دردشة عرفانية(2)

قال تعالى “وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ

وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ

وجه = 14 = الوهاب

وجهه= 19 طلسم النبوة (البسملة) 

الهاء عائدة على وجه الله المشهود فالاية جاءت بالتسليم أي بالخضوع لحقيقة وساطته صلى الله عليه و سلم 

فهو وجه الله المشهود “فأينما تولوا فثم وجه الله “

و لهذا تبعتها وهو محسن جاء التسليم بشرط مقام الإحسان و جاءت الاية ب “وهومحسن” أي أصبح الاحسان صفته

فاذا سلمت بحقيقته و كنت محسنا (وما يشمله هذا المقام من خلق و عبادة و طاعة و حب) فقد استمسكت بالعروة الوثقى 

و جاءت استمسك و ليس أمسك و استفعل طلب الفعل وزيادة المبنى زيادة المعنى و الاستمساك طلب للشفاعة و القرب و الرضا و في الاستمساك جهد و اصرار و محبة فيأتي قوله تعالى بعدها و إلى الله عقبة الأمور و جاءت عاقبة محذوفة لأن لكل مجاهدة و وصول و مشرب و طريق و مقام … 

ايمان الركراكي

حصل المقال على : 1٬125 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد