تنبيهات على علو النبوة المحمدية
التنبيه الاول:
اعلم ايها المحب لهذا النبي الكريم الباحث عن تفاصيل جمل قدره العظيم
قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لاتفضلوني على يونس بن متى ،إنما قصد في القرب لتنزيه الله،عن المكان،والجهة،كان الله ولامكان ولازمان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان” قاب قوسين او ادنى” و يونس بن متى كان في ظلمات بطن الحوت . فالحق تعالى لم يكن قريبا من سيدنا محمد ولم يكن بعيدا من يونس بن متى وهو في بطن الحوت,قال تعالى” قاب قوسين اوادنى”فوردت” أو” لنفي الجهة عن الله.
والا فالتفضيل وارد في المقامات و ظاهر، وفضل الامام على المأموم ظهر في امامة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالانبياء بما فيهم يونس بن متى فافهم
فانتبه نور الله قلبي وقلبك وضاعف في هذا النبي حبي وحبك
التنبيه الثاني
اعلم
ايها المحب لهذا النبي الكريم الباحث عن تفاصيل جمل قدره العظيم
نوه الحق تعالى بفضل نبينا وعلو قدره على سائر الانبياء والمرسلين فلم
يناديه الا بصفاته : ياأيها النبي . يا أيها الرسول .ياأيها المزمل ياأيها المدثر
ونادى تعالى سائر الانبياء بأسمائهم فقال تعالى : يا ابراهيم اعرض عن هذا ..ياموسى
أقبل ولا تخف ..يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ….وعندما تنادي شخصا بصفة من صفاته فأنت تشرفه وتعظم من شأنه كقولك لشخص يا دكتور يا
مهندس…حتى وان كان ابنك يمكن ان تناديه بصفته للرفع من مقامه .الصفة تدل على
معنى في الموصوف و تفيدك في معرفةً الموصوف وتتبعه في سائر احواله فيمكن ان تتعرف على
شخص صدفة في عرس عائلي او في قطار ويعرفك باسمه ومهنته مثلا دكتور في الطب لو
افتقدته لمدة طويلة ثم صادفته ،في غالب الاحيان اسمه وكنيته تكون غابت عن ذاكرتك
ولكن صفته انه طبيب تحضرك حالا
.
ومن عظيم لطف الله بنا أن نادانا في كتابه العزيز ب” يا أيها
الناس ، يا بني آدم ، ياأيها الذين آمنوا ” ،ولم يقل ياأيها الذين كفروا إلا
في موضع واحد ،وذلك إنما هي حكاية عن يوم القيامة: “ياايها الذين كفروا
لاتعتذروا اليوم إنما تجزون ما كنتم تعملون” فانتبه نور الله قلبي
وقلبك وضاعف في هذا النبي حبي وحبك
التنبيه الثالث
اعلم ايها المحب لهذا النبي الكريم الباحث عن تفاصيل جمل قدره العظيم
انه عن أبي الزبيرعن جابرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عرض علي الأنبياء فإذا موسى ضرب من الرجال كأنه من رجال شنوءة ورأيت عيسى ابن مريم فإذا أقرب الناس من رأيت به شبها عروة بن مسعود ورأيت إبراهيم فإذا أقرب من رأيت به شبها صاحبكم يعني نفسه ورأيت جبرائيل فإذا أقرب من رأيت به شبها دحية ين خليفة الكلبي قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من رأيت به شبها صاحبكم يعني نفسه ورأيت جبرائيل فإذا أقرب من رأيت به شبها دحية هوابن خليفة الكلبي قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب رواه جابر بن عبدالله،نقله مسلم في صحيحه وحكم عنه بأنه
،صحيح عرض علي ….. عساكر عرضت على اللواء
والصغير هو الذي يعرض على الكبير
فانتبه نور الله قلبي وقلبك وضاعف في هذا النبي حبي وحبك
التنبيه الرابع
اعلم ايها المحب لهذا النبي الكريم الباحث عن تفاصيل جمل قدره العظيم ان النبي صلى الله عليه وسلم أخبر عن الكثير من المغيبات سواء ما حدث منها قبل بعثته أم بعدها، أو ما تعلق بأخبار حياة البرزخ ، وأحداث يوم القيامة والجنة والنار، أو الإخبار عن العوالم الأخرى، كالجن وغيرها.
