تنبيهات على علو مرتبة النبوة المحمدية (التنبيه 12 )

تنبيهات على علو مرتبة النبوة المحمدية
التنبيه الثاني عشر:
اعلم ايها المحب لهذا النبي الكريم الباحث عن تفاصيل جمل قدره العظيم.

ان البركة  اجمالا هو سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
فالبركة اشتقاقها يدل على امرين: ( كما ورد في المعاجم)  الاول الثبوت والدوام والثاني الزيادة والنماء.
وفي الصحاح كل شئ ثبت وأقام فقد برك . والبِركة ( بكسر الباء) كالحوض وسميت بذلك لإقامة الماء فيها .
ويقال هذا الشئ فيه بركة : اي نماء وزيادة والتبريك الدعاء.
ويقال بارك الله تعالى لقوله تعالى ” أن بورك من في النار ومن حولها”.
ويقال بارك الله تعالى فيه لقوله تعالى ” التي باركنا فيها”.
ويقال بارك الله تعالى عليه لقوله تعالى ” وباركنا عليه وعلى اسحاق”.
ويقال بارك الله تعالى له لقوله صلى الله عليه “وبارك لي فيما اعطيت”.
والمبارك لقوله تعالى ” وجعلني مباركا أينما كنت”.
ومعنى” تبارك الله رب العالمين” أي تنزه في صفاته وكمالاته، ولا مثيل له في عظيم نعمه وخيراته.
فالبركة كلها من الله تعالى.

 قال صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية وقد نبع الماء من بين اصابعه الشريفة : حي على الطهور المبارك”
والبركة هي ثبوت الخيرالالهي في الشئ المبارك. قال تعالى :

” وجعلني مباركا اينما كنت”

” انا انزلناه في ليلة مباركة”

” ونزلنا من السماء ماء مباركا”
وقال تعالى في البركة التي افاضها على الارض ” وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها”وبهذه البركة صارت الحبة الواحدة توضع في بطن الارض فتنبت أضعافها، والنواة الواحدة تغرس فتعطي من الثمرات ما شاء الله ، ولولا هذه البركة لأعطت الحبة حبة والنواة مثلها فتبارك الله رب العالمين،أحسن الخالقين.
وإن اعظم مبارك بارك الله تعالى فيه وبارك عليه وجعله مباركا اينما كان هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي بارك الله تعالى في ذاته ،وفي قلبه الشريف، وفي سمعه ،وبصره، وعقله ،ولسانه .. وفي ذريته.فلا بركة أعم منه ولا خيرأعظم منه صلى الله عليه وسلم .
فما لمست يده الشريفة طعاما ولا شرابا الا سرت فيه البركة ،ولا بصق في طعام ولا ماء الا بورك فيه، ولا مسح رأس انسان أو وجهه او موضعا من جسمه الا حلت فيه البركة ،والشفاء ،والنضارة  فهو صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة والبركة العظيمة المنحاة .

 وورد  في تعريف البركة السابق : انها الثبوت والدوام فلا شئ أثبت من رحمته للعالمين وبركته لهم .

وأنها الزيادة والنماء :  فالتجليات الالهية في ترق دائم  والعطاءات الالهية في ازدياد  وكلها تمرعبر الاصطحاب بنبوته ” الله المعطي وإنما أنا قاسم” ومن قسم لك فقد أعطاك.
وقد اصاب من اضاف البركة الى  صلواته : اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد

فانتبه نور الله قلبي وقلبك وضاعف في هذا النبي حبي وحبك

المرجع: كل ما يتعلق باللغة العربية مأخوذ  من المعاجم ،وغيره ذوق صوفي .

محمد بن المبارك

حصل المقال على : 1٬602 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد