حِزْبُ البَسْمَلَةِ الشَّرِيفَةِ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا ومَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ .(مرة واحدة).
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَنْ خَلَقْتَهُ مِنْ نُورِ أَحَدِيَّتِكَ، وَاصْطَحَبَ بِصِفَاتِكَ وَأَسْمَائِكَ، وَاصْطَفَيْتَهُ بَرْزَخًا نُورَانِيًّا قَادِراً عَلَى تَلَقِّي كَلاَمِكَ،مُؤَهَّلاً لِحَمْلِ أَسْرَارِكَ،وَجَعَلْتَهُ عَبْدًا خَالِصاً وَاسِطَةً بَيْنَكَ وَبَيْنَ خَلْقِكَ،لِتَبْلِيغِ حِكَمِكَ وَأَحْكَامِكَ، وَ وَعْدِكَ وَ وَعِيدِكَ، كَمَا هُوَ مُسَطَّرٌ فِي بِسَاطِ الرَّحْمَانِيَّةِ، وِفْقَ التَّجَلِّيَّاتِ الإِلَهِيَّةِ، وَالتَّقْدِيرَاتِ الأَوَّلِيَّةِ.فَانْقَسَمَ الإِنْسُ وَالجَانُّ إِلَى فَرِيقٍ فِي الجَنَّةِ وَفَرِيقٍ فِي النِّيرَانِ .هَؤُلاَءِ إِنْتَخَبَتْهُمْ الرَّحْمَانِيَّةُ،وَاؤُلَئِكَ مِنْ نَصِيبِ الرَّحِيمِيَّةِ “بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ” هِيَ طَلْسَمُ النُّبُوَّةِ الـمُحَمَّدِيَّةِ،وَمِفْتَاحُ الرِّسَالاَتِ الأَحْمَدِيَّةِ،افْتُتِحَتْ بِهَا السُّوَرُ القُرْءَانِيَّةُ، وَهَيْمَنَتْ عَلَى كُلِّ مَرَاتِبِ الدَّوَائِرِ الكَوْنِيَّةِ،فَكَانَتْ بَرَكَةً عَظِيمَةً فِي عَالَمِ الفَرْقِيَّاتِ، وَذِكْراً قَوِيًّا فِي عَالَمِ القُرْبِ وَالتَّغَزُّلاَتِ،وَمَدَدًا أحْمَدِيًّا مُحَمَّدِيَّا لأَصْحَابِ الـمَقَامَاتِ. فَاجْعَل اللَّهُمَّ بِسِرِّ البَسْمَلَةِ الشَّرِيفَةِ مَقَامِي يَعْلُو،وَإدْرَاكِي يَتَقَوَّى وَيَسْمُو، وَكَشْفِي لِأَسْرَارِ كِتَابِكَ يَنْمُو،وَاكْسِنِي بِبَرَكَاتِهَا بِالرَّحَمَاتِ،وَافِضْ عَلَيَّ أَنْوَارَ الفُتُوحَاتِ،وَ هَبْنِي بِالذِّكْرِ بهَا فَتْحًا رَبَّانِيًّا ،وَاجْعَلْنِي مِنَ الُمتَصَرِّفِينَ فِي أَسْرَارِهَا عِرْفَانِيَّا،وَعَلِّمْنِي بِتَعَلُّقِي بِهَا عِلْماً لَدُنِيًّا،لَمْ يَسْبِقْنِي إِلَيْهِ إِنْسٌ وَلاَجَانٌ،وَلاَ مُحَقِّقٌ مِنْ أَهْلِ المَعْرِفَةِ وَالعِرْفَانِ،إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.بِسِرِّ”بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ”. ثم ذكرها بعدد ما محمد بن المبارك سنة 2018