فمما أخبر به صلى الله عليه وسلم عن الأمم السابقة قصة جريج العابد، التي ثبتت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( كان رجل في بني إسرائيل يقال له جريج يصلي، فجاءته أمه، فدعته، فأبى أن يجيبها، فقال: أجيبها أو أصلي؟ ثم أتته، فقالت: اللهم لا تمته حتى تريه وجوه المومسات، وكان جريج في صومعته، فقالت امرأة: لأفتنن جريجاً، فتعرضت له، فكلمته، فأبى، فأتت راعياً، فأمكنته من نفسها، فولدت غلاماً، فقالت: هو من جريج، فأتوه، وكسروا صومعته، فأنزلوه، وسبوه، فتوضأ، وصلى، ثم أتى الغلام، فقال: من أبوك يا غلام؟ قال: الراعي ، قالوا: نبني صومعتك من ذهب، قال: لا إلا من طين ) فهذه من الأخبار الماضية التي وقعت في الأمم السابقة وأخبر عنها صلى الله عليه وسلم.
ومن المغيبات ما بشر به صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه بذكر منازلهم في الجنة، كما فعل صلى الله عليه وسلم مع الخلفاء الراشدين ، وبقية العشرة المبشرين بالجنة، وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم جميعاً مما لا يسع المجال لذكره
وكذلك ما بشر به صلى الله عليه وسلم بعض زوجاته ، فقال: ( بشروا خديجة ببيت من الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب ) متفق عليه. وبشر مؤذنه بلال رضي الله عنه بقوله: ( فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة ) متفق عليه.
ومن المغيبات إخباره صلى الله عليه وسلم عن أناسٍ أنهم من أهل النار، من ذلك ما ثبت في الصحاح من حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلتقى هو والمشركون، فاقتتلوا، فلما مال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عسكره، ومال الآخرون إلى عسكرهم، وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل لا يدع لهم شاذة، ولا فاذة، إلا اتبعها يضربها بسيفه، فقال: ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إنه من أهل النار، فقال رجل من القوم: أنا صاحبه، قال: فخرج معه، كلما وقف وقف معه، وإذا أسرع أسرع معه، فجرح الرجل جرحاً شديداً، فاستعجل الموت، فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه- أي طرفه- بين ثدييه، ثم تحامل على سيفه، فقتل نفسه
فخرج الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أشهد أنك رسول الله، قال: وما ذاك؟ قال: الرجل الذي ذكرت آنفاً، أنه من أهل النار- وذكرنا قصته – ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس، وهو من أهل النار، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة ) متفق ! عليه ، وهذا لفظ البخاري .
ومن المغيبات – غير ما تقدم- إخباره صلى الله عليه وسلم عن الفتن وعلامات الساعة وهذا كثير؛ من ذلك ما رواه أسامة رضي الله عنه قال: ( أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على أطم- أي حصن – من آطام المدينة، فقال: هل ترون ما أرى؟ إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر ) متفق عليه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ألا أحدثكم حديثاً عن الدجال، ما حدث به نبي قومه، إنه أعور، وإنه يجيء معه بمثال الجنة والنار، فالتي يقول إنها الجنة هي النار، وإني أنذركم كما أنذر به نوح قومه ) متفق عليه.
وعن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: ( أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم – خيمة من جلد-، فقال: اعدد ستاً بين يدي الساعة، موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص- أي مثل داء يميت الدواب فجأة- الغنم، ثم استفاضة المال، حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة، تكون بينكم وبين بني الأصفر، فيغدرون، فيأتونكم تحت ثمانين غاية -راية-، تحت كل غاية اثنا عشر ألفا ) رواه البخاري .
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( تقاتلون اليهود، حتى يختبئ أحدهم وراء الحجر، فيقول يا عبد الله هذا يهودي ورائي فاقتله ) متفق عليه.
ومن المغيبات إخباره صلى الله عليه وسلم عن العوالم الأخرى؛ كالجن والملائكة وغيرها، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن، قالوا: وإياك يا رسول الله قال: وإياي، إلا أن الله أعانني عليه، فأسلم، فلا يأمرني إلا بخير ) رواه مسلم .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم ) رواه مسلم .
