضَب.وَالنُّورُ الأَوَّلِي الَّذِي تَعَبَّدَ فِي دَوَائِرِ الوُجُودِ وَوَاظَب.وَالبَرْزَخُ النُّورَانِي الَّذِي اصْطَحَبَ بِالاِسْتِمْدَادَتِ النُّورَانِيَّةِ وَالْتَحَفَ بِوَحَدَاتِ الذَّاتِ وَلِلْكَوْنِ رَاقَب.وَالنُّقْطَةُ النُّورَانِيَّةُ الَّتِي قَامَتْ بِكُلِّ الفَرَائِضِ وَنَابَت. فَانْبَسَطَتْ إِلَى عَالَمِ الفَرْقِيَّاتِ،وَأَظْهَرَتِ الـمُقْتَضَيَاتِ،وَأَوْجَدَتِ الـمَوْجُودَاتِ،وَبَيَّنَتِ العِبَادَاتِ وَعَرَّفَتِ الخَلاَئِقَ بِالخَالِقِ.فَمَاعُبِدَ الحَقُّ إِلاَّبِعِلْمِهِ،وَمَاخُولِفَ إِلاَّ بِحُكْمِهِ”إِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّه”.

67 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ.أَنْتَ العَقْلُ الأَوَّلُ الَّذِي اِرْتَقَتْ فِيهِ الأَسْرَارُ وَالعُلُوم وَالقَلَمُ النُّورَانِيُّ،الَّذِي سُطِّرَتْ بـِمَدَدِهِ الأَقْدَارُ وَالفُهُوم،وَجَمِيعُ مَاكَانَ وَمَا يَكُونُ.إِذْ مِنْكَ غَرَفَتِ الأَرْوَاحُ،وَاسْتَمَدَّتِ الأَشْبَاحُ.أَنْتَ اللَّوْحُ الـمَحْفُوظُ الَّذِي انْطَوَى عَلَى كُلِّ سِرٍّ مَكْتُوم وَالنَّفَسُ الرَّحْمَانِيُّ السَّارِي،بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الدَّالاَّتِ،عَلَى كُلِّ أَمْرٍ مَعْلُوم،وَقَضَاءٍ مَحْتُوم الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى الزَّهْرَاءِ البَتُول،الوَارِثَةِ لِأَنْوَارِ ،وَأَسْرَارِ الرَّسُول.

68 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،صَلاَةً كَامِلَةً تَابِعَةً لِلتَّجَلِّيَّاتِ الإِلَهِيَّةِ الجَمَالِيَّةِ.أَنْتَ هَيُولَى الأَنْوَارِ وَمَرْكَزُهَا.وَقَهْرَمَانِ الأَسْرَارِ وَبَرْزَخُهَا.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،سَلاَماً تَاماً شَامِلاً،مِنْ بِسَاطِ الأَحْمَدِيَّةِ.نَبِيٌّ تَنْحَلُّ بِكَ العُقَدُ الدُّنْيَوِيَّةُ.وَتَنْفَرِجُ بِكَ الكُرَبُ الأُخْرَوِيَّةُ.وَتُقْضَى بِكَ الحَوَائِجُ الحِسِّيَّةُ وَالمَعْنَوِيَّةُ.وَتُنَالُ بِكَ الرَّغَائِبُ وَالنَّفَحَاتُ الرَّبَّانِيَّةُ. وَبِالصَّلاَةِ عَلَيْك نَرْقَى إِلَى الـمَقَامَاتِ الجِسَامِ،وَحُبُّكَ عَلاَمَةُ حُسْنِ الخِتَامِ.وَبِوَجْهِكَ الكَرِيمِ يُسْتَسْقَى الغَمَام. وَعَلَى آلِكَ وَصَحَابَتِكَ الكِرَام.

69 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيك يَانَبِيَّ اللَّهِ.ياسِرَّ أَوَّلِ قِسْمَةٍ فِي الوُجُودِ،وَأَوَّلِ تَجَلٍ فِي الشُّهُود. عُرِجَ بِـجَسَدِكَ الشَّرِيفِ إِلَى مَحْتِدِكَ النُّورَاني،وَأَصْلِكَ الحَقَّانِي.فَاتَّحَدَ الإِسْمُ وَالـمُسَمَّى، وَتَخَلَّلَ الطِّلْسَمُ الـمُعَمَّى،مِنْ أَوَّلِ قَدَم،عَلَى مَاجَرَى فِي القِدَم.اِصْطَحَبَ العَبْدُ النُّورَانِي أَحْمَد،مَعَ العَبْدُ البَشَرِي مُحَمَّد.حَيْثُ لاَزَمَان،وَلاَمَكَان.أَنْتَ البَاطِنُ خَلْفَ حُجُبِ التَّكَثُّرَاتِ الأَسْـمَائِيَّةِ وَسُرَادِقَاتِ التَّجَلِّيَّاتِ الإِلَهِيَّة.وَغَيَابَاَت جُبِّ الـهُوِّيَّة.خَلِيفَةُ اللَّهِ أَنْتَ،وَهَيُولَى فَيْضِهِ الـمُتَوَاصِلِ وَغَيْثَ إِحْسَانِهِ الهـَاطِلِ،فَمَامِنْ نِعْمَةٍ ظَاهِرَةٍ أَوْ بَاطِنَة،إِلاَّ وَأَنْتَ مَيْزَابُ فَيْضِهَا،وَيَدُ مُنَاوَلَتِهَا، وَمَصْدَرُ إِسْدَائِهَا.

70 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،ياسِرَاجَ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ.أَنْتَ السِّرُّ الظَّاهِر.وَالنُّورُ البَاهِر.العَبْدُ الجَامِعُ بَيْنَ الحَقِّيَّةِ وَالخَلْقِيَّةِ،والبَرْزَخُ الفَاصِلُ بَيْنَ التَقْيِّيدِ وَالإِطْلاَقِيَّة.أَنْتَ لِأَصْحَابِ الرَّقَائِقِ،حَقِيقَةُ الحَقَائِق.حَارَتْ فِيكَ العُقُولُ بِأَفْكَارِهَا،وَالأَذْوَاقُ بِكُشُوفَاتِـهَا، فَمَاشَهِدَتْ لَكَ عَيْناً،وَلاَعَلِمَتْ لَكَ أَيْناً.أَنْتَ الرَّحْمَةُ الإِلَهِيَّةُ فِي صُورَةِ إِنْسَان،حَيٌّ فِي الوُجُودِ،حَاضِر وَنَاظِر،تَسْمَعْ وَتَرُدُّ السَّلام.

71 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَادَفْتَرَ الـمَثَانِي،الَّذِي احْتَوَى عَلَى جَمِيعِ العُلُومِ وَالأَخْبَار.يَا كَنْزَ الـمَعَارِفِ وَالأَسْرَار.يَاسِرَّ الـمَعِيَّةِ الإِلَهِيَّةِ،وَالضَّمَّةِ الجِبْرِيلِيَّةِ.يَاخَطَّ الدَّائِرَةِ بَيْنَ قَوْسَيِّ الرُّبُوبِيَّةِ وَالمَرْبُوبِيَّةِ.يَاحَقِيقَةَ البُطُونِ فِي كُهُوفِ الكَنْزِيَّةِ.أَنْتَ هَيُولَى الصُّوَرِ وَالـمَعَانِي الوُجُودِيَّةِ.أَنْتَ الـمُتَأَحِّدُ فِي عَيْنِ الكَثْرَةِ،وَالـمُتَكَثِّرُ فِي عَيْنِ الوَحْدَةِ،نُبُوَّتُكَ أُمُّ الأَكْوَان، حَضَرَاتُهَا لاَمَحْدُودَة وَتَجَلِّيَّاتُهَا لاَمَعْدُودَة،فَمِنْ ظُهُورِ حَقِيقَتِكَ تَعَجَّبُوا،وَمِنْ بُطُونِهَا اسْتَغْرَبُوا،وَلِعَظِيمِ شَأْنِهَا شَاهَدُوا.تَاهُوا فِي جَلاَلِهَا وَجَمَالِهَا،وَهَامُوا هُمْ مَعْذُورُون،هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا يَطْلُبُون.

