بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين،وعلى مولاتنا فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ،وعلى سيدتنا خديجة الكبرى ام المومنين ،وعلى اله وصحبه اجمعين. قال تعالى :وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ—- مِّن مِّثْلِهِ—- وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (23) سورة البقرة وفي سورة يونس 38″ أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة —مثله—- وادعوا من استطعتم من دون اللّه إن كنتم صادقين} من مثله / مثله
الآية الأولى :(وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ—- مِّن مِّثْلِهِ •حين كان شك أهل الريبة منصرفا فقط لما نُزِّل(مما نزّلنا) كان التحدي الإلهي للشّاكّين بالإتيان فقط بسورةٍ “مِن مثله” مِن التبعيضية: فتناسب الشك التبعيضي التحدي التبعيضي.
كذا قوله تعالى في سورة هود : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِسُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ” اشارة الى القرءان فتحداهم بسورة، وتحداهم بعشرسور. اما اية سورة يونس:{ أم يقولون افتراه قُل فأتوا بسورة —مثله—- فالضميرفي(مثله)عائد على من اتهم بالافتراء سيدنا محمد صلى الله عليه :فاتوا بسورة مثل محمد. فالقرءان يتحداهم ويقول لهم لن تستطيعوا لا ان تحاكوا الصفة ولا ان تاتوا بمثل الموصوف بها،تحداهم صورة وسورة، ، فكلام الله لا مثيل له ومحمد رسول الله لا ضرة له في الوجود. فقال لهم الحق تعال في الاية الموالية :”فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا” في الاية الاولى ورد التبعيض،والتبعيض يقتضي الكثرة وسور القرءان 114 ،أما في الثانية فلا كثرة ولا تبعيض وصلى الله على سيدنا محمد نبي الله ،وعلى الزهراء بَضعة رسول الله ،وعلى اله وصحبه.
من مذاكرات الوتساب