فانتبه نور الله قلبي وقلبك وضاعف في هذا النبي حبي وحبك
التنبيه الخامس
اعلم ايها المحب لهذا النبي الكريم الباحث عن تفاصيل جمل قدره العظيم أنه إذا كان إبليس حاضرا بكل زمان وما زال حيا يجلب على الناس بخيله ورجله، وبشاركهم في الاموال والاولاد
أفلا يكون النّور المحمّدي أولى بذلك ؟قال تعالى” قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ” فالكتاب المبين هو القرءان والعطف يقتضي المغايرة فالنور هو نور النبوة المحمدية فإذا كان ابليس اللعين موجودا في كل الازمنة فنور الله اولى بالوجود منه
قال تعالى ” فارتقب يوم تاتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم ” الدخان المذكور هو من اشراط الساعة ، ارتقب أي انتظر انت يامحمد ولا يقال للغائب ارتقب
وهو صلى الله عليه وسلم القائل :كنت نبيا وءادم منجدل في طينته وهو أول العابدين :” قل ان كان للرحمن ولد فأنا اول العابدين
ابليس حاضر بكل زمان لأنه حي وليس بكل مكان قال تعالى” إنه يراكم هو وقبيله من حيث لاترونهم ” ولو كان حاضرا بكل مكان لقال تعالى إنه يراكم من حيث لاترونه
فانتبه نور الله قلبي وقلبك وضاعف في هذا النبي حبي وحبك
التنبيه السادس
اعلم ايها المحب لهذا النبي الكريم الباحث عن تفاصيل جمل قدره العظيم ان الله تعالى قال : وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ [يس : 69]
والضمير في قوله تعالى( وما علمناه الشعر) يعود على سيدنا محمد وكذا الضمير في قوله تعالى( وما ينبغي له) وكذا قوله تعالى ( إنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ ) : أي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ذكر و قرءان مبين . ومبين تعني ظاهر ، ظاهر لمن فتح الله بصيرته وأما غيره فحق عليه قوله تعالى ( وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ ) [الأعراف : 198لايبصرون حقيقته اما الجسم الشريف فكان ظاهرا للكل واختلفوا في وصفه
فانتبه نور الله قلبي وقلبك وضاعف في هذا النبي حبي وحبك
التنبيه السابع
اعلم ايها المحب لهذا النبي الكريم الباحث عن تفاصيل جمل قدره العظيم
يقول ابن عربي في الفتوحات المكية في الباب العاشر في معرفة دورة الملك :.. فكانت الأنبياء في العالم نوابه صلى الله عليه وسلم من آدم إلى آخر الرسل عليهم السلام وقد أبان صلى الله عليه وسلم عن هذا المقام بأمور منها قوله صلى الله عليه وسلم (لو كان موسى حياً ما وسعه إلا أن يتبعني……..فروحانيته صلى الله عليه وسلم موجودة وروحانية كل نبي ورسول فكان الإمداد يأتي إليهم من تلك الروح الطاهرة بما يظهرون به من الشرائع والعلوم في زمان وجودهم رسلاً وتشريعه الشرائع كعلي ومعاذ وغيرهما في زمان ….وهو في الحقيقة شرع محمد صلى الله عليه وسلم…. ثم جعل له نواباً حين تأخرت نشأة جسده فأول نائب كان له وخليفة آدم عليه السلام ثم ولد و إتصل النسل وعَيَّن في كل زمان خلفاء إلى أن وصل زمان نشأة الجسم الطاهر محمد صلى الله عليه وسلم فظهر مثل الشمس الباهرة فاندرج كل نور في نوره الساطع وغاب كل حكم في حكمه وإنقادت جميع الشرائع إليه وظهرت سيادته التي كانت باطنة ” إنتهى ولله در القائل
كل النبيئين والرسل الكرام= اتوا نيابة عنه في تبليغ دعواه
فهو الرسول الى كل الخلائق في = كل الدهور ونابت عنه افواه
فانتبه نور الله قلبي وقلبك وضاعف في هذا النبي حبي وحبك
تنبيهات على علو مرتبة النبوة المحمدية
التنبيه الثامن
اعلم ايها المحب لهذا النبي الكريم الباحث عن تفاصيل جمل قدره العظيم اننا ما تعرفنا الى الله تعالى ولم يصلنا كلامه وأمره ونهيه الا عن طريق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لذلك فهو وسيط بيننا وبين خالقنا بمعنى انه لا تصلنا معرفة الحق اعتقادا وشريعة الا عن طريقه بل جعل الله كلامه صلى الله عليه وسلم قسما من اقسام الوحي فقال تعالى “وما ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى” وقال تعالى “واذكرن ما يتلى في بيوتكن من ايات الله والحكمة” فكلامه صلى الله عليه وسلم وحي وحكمة .قال صلى الله عليه وسلم : إني أوتيت القرءان وأوتيت مثله معه” فهو صلى الله عليه وسلم وسيط بين العبد وربه وهو باب الله ومن اتى البيوت من غير الابواب فيجب رده الى اسطبل الدواب