72 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَاكَامِلَ الذَّاتِ،يَاجَمِيلَ الصِّفَاتِ،يَامَنْبَعَ العُلُومِ اللَّدُنِيَّةِ، يَاشُعْلَةَ الدَّوَائِرِ الكَوْنِيَّةِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانُورَ عَوَالِمِ اللاَّهُوتِ وَالنَّاسُوتِ،يَاعَرُوسَ الـمُلْكِ وَالـمَلَكُوتِ،يَاظَاهِراً بِالأَسْـمَاء وَالنُّعُوتِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَاأُسَّ الحَضَرَاتِ ، يَامُنْتَهَى الغَايَاتِ،يَابَرْزَخَ التَّجَلِّيَّاتِ،يَاقَاسِمَ العَطَاءَاتِ.يَاسَيِّدَنَا مُحَمَّدٌ.يَامَوْلاَنَا أَحْمَدٌ.كَمَالُكَ صَرَّحَ بِهِ القُرْءَانُ،وَجَلاَلُكَ لاَيَخْفَى عَلَى أَهْلِ الـمَعْرِفَةِ وَالعِرْفَانِ،وَجَمَالُكَ ظَهَرَ فَلاَ يَحْتَاجُ إِلَى بَيَان. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَارَسُولَ اللَّهِ،يَا دَائِرَةَ الأَنْوَارِ،يَامَرْكَزَ الأَسْرَارِ،يَا مَجْلَى الكَمَالاَتِ الإِلَهِيَّةِ الأَعْظَم.

73 الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،يَامَنْ نَسَجَ اللَّهُ بِجَمَالِهِ النَّاسُوتَ،وَزَيَّنَ بِأَسْرَارِهِ الـمَلَكُوتَ.أَنْتَ البَيْتُ الـمَعْمُورُ،وَالذِّكْرُ الـمَنْشُورُ.الرَّسُولُ الـمَبْعُوثُ لِلْخَلْقِ كَافَّةً.الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ،يَايَاقُوتَةَ الأَحَدِيَّةِ،وَجَوْهَرَةَ العِنْدِيَّةِ.وَخَزَائِنَ الأسْرَارِ اللَّدُنِيَّةِ.وَوَاسِطَةَ تَجَلِّيَّاتِ حَضَرَاتِ الأَسـْمَاءِ الإِلَهِيَّة.فَحَارَتْ فِي دَرْكِ كُنْهِكَ الـمَلاَئِكَةُ الـمُقَرَّبُونَ.وَتَاهَ فِي حَقِيقَتِكَ الـمُرْسَلُون.وَالكُلُّ أَقَرَّ بِـمَنْزِلَتِك،وَدَخَلَ تَحْتَ أَحْكَامِ رِسَالَتِكَ،وَمُقْتَضَى خِلَافَتِك،وَسُلْطَانِ وَسَاطَتِك.اللَّهُمَّ أَمِدَّنِي بِبَارِقَةٍ مِنْ نُورِهِ،يَسْتَنِيرُ بِهَا قَلْبِي،وَتُنَوَّرُ بِهَا بَصِيرَتِي،وَيَكْتَحِلُ بِهَا بَصَرِي.

74 الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الكَنْزُ الـمُطَلْسَمُ،وَالبَحْرُ الزَّاخِرُ الـمُطَمْطَمُ.الجَوْهَرُ الفَرْدُ، وَالسِّرُّ الـمُمْتَدُّ.يَامَنْ وَجَبَتْ لَهُ النُّبُوَّةُ وَآدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ وَالجَسَد.أَكْنَزَتْكَ الأَحَدِيَّة،لِأَنَّهَاسَحْقِيَّة مَحْقِيَّة،وَأَلْبَسَتْكَ حُلَلَ الكَمَالِ الأُلُوهِيَّة،وَأَبْطَنَتْكَ فِي سُرَادِقَاتِهَا الهوِّيَّة،جَمَعْتَ بَيْنَ الرُّبُوبِيَّة وَالْمَرْبُوبِيَّة.فَأَنْتَ البَرْزَخُ الأَعْظَمُ،الَّذِي لاَدُخُولَ إِلاَّ مِنْ بَابِكَ،وَلاَشُهُودَ إِلاَّ فِيكَ،وَلاَتَجَلٍّ إِلاَّ مِنْك.مَنْ رَآكَ فَقَدْ رَأَى الحَقَّ،فَلاَ تَقَعُ الرُّؤْيَا إِلاَّ عَلَى مَرَاتِبِ نُبُوَّتِك،وَمَاشَاهَدَ العَارِفُونَ إِلاَّتَجَلِّيَّاتِ حَضَرَاتِك،فَتَاهُوا بَيْنَ نَاسُوتِيَّتِك وَلاَهُوتِيَّتِك.

75 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى نُورِ النُّبُوَّةِ فِي كُلِّ البَسَائِطِ الكَوْنِيَّةِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى نُورِ الفَيْضَةِ القُرْءَانِيَّةِ،بِقَدْرِ مَاقَامَتْ وَمَاتَقُومُ بِهِ الصَّلاَةُ عَلَى الـمُحَمَّدِيَّةِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى الهَيْكَلِ الـمُحَمَّدِي الـمُعَظَّمِ،الَّذِي زَامَنَ ظُهُورُهُ التَّنْزِيلُ التَّفْصِيلِي الـمُنَجَّمُ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،فِي كُلِّ الشُّهُورِ،وَالدُّهُور،وَالعُصُور.أنْتَ نَاسُوتُ الوِصَال،بِدُونِ اتِّصَال وَلاَ انْفِصَال.أَنْتَ السَّيِّدُ الأَكْبَرُ الْمَشْهُودُ لَهُ بِالكَمَال،أَعْظَمُ خَلِيفَة،وَأَجَلُّ إِمَام.بِكَ فُضِّلَتْ أُمَّتُكَ عَلَى سَائِرِ الأُمَم،الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ بِكَ،مِنْكَ،وَسَلَّمَ تَسْلِيماً.

76 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،يَالِسَانَ الأَزَلِ وَالأَبَدِ.يَافَاتِحَةَ الوُجُودِ الكَوْنِي،يَامَجْمَعَ الحَقَائِقِ الإِلَهِيَّةِ،يَاعَرْشَ التَّجَلِّيَّاتِ الأَسْمَائِيَّةِ وَالصِفَاتِيَّةِ.يَامَدِينَةَ العُلُومِ اللَّدُنِيَّةِ.الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ يَاقَبْضَةَ النُّورِ القُدْسِيَّة،تَلَقَّيْتَ الفَيْضَةَ القُرْءَانِيَّة الإِجْمَالِيَّة،فِي تِلْكَ الكَنْزِيَّة الأَزَلِيَّة، مِنَ الذَّاتِ،لِلذَّات،بالذَّات،ففَاضَتْ أَسْرَارُك.وَامْتَدَّتْ أَنْوَارُك.وَظَهَرَتْ آثَارُك. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ صَلاَةً تُلْبِسُنَا دِثَارَ التَّقْوَى،وَشِعَارَ العُبُودِيَّةِ.وَتُتَوِّجُنَا بِحُلَلِ الأَسْرَارِ الـمُحَمَّدِيَّة وَتَزُقُّنَا الـمَعَارِفَ اللَّدُنِيَّة.وَتَرْفَعُ الحُجُبَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ،فِي الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَة.

