صوفيات : جالس تجانس
قال بعضهم :كنت سائحا وإذا بغراب وحمام يمشيان فتعجبت من ذلك لفقدان
المجناسة بينهما وقلت : إن الاطيار تقع على أجناسها وأين المجناسة ؟ وعندما حققت
المسألة وجدت كل واحد منهما مكسور الجناح فظهر لي الرابطة موجودة وهي نفس الكسر،.
و مع من تكن ، بحاله تكن، والمجالسة مجناسة، والاطيار على أجناسها تقع
، والامثال تشفع بأمثالها ( نقول بالدارجة مع من شتك مع من شبهتك)
فلابد من الرابطة في المصاحبة ولو من وجهة.
فإن اردت ان تكون صوفيا فلابد من مجالسة اهل التصوف(الحقيقيين)ليسري
حالهم منهم اليك. فتتأدب بآدابهم ،وتتطبع بطباعهم
وتأخذ من علومهم فمجالسهم تحضرها الملائكة وتِؤَمِنُ على دعائهم وفي بعض الحالات
يحضر جبريل بنفسه، كما يحضر بعض صلاح الجن حلق ذكرهم.
فالغزالي مع عظيم شأنه وكونه حجة الاسلام و قراءته كل كتب التصوف التي
كانت في زمانه ككتب المحاسبي وقوت القلوب ومقولات الحنيد وكت الترمذي لم يصبح
صوفيا حتى اتخذ شيخا وصاحب الصوفية
قال تعالى “يا ايها الذين ءامنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين
.فجالس تجانس
حصل المقال على : 1٬734 مشاهدة