وهناك من ينفي وساطته صلى الله عليه وسلم ويستدل بالاية : “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب” ولكي تزيل وساطته صلى الله عايه وسلم يجب ازالة كاف الخطاب وترك ( واذا سأل عبادي عني) دون تعيين المسؤول أما وكاف الخطاب موجه اليه فهو المخاطب وانت وراء نبوته فسأله عن الله فهو القريب منه
رفعت الاقلام وجفت الصحف
فانتبه نور الله قلبي وقلبك وضاعف في هذا النبي حبي وحبك
التنبيه التاسع
اعلم ايها المحب لهذا النبي الكريم الباحث عن تفاصيل جمل قدره العظيم
ان الحق تعالى قال لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (ولسوف يعطيك ربك فترضى) وقال موسى عليه السلام ( وعجلت إليك رب لترضى)
قال تعالى لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ( ألم نشرح لك صدرك )
قال موسى عليه السلام (رب اشرح لي صدري)
قال تعالى لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (ليغفرلك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر).
(قال ابراهيم عليه السلام (وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَلِي خَطِيئَتِي
قال تعالى لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ( ورفعنا لك ذكرك)
قال ابراهيم عليه السلام (واجعل لي لسان صدق في الأخرين)
قال تعالى في حق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (ولقد رأى من أيات ربه الكبرى)
(ما كذب الفؤاد ما رأى) وفي حق ابراهيم عليه السلام ( فنظر نظرة في النجوم فقال أني سقيم)
وشتان ما بين من وطئ سدرة المنتهى،وهو بنعله الشريف ومن قيل له وهو فى الارض ﴿إِنِّي أَنَا رَبُّـكَ فَاخْلَعْ نَعْلـيْـكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُـوًى ﴾
وشتان ما بين من خوطب بصفاته تعظيما وتكريما له(يا ايها النبي) (يا ايها الرسول)( يا ايها المدثر)(يا ايها المزمل) وبين من خوطب باسم( يا ادم)( يانوح)( يا عيسى)ووصفه بالرحمة (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين)…. وقال تعالى في حق سيدنا عيسى(ان هو الا عبد انعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني اسرائيل) عبد نكرة مع انه جعل و أمه اية للعالمين ،وهو كلمة الله وروحه .
قال تعال في حق سيدنا محمد صلى الله عليه (سبحان الذي اسرى بعبده)(سبحان الذي نزل على عبده الكتاب ليكون للعالمين نذيرا)( وانه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا)ونسبه اليه بالعبدية التي هي اشرف مقام وارسل للناس كافة وليس الى قومه خاصة بل رسول للرسل بمقتضى الاية(وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَامَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ) قال صلى الله عليه وسلم ” كنت نبيا وءادم منجدل في طينته” فكان نبيا قبل القبل ورسولا قبل القبل.
وعطفه عليه بالرسالة (واطيعوا الله ورسوله) وبالنبوة وهي الوحيدة في القرءان( وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ )
وقال له تعالى ( وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما) ( وانك لعلى خلق عظيم)وقال تعالى ( ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين او ادنى)وهذ الاية لم ترد في حق غيره من الانبياء والرسل وتبين قربه من بساط الالوهية
فانتبه الى مرتبة نبيك نور الله قلبي وقلبك وضاعف في هذا النبي حبي وحبك
وهذه التنبيهات هي وليدة ساعتها وليست مكتوبة مسبقا عندي فالتنبيه العاشر الاتي ان شاء الله لا علم لي به
التنبيه العاشر
اعلم ايها المحب لهذا النبي الكريم الباحث عن تفاصيل جمل قدره العظيم
ان سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم كان ملتزما بالشريعة كي لايعبد من دون الله فكلما سأله اصحابه شيئا قال: لا ادري حتى اسال جبريل، ومن هنا ظن بعض الصوفية ان جبريل كان شيخه والبعض الاخر اجهل منهم يقولون في سلسلتهم الصوفية عن شيخي عن شيخه…….عن ….عن الحسن البصري عن علي بن طالب عن رسول الله عن جبريل عن الله .فيصلون سلسلتهم الى الاستمداد من الله وينفون وساطة سيدنا محمدصلى الله عليه وسلم.