77 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،تَعَمَّمْتَ بِالأَسْمَاءِ الإِلَهيَّة،فَلَمْ يَتَحَقَّقُ بِالاِصْطِحَابِ سِوَاك،وَلَمْ يَفُزْ بِالخِلاَفَةِ غَيْرُك،وَتَلَثَّمْتَ بِالبَشَرِيَّة،ظَهَرْتَ وَبَطُنْتَ.تَقَدَّمْتَ وَتَأَخَّرْتَ،مَاعَرَفَكَ حَقِيقَةً غَيْرُ رَبِّكَ.أَنْتَ طَلْعَةُ الحَقِّ بِالحَقِّ،أَخَذَ اللهُ لَكَ المِيثَاقَ فِي عَالَمِ الشَّأْنِيَّة،وَالأَزْمِنَةِ البَاطِنَةِ الأَحْمَدِيَّة،فَكُنْتَ وَاسِطَةً بَيْنَ حَضْرَتَيْنِ يَتَعَذَّرُ تَوَاصُلُهَمَا،حَضْرَةُ الرُّبُوبِيَّة وَحَضْرَةُ الـمَرْبُوبِين،فَبَلَّغْتَ الخَلاَئِق أَنْبَاءَ الخَالِق.لَوْلاَكَ،لَوْلاَكْ،مَاخُلِقَتِ الأَفْلاَك،فَمَجِيئُكَ إِلَى الأَنْبِيَاء تَحَقَّق،وَكُلٌّ مِنْهُمْ نَصَرَكَ،وَآمَنَ بِكَ وَصَدَّق،وَشَهِدُوا عَلَى حَقَّانِيَّةِ رِسَالَتِك،وَعَلَى عُمُومِ خِلاَفَتِك،وَلِعَظَمَةِ الْمِيثَاقِ الـمَأْخُوذ،وَالعَهْدِ الـمَشْهُود،كَانَ الحَقَّ تَعَالَى مِنَ الشُّهُود،لِتُبَلِّغَ الأَمَانَة،وَتُؤَدِّي الرِّسَالَة.

78 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ يَانَبِيَّ اللَّهِ،يَاأَعْـظَمَ مَخْلُوقٍ أَبْدَعَــهُ القَدَر.مُــتَرْجِمِ الكَلاَمِ القَدِيــمِ الَّذِي عَنِ اللَّهِ صَدَر.فَذَكَرَ بِأَمْرِ اللَّهِ الأَنْبِيَاءَ،وَالإِنْسَ،وَالجِنَّ،وَالشَّجَر.كَذَا النَّحْلَ،وَالعَنْكَبُوتَ، وَالحَجَر.وَلِكَيْ لاَيُعْبَدَ مِنْ دُونِ اللَّهِ،قَالَ إِنَّـمَاأَنَا بَشَر.الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ،أَنْتَ البَرْزَخُ النُّورَانِي اللاَّهُوتِي،وَالعَبْدُ الحَقَّانِي النَّاسُوتِي،أَنْتَ الوَاسِطَةُ العُظْمَى،وَالخِلاَفَةُ الكُبْرَى، تَـمْتَثِلُ الأَوَامِرَ الرُّبُوبِيَّة،وَالتَّقْدِيرَاتِ الأَوَّلِيَّة،وَاللَّهُ تَعَالَى غَنِيُّ عَنِ العَالَمِين،وَهُوَ الـمُعْطِي وَالـمَانِعُ، وَالضَّارُّ وَالنَّافِعُ،وَالخَالِقُ وَالرَّازِقُ،كُلُّ الأُمُورِ بِيَدِه.

79 الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَاسَيِّدَ الوُجُود.الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الكَنْزُ الـمَفْقُودُ الـمَوْجُودُ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَاشَـمْسَ الوُجُودِ.الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَاوَجْهَ اللَّهِ الـمَشْهُود.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النُّورُ الـمُفِيضُ الرَّحْمَةَ عَلَى الوُجُودِ،الدَّاعِي بِالحَقِّ إِلَى الحَقِّ الـمَعْبُود.الـمَاحِي الشِّرْكَ وَالجُحُود.الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَافَاتِحَ أَبْوَابِ الرَّحَمَاتِ. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَامُـمِدًّا لِكُلِّ الحَضَرَاتِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَامَطِيَّةَ الإِسْرَاءِ لِأَهْلِ القُرُبَاتِ.أَنْتَ الحَقِيقَةُ الجَمْعِيَّةُ،الَّتِي لَهَا التَّقَدُّمُ وَالسَّبْقِيَّة.أَنْتَ رُوحُ الكَعْبَةِ لِطَائِفِيهَا.وَسِرُّ الرَّوْضَة لِزَائِرِيهَا.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَاآيَةَ اللَّهِ الكُبْرَى،وَجَنَّتَهُ الَّتِي لاَيَجُوعُ فِيهَا طَالِبُ عِلْمٍ ومَعْرِفَةٍ وَلاَيَعْرَى.جَزَاكَ اللَّهُ عَنَّا،يَانَبِيَّنَا،وَرَسُولَنَاوَحَبِيبَنَا،وَأَخَانَا،خَيْرَ جَزَاء.

80 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَاأَوَّلَ العَابِدِينَ،يَاسِرَّ السَّاجِدِينَ،يَابَصِيرَةَ العَارِفِينَ،يَامَنْ نَبَّأَهُ اللَّهُ وَآدَمُ بَيْنَ الـمَاءِ وَالطِّينِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَاإِمَامَ أَهْلِ الـمُلْكِ وَالـمَلَكُوتِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَاقُدْوَةَ كُلَّ سَالِكٍ وَمَجْذُوبٍ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَامُفَرِّجَ الكُرُوبِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَامَنْ خَلَقَهُ اللَّهُ مِنْ نُورِهِ،ثُمَّ خَلَقَ الـمَخْلُوقَاتِ،وَأَعْطَاهُمْ بِقِسْمَتِهِ جَمِيعَ الأَرْزَاقِ حِسِّيَّاتٍ وَمَعْنَوِيَّاتٍ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَامَنْ فِي عَالَمِ الـمُلْكِ آثَارُهُ،وَفِي عَالَمِ الـمَلَكُوتِ أَسْرَارُهُ، وَفِي عَالَمِ الجَبَرُوتِ أَنْوَارُهُ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَاآيَةَ الدَّهْرِ،يَالَيْلَةَ القَدْرِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَامَنْ رُوحَانِيَّتَهُ مَلَأَتِ الأَكْوَانَ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَاقُرَّةَ الأَعْيُنِ لأَهْلِ الـمَعْرِفَةِ وَالعِرْفَانِ.

81 الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ،يَاأَوَّلَ نُورٍ غَيْرِ مَسْبُوق،وَأَوَّلَ عَبْدٍ مَخْلُوق.مَنْ كَانَ الوُجُودُ بِنُبُوَّتِهِ مَرْتُوق.أَنْتَ سِرُّ الأَسْـمَاءِ،وَشَجَرَةُ الإِيـمَانِ،وَالعِرْفَان الَّتِي أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ.ظَهَرْتَ بِصُورَةِ مَنِ اِسْتَخْلَفَك،وَبِصِفَاتِ مَنِ اِسْتَنَابَك.اِتَّصَفْتَ بِحَقَائِقِ العُبُودِيَّةِ، لِشِدَّةِ قُرِبِكَ مِنَ اللَّهِ،وَبتَخَلُّقِكَ وَتَحَقُّقِكَ بِأَسْـمَاءِ اللَّهِ،ظَهَرَ فِيكَ سِرُّ الرُّبُوبِيَّةِ،وَأَنْتَ سِرٌّ مِنْ أَسْرَارِ الأُلُوهِيَّةِ.الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،صَلاَةً تَجْعَلُ قَلْبِي مُوقِناً بِتَصْدِيقِكَ،وَلِسَانِي مُنْبَسِطاًبِذِكْرِكَ وَتَحْقِيقِك،وَهَبْنِي نَفْساً مُطْمَئِنَّةً مُنَزَّهَةً عَنِ الشُّبُهَاتِ وَالخَوَاطِرِ السَّيِّئَاتِ. وَالحُظُوظِ وَالغَفَلاَتِ.مُطِيعاً لَكَ فِي كُلِّ الحَالاَتِ.

82 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَاهَيُولَى الكَائِنَاتِ.وأُسَّ الحَضَرَاتِ.وَقَهْرَمَانَ التَّجَلِّيَّاتِ،وَسِدْرَةَ مُنْتَهَى الـمَقَامَاتِ.وَبَرْزَخَ العَطَاءَاتِ.فِي المِعْرَاجِ،كَانَتِ الـمَخْلُوقَاتُ تَحْتَ نَعْلِكَ الشَّرِيفِ. وَسُلْطَانِكَ الـمُنِيفِ.فَظَهَرَتْ مَكَانَتُكَ،وَتَجَلَّتْ وَسَاطَتُكَ،بِالصُّورَةِ الظَّاهِرَة،وَبِالحَقَائِقِ البَاطِنَة. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،صَلاَةً تُعَرِّفُنِي بِكَ.وَتُقَرِّبُنِي مِنْكَ.وَتُحَبِّبُنِي فِيكَ.وَتَجْعَلُني مِنْ أَكْثَرِ الـمُصَلِّينَ عَلَيْكَ.الـمُقِرِّينَ بِحَقِيقَتِكَ.الـمُوقِنِينَ بِعُلُوِ مَرْتَبَتِكَ،الـمُشَاهِدِينَ لِحَقَّانِيَّتِكَ، الـمُتَّبِعِينَ لِشَرِيعَتِكَ.الـمُؤَيَّدِينَ بـِمَعِيَّتِك.

وَمِنْ عَقِيدَتِي حُبُّ النَّبِي وَآلِهِ*وَلِلنَّاسِ فِيمَايَعْشَقُونَ مَذَاهِبُ                                           فَالْحَبِيبُ قَصْدِي وَقِـبْـلَتِي*فَبَارِكُوا لِمَنْ هُوَ إِلَى رَبِّهِ ذَاهِبُ

83 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ.يَاسِدْرَةَ مُنْتَهَى الوُصُولِ.لَقَدْ صَلَّى وَرَاءَكَ،كُلُّ نَبِيٍّ وَرَسُول.خَصَّكَ اللَّهُ فِي القُرْءانِ ب”قُلْ”فَأُمِرْنَا بِامْتِثَالِ وَاِتِّبَاعِ مَاتَقُولُ.فَاجْعَلْنِي فِي دَوَائِرِ الأَوْلِيَاءِ مَقْبُول.وَفِي الـمَقَامَاتِ مِنْ كِبَارِ الفُحُولِ.أَنْتَ أحْمَدُ كُلَّ حَامِد.العَبْدُ الفَرْدَانِي القَائِد. وَأَنْتَ الشَّهِيدُ الشَّاهِد،أَنْتَ الأُمِّيُّ العَابِد الزَّاهِد.اللَّهُمَّ اهْدِنَا إِلَى ذِكْرِكَ وَذِكْرِهِ.وَوَفِّقْنَا إِلَى اتِّبَاعِ شَرِيعَتِهِ،وَافْنِنَا فِي مَحَبَّتِهِ.فَنَكُونَ مِنَ الـمُوقِنِينَ بِحَقِيقَتِهِ.سُلَّماً لِأَوْلِيَائِهِ.

84 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،سِرُّكُ مُكْتَم.وَكُنْهُكَ مُبْهَم.تَسَتَّرْتَ بِـمَيَازِبِ الذَّاتِ العَلِيَّة.وَالْتَحَفْتَ بِالْفَرْدَانِيَّة.فَجَهِلَتْكَ العَوَالِمُ الـمُلْكِيَّة وَالـمَلَكُوتِيَّة. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا السِّرُّ الْمَقْصُودُ لِلْأَفْرَاد.وَالكَنْزُ الْمَنْشُودُ لِلْأَوْتَاد.وَالسَّبِيلُ الـمَبْسُوطُ لِلْأَبْدَال.وَالجَنَاحُ الْمَنْشُورُ لِلْنُّجَبَاء.وَالظِّلُ الْمَمْدُودُ لِلنُّقَبَاء.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ،يَاكَعْبةَ الأَقْطَاب.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَامَنْ نَوَّهَ اللَّهُ بِذِكْرِك،ونَبَّهَنَا إِلَى عُلُوِّ قَدْرِك،وَعَظِيمِ شَأْنِك.وَأَخَذَ الِميثَاقَ بِتَصْدِيقِكَ، وَالتَّمَسُّكِ بِحَبْلِ تَحْقِيقِكَ،فَتَضَاءَلَتْ فِي مَعْرِفَتِكَ الفُهُوم،وَحَارَتِ العُقُول،وَأَصَابَ الذَّوْقُ الذُّهُول.

85 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،مَا دَارَ فَلَك،وَسَبَّحَ مَلَك.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ مَاحَجَّ حَاجٌ وَاعْتَمَر وَطَافَ بِالبَيْتِ وَنَحَرَ،وَقَبَّلَ الحَجَر.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ،مَاانْشَقَّتِ الأَسْرَار، وَانْفَلَقَتِ الأَنْوَار،وَخُسِفَتِ الأَقْمَار،وَأَثْـمَرَتِ الأَشْجَار.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ،مَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ،وَصُلِيَّتِ الخَمْسُ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ مَاتَلاَطَمَتِ الأَمْوَاج،وَهَبَّتْ إِلَى مَكَّةَ وُفُودُ الحُجَّاج.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَارَسُولَ اللَّهِ.مَا أكْرَمَكَ عِنْدَ اللهِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَارَسُولَ اللَّهِ.مَاخَابَ مَنْ تَوَسَّلَ بِكَ إِلَى اللَّهِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَارَسُولَ اللَّهِ،مَنْ جَاءَكَ وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ،غَفَرَ لَهُ اللَّه.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ،مُـحِبُّوكَ وَاقِفُونَ بِأَعْتَابِكَ يَاأكْرَمَ خَلْقِ اللَّهِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَارَسُولَ اللَّهِ.قَصَدْنَاكَ،أَنْتَ بَابُ اللَّهِ. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ،صَلاَةً وَسَلاَماً نَالُ بِهِمَا رِضَا اللَّه.يَارَسُولَ اللَّهِ شَوْقِي طَالَ.جُدْ بِالوِصَالِ.