ومن قال ان جبريل كان شيخه فلما تأخر عنه عندما وصلا سدرة المنتهى؟؟، والشيخ الحقيقي إنما يقتدى به و ينفع نصحه في تلك (المواطن) التي لم تسلك قبل لا ان يتأخر “لو زدت شبرا لاحترقت” قال تعالى “وما منا الا وله مقام معلوم ” فمقامه قبل سدرة المنتهى ومقام الحبيب بعد سدرة المنتهى ،و تجاوز (المريد) (شيخه) ؟ فكانت السير شريعة حتى سدرة المنتهى. اما بعد سدرة المنتهى فموطن حقيقة الحقائق موطن الاطلاق من غير تقييد فظهرت النبوة في اطلاقيتها وظهر جريل في تقييده .
وظهر الفرق بين مرتبة جبريل ومرتبة من ارسل رحمة للعالمين روى القاضي عياض في الشفا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبريل عليه السلام هل اصابك من هذه الرحمة شيء يعني قوله تعالى “وما ارسلناك الا رحمة للعالمين” وجبريل من العالمين قال نعم كنت اخشى العاقبة فأمنت لثناء الله عز وجل علي بقوله “ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم امين”
روى ابن الجوزي بسنده عن أبي هريرة قال: سأل النبي صلى الله عليه و سلم جبريل فقال ” : يا جبريل كم عمرت من السنين؟ ، فقال : يا رسول الله لا أعلم، غير أن في الحجاب الرابع نجما يطلع في كل سبعين ألف سنة مرة ، رأيته اثنين و سبعين ألف مرة ، فقال النبي صلي الله عليه و سلم : و عزة ربي أنا ذلك الكوكب” . (من كتاب “مولد العروس” للإمام ابن الجوزي الفقيه الحنبلي.).
يقول الشيخ عبد الله “صلاح الدين القوصي هذا الحديث عجيب معناه … و سواء كان حسنا أو ضعيفا فلا يهمنا ذلك فهذه المعلومة ليست من المعلوم من الدين بالضرورة فسواء صدقها أم لم يصدقها من يعرفها فلا يحاسب و لا يعاتب … و لكن اهتمامنا بالضرورة به و بالنسبة لي شخصيا .. فإني دارس لعلم الأرض و طبقاتها الذي يسمونها بعلم الجيولوجيا .. و يذكر العلماء في هذا العلم بأن عمر الأرض الافتراضي و كذلك المجموعة الشمسية الواقعة فيها هو خمسة آلاف مليون عام (5000،000،000) … و هذه المعلومات تستكشف و تدرس بالأجهزة العلمية الحديثة و ليس فيها افتراضات ولا نظريات .. فهذه حقيقة علمية أثبتها العلماء و لا تقبل الشك أو النقاش. وما يلفت نظري بحكم تخصصي العلمي هو الربط بين هذه الحقيقة و احتمالات معني هذا الحديث بالذات .. ذلك أنك لو ضربت الأرقام التي ذكرها سيدنا جبريل عن دورة طلوع هذا النجم .. و كذلك عدد مرات رؤية سيدنا جبريل له لوجدت الأتي :- النجم يظهر كل سبعين ألف عام (70،000) و رآه سيدنا جبريل (72،000) و حاصل الضرب يعطيك الرقم ( 040،000،000، 5) .
و العجيب أنه نفس الرقم المذكور عن عمر الأرض في الجيولوجيا … و الفرق هو (40 مليون) عام لا يمثل نسبة خطأ كبيرة في الحسابات … حيث و علي خجل … نتساءل أهناك أي ارتباط بين عمر الأرض و المجموعة الشمسية !!! و بين عمر هذا النجم المبارك !! الله و رسوله أعلم … فقط مجرد لفت نظر. من كتاب (محمد مشكاة الأنوار) لعبد الله “صلاح الدين القوصي
فانتبه الى مرتبة نبيك نور الله قلبي وقلبك وضاعف في هذا النبي حبي وحبك