86 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،أَنْتَ شَـمْسُ الوُجُودِ وَقَمَرُه.أَنْتَ قَضَاءُ الحَقِّ وَقَدَرُه. أَنْتَ هَيُولَى الظُّهُورِ وَمَصْدَرُه.أَنْتَ سِرَاجُ الكَوْنِ وَبَصَرُه.أَنْتَ إِنْسَانُ عَيْنِ الوُجُودِ وَنَظَرُهُ، أَنْتَ عَقْلَهُ وَقَلَمَهُ،أَنْتَ رُوحُهُ الـمَنْفُوخ،وَقَلْبُهُ الـمَبْخُوخ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيك يَاكَعْبَةَ كُلِّ عَارِف، وَجَنَّةَ الـمَعَارِف.أَنْتَ الْمَوصُوفُ بِالقُرْبِ بِلاَ اتِّصَال،وَالـمَعِيَّةِ وَالوِصَال.أَنْتَ العَبْدُ الأَسْبَق، وَالنَائِبُ الْمُحَقَّق،فَمَاخَاطَبَ الإِلَهُ إِلاَّ مُحَمَّداً.وَمَا سَـمِعُوا إِلاَّ مِنْ مُحَمَّداً.وَمَا شَاهَدُوا إِلاَّ تَجَلِّيَّاتِ حَضَرَاتِ مُحَمَّداً.مُنْذُ أَنْ أَخَذَ اللَّهُ قَبْضَةً مِنْ نُورِهِ،وَقَالَ لَهَا كُونِي مُحَمَّداً. اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنَ الْمُقَرَّبِينَ مِنْ مُحَمَّداً.فَلاَ لِسَانَ لِمَخْلُوقٍ،يَبْلُغُ الثَّنَاءَ عَلَيْكَ يَامَوْلاَنَا مُحَمَّد.

87 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَاجَنَّةَ العَارِفِينَ،وَغَايَةَ السَّالِكِينَ،وَرَيْحَانَ الـمُقَرَّبِينَ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَاأُنْسَ الآحَادِيِّينَ،وَأَنِيسَ الـمُحِبِّينَ،يَاإِكْسِيرَ الوَاصِلِينَ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَامُرَادَ الطَّالِبِينَ،وَأَمْنَ وَآمَانَ الخَائِفِينَ.أَنْتَ ظِلُّ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ،وَاليَدُ الـمَبْسُوطَةُ عَلَى مُلْكِهِ، وَالخَلِيفَةُ عَلَى خَلْقِهِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَامَنْ مَلَّكَهُ اللَّهُ أَقْطَارَ البِلاَدِ وَهِدَايَةَ العِبَادِ. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَاسَيِّدَ العَوَالِمِ،يَامَنْ خُلَفَاؤُهُ الرُّسُلُ وَالأَنْبِيَاءُ الأَعَاظِمُ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَامَنْ خَصَّهُ اللَّهُ بِتَظْلِيلِ الـمَلاَئِكَةِ وَالغَمَامِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ، يَاآدَمُ آدَمْ، يَارُوحَ العَالَمْ. يَاعَيْنَ الكُلِّ،وَلَوْلاَكَ مَاكَانْ. يَاسِرَّ الكُلِّ وَلِأَجْلِكَ خُلِقَ وَكَانْ.يَاكَعْبَةَ الحُسْنِ وَالجَمَالِ مَاأَشَدَّ وُجْدِي عَلَيْكَ وَشَوْقِي إِلَيْكَ،فَامْدُدْ يـَمِينَكَ،كَيْ تَحْظَى بِهَا شَفَتِي.

88 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ،أَنْتَ الدُّرَّةُ البَيْضَاءُ،وَالزَّبَرْجَدَةُ الخَضْرَاء.أَنْتَ إِزَارُ العَظَمَةِ،ورِدَاءُ الكِبْرِيَاءِ.وأَنْتَ عَرْشُهُ الَّذِي كَانَ عَلَى الـمَاءِ.وَأَنْتَ سِرُّ القَدَرِ وَالقَضَاءِ،وَسِرُّ الخُلْوَةِ الاِتِّصَالِيَّةِ،الفَرْقِيَّةِ لَيْلَةَ الإِسْرَاءِ،وَأَنْتَ الشَّجَرَةُ الطَّـيِّبَةُ الَّتِي أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ.بِكَ تَرَدَّى،وَعَلَيْكَ اسْتَوَى،وَبِكَ تَجَلَّى.أَنْتَ يَدُ اللَّهِ فَكَيْفَ لاَيَكُونُ عَطَاؤُكَ كَرِيـماً. بِاللَّهِ سُلْطَانُكَ فَكَيْفَ لاَيَكُونُ سُلْطَانُكَ عَظِيماً.أَنْتَ الحَبِيبُ الـمَحْبُوب،أَنْتَ السِّرُّ الـمَرْغُوب،وَالكَنْزُ الـمَوْهُوب،أَنْتَ الفَاتِحُ أَقْفَالَ القُلُوب،أَنْتَ الحِجَابُ،وَمُتَرْجِمُ الكِتَابِ، الأَمِينُ عَلَى أَسْرَارِ الوَهَّاب.أَنْتَ الَّذِي جَاءَ بِالقُرْءَانِ العَجَبِ العُجَاب.أَنْتَ سِرُّ “كُنْ فَيَكُونُ”وَ”قُل”و”قَ”و”ن” أَنْتَ مَوْضِعُ نَظَرِ اللَّهِ مِنَ الخَلْقِ،لَوْلاَكَ مَاكَانَ رَتْقٌ وَلاَ فَتْقٌ.وَلاَ جَمْعٌ وَلاَ فَرْقٌ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَعَلَى أصْحَابِكَ هُدَاةِ الخَلْق.

89 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ،أَنْتَ الأَوَّلُ فِي النِّظَامِ،الآخِرُ فِي الخِتَامِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَامَنْ عُرِجَ بِهِ إِلَى أَعْلَى مَقَام،حَيْثُ سَمِعَ تَصْرِيفَ الأَقْلاَم.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَنْ قَرَضَتْ لَهُ الأَرْضَةُ،صَحِيفَةَ الآثَام،وَقَطِيعَةَ الأَرْحَام.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ،يَامَنْ أَبْرَأَ بِالتَّفْلِ الجُرُوحَ وَالعِظَامَ،وَأَمْطَرَ بِدَعْوَتِهِ الغَمَامُ،وَرَوَى بِقَدَحِ اللَّبَنِ الكَثِيرَ مِنَ الأَنَامِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ يَا مَنْ سَبَّحَ فِي كَفِّهِ الحَصَى وَالطَّعَامُ.وَنَطَقَ لَهُ الطِّفْلُ قَبْلَ الفِطَامِ. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ يَامَنْ تَسَاقَطَتْ لِإِشَارَتِهِ الأَصْنَام.ونَسَجَتْ لَهُ العَنْكَبُوتُ وَبَاضَ الحَمَام.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نَاظِراً مِنْ خَلْفٍ كَمَا مِنْ أَمَام.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ يَامَنْ يَرَى فِي الضَوْءِ كَمَا فِي الظَّلاَم.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَاأَفْضَلَ الأَنَام،وَخَاتِمَ الرُّسُلِ الكِرَام،الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد الـمَبْعُوث لِلْخَوَّاصِ وَالعَوَام.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ الأَحْجَارُ وَالأَشْجَارُ سَلَّمَتْ عَلَيْكَ. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ الحَيَوَانُ نَطَقَ بَيْنَ يَدَيْك.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ،الجِذْعُ عِنْدَ فِرَاقِكَ حَنَّ إِلَيْك.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ بِكَ عَلَيْك،وَمِنْكَ إِلَيْك.

90 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ،يَاسُلْطَانَ حَضَرَاتِ الأُلُوهِيَّة.يَامَالِكَ زِمَامِ التَّجَلِّيَّاتِ الإِلِهيَّة. يَاسَمَاءَ كُلِّ الأَسْرَارِ الرَّبَّانِيَّة.يَابَيْتَ مَعْمُورِ العُلُومِ اللَّدُنِيًّة.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَانَبِيَّ اللَّهِ، صَلاَةً تَجْعَلُ حَظِّي عِنْدَكَ أَوْفَر.وَتُعَلِّمُنِي عُلُوماًلَمْ تَخْطُرْ عَلَى بَشَر.وَأَكُونَ مِنَ الـمُصَلِّينَ عَلَيْكَ فِي السَّفَرِ وَالحَضَر.وَتـُمَتِّعُنِي فِي وَجْهِكَ الشَّرِيفِ بِالنَّظَر.صَلاَةً تَشْهَدُ أَنِّي مِنَ الـمُوقِنِينَ بِحَقِيقَتِكَ الـمُحَمَّدِيَّة.وَمِنَ الـمُقِرِّينَ بِخِلاَفَتِكَ البَاطِنَةِ الكُلِّيَّةِ.وَمِنَ الـمُصَدِّقِينَ بِبَرْزَخِيَّتِكَ الأَحْمَدِيَّة،وَمِنَ الـمُتَشَوِّفِينَ لِشَفَاعَتِكَ الـمُنَجِّيَّةِ،الـمُرَقِّيَّةِ.

91 الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيك يَانَبِيَّ اللَّهِ،ياسِرَّ الأَسْرَارِ،وَنُورَ الأَنْوَارِ،وَسَيِّدَ الأَبْرَارِ،وَمُرَبِّي الـمُرْسَلِينَ الأَخْيَارِ،وَأَكْرَمِ مَنْ أَظْلَمَ لَهُ اللَّيْلُ،وَأَشْرَقَ النَّهَارُ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَامَنْ تَنَامُ عَيْنَاهُ وَقَلْبُهُ لاَيَنَامُ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى مَنْ رَدَّ يَـمِينَ مُعَاذٍ بَعْدَ القَطْعِ.وَسَاقَ بْنَ الأَكْوَعِ بَعْدَ الصَّدْعِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى مَنْ مُنِعَتِ الشَّيَاطِينُ عِنْدَ وِلاَدَتِهِ اسْتِرَاقَ السَّمْعِ.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى مَنْ بُعِثَ بِبَلَدٍ حَيْثُ لاَ زَرْع وَلاَضَرْع.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى مَنْ كَانَ يَخْضِبُ شَعْرَهُ.ويَحْلُبُ شَاتَهُ.وَيَعْقِلُ بَعِيرَهُ.وَيَخْصِفُ نَعْلَهُ،وَلاَيَـمْنَعُ سَائِلَهُ. اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي حُبَّكَ وَحُبَّ رَسُولِك سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ بنِ عَبْدِ اللَّهِ،وَاجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنَه فِي الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ.

لَقَدْ لَسَعَتْ حَيَّةُ الهَوَى كَبِدِي* فَلاَطَبِيبَ لَهَا وَلاَ رَاقِي

إِلاَّ الحَبِيبَ الَّذِي شُغِفْتُ بِهِ* فَعِنْدَهُ رُقْيَتِي وَتِرْيَاقِي.

92 اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى سَيِّدِنَا ابْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا ابْرَاهِيمَ.وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى سَيِّدِنَا ابْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا ابْرَاهِيمَ،فِي العَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ،يَاشَجَرَةَ الأَكْوَانِ النُّورَانِيَّة،يَانُقْطَةَ الظُّهُورِ الأَزَلِيَّة،يَامَوْصُوفاً بِالإِطْلاَقِيَّة يَاأَصْلًا لِلْمَخْلُوقَاتِ الوُجُودِيَّة.أَنْتَ الفَرْعُ الزَّاهِرُ النَّاسُوتِي،وَالأَصْلُ البَاهِرُ اللاَّهُوتِي،أَنْتَ شَـمْسُ الوُجُود،وَقَمَرُهُ الـمَشْهُود،أَنْتَ الحَاضِرُ الـمَوْجُود.أَنْتَ الإِمَامُ الـمَتْبُوع،وَالذِّكْرُ الـمَرْفُوع، وَالآمِرُ الـمَسْمُوع.أَنْتَ النُّورُ الـمُتَوَّجُ بِأَشِّعَّةِ الفَرْدَانِيَّة،صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ،وَأَمَرَ كُلَّ الدَّوَائِرِ العُلْوِيَّة وَالسُّفْلِيَّة،وَلَمْ يُنَادِيكَ إِلاَّ بِصِفَاتِكَ الذَّاتِيَّة.الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ،صَلاَةً تُلْحِقُنَابِكَ لُحُوقَ الجُزْءِ بِكُلِّهِ،وَالفَرْعَ بِأَصْلِه،وَالْمُحِبِّ بِـمَحْبُوبِهِ.صَلاَةً تُوَرِّثُنِي عُلُوماً،لاَيَحُدُّهَا الكَمُّ وَالكَيْف،وَكُشُوفَاتٍ لاَيَشُوبُهَا الشَّكُّ وَالزَّيْف،فَأَرَاكَ نُوراً صِرْفاً حَقَّانِيّاً لاَهُوتِيّاً،وَأَكُونَ مِنْكَ قَرِيباً،وَبِكَ عَارِفاً،وَبِحَقِيقَتِكَ مُصَدِّقاً،وَبِوَسَاطَتِكَ مُوقِناً،فَتـَثْبُتُ فِي الـمَعْرِفَةِ أَقْدَامِي،وَيَعْلُو بَيْنَ العَارِفِينَ مَقَامِي،وَأَكُ أَهْلاً لاِسْتِقْرَارِ الصِّفَةِ بَيْنَ وُجْدَانِي.نَاطِقاً بِلِسَانِهَا،نَاظِراً بِعِيَانِهَا، سَامِعاً بِوُجْدَانِهَا.صَلَاةً تُلْبِسُنِي لِبَاسَ العِزِّ،وَالهَيْبَةِ،وَالوَقَارِ،وَتَفْتَحُ بَصِيرَتِي فِي مَعْرِفَةِ الأَسْرَارِ،وَتُشْهِدُنِي رَسُولَنَا،وَحَبِيبَنَا مُحَمَّداً النَّبِيَّ الـمُخْتَار،فِي الدُّنْيَا قَبْلَ دَارِ القَرَارِ. أَسْأَلُكُ اللَّهُمَّ بِبُطُونِ ذَاتِكَ عَنِ الشُّهُود،وَظُهُورِ آيَاتِكَ لِلْوُجُود،وَبُعْدِ أُلُوهِيَّتِكَ عِنِ الإِدْرَاك وَتَنَزُّهِهَا عِنِ الإِشْرَاك،أَنْ تَجْعَلَ قُرَّةَ عَيْنِي فِي الصَّلاَةِ عَلَيْهِ،وَأَنْ تُلْبِسَنِي حُلَلَ مُحَمَّدِيَّتِه،وَتُزَيِّنَنِي بِتَاجِ أَحْمَدِيَّتِه،حَتَّى لاَأَرَى فِي الوُجُودِ غَيْرَ نُورِ وَجْهِكَ الـمَشْهُود. اللَّهُمَّ احْفَظْ بِلاَدَنَا وَسَائِرَ بِلاَدِ الـمُسْلِمِينَ،وَاجْمَعْ شَـمْلَهُمْ،وَأَلِّفْ قُلُوبَهُمْ،وَوَحِّدْ صُفُوفَهُمْ، وَأصْلِحْ وُلاَةَ أُمُورِهِمْ،وَانْصُرْهُمْ عَلَى مَنْ عَادَاهُمْ.اللَّهُمَّ اغْفَرْ لِأُمَّةِ سَيِّدِنَا مُحَمَّد.اللَّهُمَّ ارْحَمْ أُمَّةَ سَيِّدِنَا مُحَمَّد.اللَّهُمَّ اجْمَعْ شَمْلَ أُمَّـةَ سَيِّدِنَا مُحَمَّد. اللَّهُمَّ بِجَاهِ هَذَا النَّبيِّ الكَرِيـمِ.الرَّسُولِ العَظِيم،اجْعَلْ قِسْمَتِي مِنْ أَعْظَمِ القِّسَمِ.وَنَصِيبِي مِنْ أَوْفَرِ الحُظُوظِ،وَارْفٍعِ اللَّهُمَّ الحُجُبَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ،حَتَّى يَكُونَ أَقْرَبَ إِلَيَّ مِنْ سَوَادِ عَيْنِي إِلَى بَيَاضِهَا.وَعَلِّمْنِي مِنْ عُلُومِهِ،وَاشْـمَلْنِي بِبَرَكَتِهِ،وحُفَّنِي بِعِنَايَتِهِ،وَأَلْقِ تَابُوتَ نَاسُوتِيَّتِي فِي طَمْطَامِ يَـمِّ أحْمَدِيَّتِهِ، وَأغْرِقْنِي فِي بَحْرِ وَحْدَتِه،وَأَفْنِنِي فِي مُحَمَّدِيَّتِهِ.حَتَّى أَكُونَ مِنْ رُوَّادِ العُلُومِ اللَّدُنِيَّةِ.وَلِي قَدَمُ السَّبْقِ،وَالصِدْقِ،وَالتَّحْقِيقِ فِي خَبَايَا الأَسْرَارِ القُرْءَانِيَّةِ.وَمِنَ الـمُنَقِّبِينَ عَلَى النُّعُوثِ الأَحْمَدِيَّةِ.وَمِنَ الكَاشِفِينَ النِّقَابَ عَنِ الـمُحَمَّدِيَّةِ.وَمِنَ العَارِفِينَ بِالـمُقْتَضَيَاتِ الأَسْـمَائِيَّةِ. وَعَلِّمْنِي يَارَبِّ، يَارَبِّ، يَارَبِّ.عُلُوماًلَمْ يَطْمِثُهَا إِنْسٌ قَبْلِي وَلاَجَانٌ،وَلاَ مُحَقِّقٌ مِنْ أَهْلِ الـمَعْرِفَةِ وَالعِرْفَانِ،إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ،وَبِالإِجَابَةِ جَدِيرٌ.وَيَرْحَمِ اللَّهُ عَبْداً قَالَ آمِين… آآآآمِــــــــــــــــــيـــــــــــنْ.                                    وَامُحَمَّدَاه، وَامُحَمَّدَاه، وَامُحَمَّدَاه.                                                                    وَاأَحْمَدَاه، وَاأَحْمَدَاه، وَاأَحْمَدَاه.

وُقُوفِي لِعَظِيمٍ عَلَيَّ فَرضٌ * وَتَرْكُ الفَرْضِ مَاهُوَ مُسْتَقِيمُ                                         عَجِبْتُ لِمَنْ لَهُ قَلْبٌ وَعَقْلٌ * يَرَى هَذَا الجَمَالَ وَلاَ يَقُومُ                                           قُومُوا قُومُوا تَعْظِيمًا لِخَلِيفَةِ الرَّحْمَنِ * قُومُوا قُومُوا تَكْرِيـماً لِسَـيِّدِ الإِنْسِ وَالجَانِ. وُقُوفًاعَلَى الأَرْوَاحِ فِي حَقِّ سَيِّدِي،سَيِّدِي*تُعَظِّمُهُ الأَكْوَانُ وَالأَمْلَاكُ والأُنْسُ (3مَرَّاتٍ)

 

السَّلاَمُ عَلَيْكَ يانَبِيَّ اللَّهِ،يَانُورَ الأَحَدِيَّة،يَاسَبَبَ ظُهُورِ مَرَاتِبَ الوُجُودِ الأَوَّلِيَّة.صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَعَلَى ءَالِكَ وَسَلَّم.السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَامَنْ اِصْطَحَبَ بِالفَيْضَةِ القُرْءَانِيَّة،وَبِالأَسْـمَاءِ الإِلَهيَّة وَأَعْطَى الاِنْطِلاَقَةَ لِلدَّوَائِرِ الكَوْنِيَّة.صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَعَلَى ءَالِكَ وَسَلَّمْ.السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا البَرْزَخُ النُّورِيُّ العَظِيمُ.يَامَدَدَ العَوَالِمِ العُلْوِيَّة وَالسُّفْلِيَّة.صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَعَلَى ءَالِكَ وَسَلَّمْ. السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَاسِدْرَةَ مُنْتَهَى الـمَخْلُوقَات وَوَاسِطَةَ التَّجَلِّيَّاتِ،وَعَارِفاً بِكُلِّ الـمُقْتَضَيَات، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَعَلَى ءَالِكَ وَسَلَّمْ.السَّلاَمُ عَلَيْكَ بِلِسَانِ(إِنَّ ٱلَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَايُبَايِعُونَ ٱللَّهَ)صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَعَلَى ءَالِكَ وَسَلَّمْ.السَّلاَمُ عَلَيْكَ بـِمُقْتَضَى(وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ،وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ)صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَعَلَى ءَالِكَ وَسَلَّمْ.السَّلاَمُ عَلَيْكَ بِحَالِ”مَنْ رَآنِي فَقَدْ رَآى الحَق”صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَعَلَى ءَالِكَ وَسَلَّمْ.السَّلاَمُ عَلَيْكَ بـِمِرْآةِ النُّبُوَّة الـمُحَمَّدِيَّة،الرَّامِيَّة نِيَابَةً عَنْ دِيوَانِ الحَضْرَةِ الإِلَهيَّة. صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَعَلَى ءَالِكَ وَسَلَّمْ.السَّلاَمُ عَلَيْكَ بِنَعْتِ الإِطْلاَقِيَّة”كُنْ أبَا ذَرٍّ فَكَان،كُنْ أَبَاخَيْثَمَةَ فَكَان”.صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَعَلَى ءَالِكَ وَسَلَّمْ.السَّلاَمُ عَلَيْكَ بِـالسِّرِّ الَّذِي وَقَرَ فِي صَدْرِ الصِّدِّيق،الَّذِي أَبْصَرَكَ عَلَى التَّحْقِيق”نَحْنُ أَحَقُّ بِالسُّجُودِ لَكَ مِنَ البَهَائِم”وَافَقَكَ وَرَافَقَك.صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَعَلَى ءَالِكَ وَسَلَّمْ.السَّلاَمُ عَلَيْكَ بِبَاطِنِ القَوْلَةِ العُمَرِيَّة “مَنْ قَالَ أَنَّ مُحَمَّداً قَدْ مَاتَ فَسَأَضْرِبُ عُنُقَه”. صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَعَلَى ءَالِكَ وَسَلَّمْ.السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ.صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَعَلَى ءَالِكَ وَسَلَّمْ. لاَإِلَـهَ إِلاَّ اللَّه.مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّه.(3).صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى ءَآلِهِ وَأَصْحَابِهِ وأَزْوَاجِهِ وَعَلَى جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ والـمُرْسَلِينَ وَعَلَيْنَا مَعَهُمْ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَارَبَّ العَالَمِينَ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلاَمٌ عَلَى المُرْسَلِينَ وَالحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ.

مُحَمَّد بنُ المُبَارَك لَـحْمِيـتي.العشر الآواخر من رمضان 1446هـ الـمُوَافِقُ لآخر أسبوع من شهر مارس2025م.

هذا الدليل المبارك،لم أفكر بتاتا في كتابته(لأن قبله سبعة دلائل،هو الثامن)بل في هنيهة خاطفة،وفجأة دون تفكير سابق،وجدت نفسي أنجزه،بصيغة الخطاب،وبصيغة الحاضر (أخاطب حاضرا).هذه الصلوات بها أسرار مكنونة،وحقائق مكنوزة.رموز وأسرار، لاتلحقها الخواطر،ولا الأفكار بها صفات،ونعوت محمدية أحمدية،عظيمة ورقيقة،تجعل الذاكر،يسبح في بحار الحقيقة المحمدية،وينتقل عبر مراتب الوجود الأولية،من مرتبة إلى آخرى،ومن حضرة إلى حضرة،ومن دائرة إلى دائرة،ومن الظاهر إلى الباطن،ومن الإشارة إلى العبارة.هو ثناء على المحمدية بالأحمدية،حقَّ المدح والثناء،وتَغزَّل فيها، بصفات عظيمة ورقيقة،التي أظهرتها تجليات عصرنا،وفتوحات زمننا،تحرك جميع العوالم العلوية والسفلية.لأن الصلوات النعتية تظهر المقتضيات الكونية.هو دليل عرفاني ،قوي”لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيد”.لايحتاج إلى دليل،على قيمته،فأنت تصلي وتسلم على مراتب وحضرات النبوة المحمدية بصفة الحضور،لأن النبوة حاضرة وللكون ناظرة.فَأَلْقِ سَـمْعَكَ،إِنْ كُنْتَ لِلْحَقَائِقِ طَالِبا،وَلِتَكُنْ فِيمَا أَوْرَدْتُهُ عَلَيْكَ رَاغِبا.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَحَدِيَّةِ ذَاتِكَ،وَجَلاَلِ أُلُوهِيَّتِكَ،وَوَحْدَانِيَّةِ أَفْعَالِكَ وَصِفَاتِكَ،وَفَرْدَانِيَّةِ أَسْـمَائِكَ ،وَرَحْمَانِيَّةِ دِيَوانِ حُكْمِكَ،وَخُصُوصِيَّةِ رَحِيمِيَّتِكَ.يَامَنْ لاَيَحُولُ،وَلاَيَزُولُ،وَبِهِ الحَوْلُ وَالقُوَّةُ، وَلَهُ الأَمْرُ مَوْكُولٌ،أن تجمع قاريء هذا الدليل بِصَاحِبِ الخِلاَفَةِ العُظْمَى،وَالـمَحْبُوبِيَّة الكُبْرَى،الـمَخْصُوصِ بِقَابَ قَوْسَيْنِ أَوْأَدْنَى،سَيِّدِ الآخِرَةِ والأُولَى.

اللهم اجْعَلْ هَذِهِ الصَّلَوَاتِ صِلَةً لِلَمُصَلِّينَ عَلَيْهِ،وَقُرْبَةً لِلْمُحِبِّينَ فِيهِ،وَفَرْحَةً لِلْمَحْبُوبِينَ لَدَيْهِ،وَارْفَعْ بِهَا مَقَامَاتِ السَّائِرِينَ إِلَيْهِ،يَامَنْ الأَمْرُ كُلَّهُ بِيَدِه،ومِنْهُ،وَإِلَيْهِ،يَافَعَّالاً لِمَا يُرِيد، وَأَقْرَبَ إِلَيْنَا مِنْ حَبْلِ الوَرِيد.أَسْأَلُكَ يَاأللهُ،أَنْ تَجْعَلَهَا وِرْداً يَنْفَعُ كُلَّ مُرِيدٍ طَالِبٍ لِلْمَزِيدِ،وسُلَّمَ التَّرَقِي لِكُلِّ رَاغِبٍ فِي الْجَدِيدِ،يَا وَلِيُّ يَاحَمِيدُ.

اللَّهُمَّ شَعْشِعْ فِي قَلْبِ الذَّاكِرِ بِهَا أَنْوَارَ مَعْرِفَتِكَ،وَرَوِّحْ رُوحَهُ بِنَسِيمِ قُرْبِكَ،وزَيِّنْ ظَاهِرِهُ بِالشَّرِيعَةِ،وَنَوِّرْ بَاطِنَهُ بِالحَقِيقَة،وقَلْبَهُ بِالـمَعْرِفَة،وَسِرَّهُ بِأَنْوَارِ النُبُوَّة،وَامْلَأْ وِجْدَانَهُ بِمَحَبَّتِكَ وَسَرِيرَتَهُ بِتَعْظِيمِك،وَأَنْزِلْ عَلَيْه شَآبِيبَ رَحْمَتِكَ،وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ.

اللَّهُمَّ بِجَاهِ سَيِّدِ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ،وَشَفِيعِ الخَلاَئِقِ يَوْمَ الدِّينِ،عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ،وَرَسُولِكَ،وَأُمِّيِّكَ مُقَدِّمَةِ الوُجُودِ ،وَشَفِيعَ الخَلاَئِقِ فِي اليَوْمِ الْمَوْعُودِ.اجْعَلْ الذَّاكِرَ بِهَا مِنَ الفَائِزِينَ بِالْمَقَامَاتِ الكُبْرَى وَمِنَ الحَائِزِينَ بِالدَّرَجَاتِ العُلَى،وَاشْـمَلْهُ بِإِمْدَادِك،وَاسْقِهِ شُرْبَةً مِنْ رَحِيقِ مَخْتُومِ نَبِيِّك. شَرْبَةً لاَيَظْمَأُ بَعْدَهَا أَبَداً،وَامْنُنْ عَلَيْهِ بِالفَنَاءِ فِي مَحَبَّتِكَ،وَمَحبَّةِ نَبِيِّكَ،وَهَبْهُ نَفَحَاتٍ مِنْ نَفَحَاتِك وَخُصَّهُ بِجَذْبَةٍ مِنْ جَذَبَاتِك،وَارْزُقْهُ الوِدَّ الشَّامِلَ لِأَهْلِ مَوَدَّتِك.اللَّهُمَّ افْتِحْ بَصِيرَتِهُ، حَتَّى يرَى وَجْهَكَ الكَرِيمِ قَبْلَ كُلِّ شَيءٍ،وَبَعْدَ كُلِّ شَيءٍ،وَمَعَ كُلِّ شَيءٍ.اللَّهُمَّ ءَامِينْ يَا رَبَّ العَالَمِين.                                                                                                    وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد صاحب الشرائع الأحمدية،والشريعة المحمدية،وعلى آله وصحبه.

هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

عرض التعليقات (2)

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد